وهناك أنواع علمية، وهي بعض تلك المظهرات الكيمائية المستخدمة فى إظهار البصمات المختفية أو الغير مرئية كل حسب السطح الذى تتواجد عليه تلك البصمة، منها الطرق الميكانيكية الفيزيقية:
وهي طرق باستخدام مساحيق البصمات الخفية الفلورية، بالإضافة إلى المساحيق المغناطيسية والمغناطيسية الفلورية اللامعة، بألوانها المختلفة «أسود – أبيض – رمادى – أحمر – فضى»، وتعتبر تلك الطرق سهلة ولا تشكل أية تحديات فى التعامل معها بمعرفة الخبير أو فنى البصمات.
وتكمن المشكلة حقيقة في المعالجات الكيمائية للبصمات المخفية والتى تتطلب لإظهارها تقنيات خاصة وخبرة عملية لدى الخبير أو الفنى الذى يتولى الإظهار أو التعامل مع تلك البصمات المخفية باستخدام المظهرات الكيمائية المتنوعة، حيث تعتمد على تفاعل المواد الكيمائية مع مكونات الإفرازات العرقية من أجل إظهار أثار البصمات على الأسطح التى لا يمكن التعامل معها بالطرق التقليدية، حيث أن خطوط البصمات ذات مساحات تحتوى فى باطنها على نسبة عالية جدا من الماء ونسبة أقل بكثير من الأملاح، بالإضافة إلى نسبة من الدهنيات تبدأ بالإفراز عند الضغط بها على الأسطح فتتشكل بشكل الخطوط التى تنطبع مكونة البصمة والتى تميز الشخص عن غيره.
ويمكن توضيح أكثر، حيث تقوم الغدد العرقية بإفراز الماء والملاح والملوثات العضوية وغير العضوية وتتضمن المكونات العضوية من العرق الذى ينشأ من التمثيل الغذائى والمنتجات الثانوية من أحماض أمينية، ويوريا، وحامض اللينيك، والكوالين، وحمض اليوريك والكرياتين، والسكريات، والمكونات الغير عضوية للعرق وهى الكلوريدات وغيرها من المكونات.
إلى جانب إفرازات الغدة العرقية هناك إفرازات الغدد الدهنية أو الشمعية التى تحتوى على الأحماض والبروتينات الدهنية والكحوليات إلى جانب بعض الافرازات من الغدد الأخرى بالجلد من مواد ومركبات أيونية مثل ايونات الحديد والبروتينات والكربوهيدرات والكلورسيتول، ولإظهار البصمة المخفية لابد من انتقاء واختيار العامل الذى يتفاعل مع بعض أو كل هذه المركبات ولا يتفاعل مع السطح المتواجد علية تلك المركبات.
لابد من معرفة حقيقة هامة وهى أنه لا تقتصر البصمات على الأصبع فقط، وإنما هناك بصمات لغير الأصبع وكثيرة منها راحة الأيدى وراحة القدمين وصوان الأذن، والجبهة، والأسنان، والعرق، والكوع، وظهر اليد، والمخ.
طرق إظهار البصمة على سطح الورق
لك الطرق تتمثل فى بخار اليود والنينهيدرين ونترات الفضة، حامض الهيدروفلوريك، كالتالى:
1- نترات الفضة: قديما كانت أساليب إظهار أثار البصمات كيميائيا تعتمد على مادة نترات الفضة التى تتفاعل مع الملح الموجود فى الافرازات العرقية للإنسان حيث تغمس الأوراق بمحلول نترات الفضة ثم ترفع وتخفف ويتم تجفيفها وتعرض لمصدر ضوئى مناسب ثم تأخذ صورة فوتوغرافية للبصمات التى يتم إظهارها حيث انه تتفاعل نترات الفضة مع الكلوريد الموجود فى افرازات العرق "نتريوم كلوريد" ليعطى كلوريد الفضة باللون البنى مادة تتحول إلى اللون الرمادى فى الضوء ويتم التصوير على الفور.
2- النينهيدرين: يستخدم على المستندات القديمة فتظهر البصمة نتيجة تفاعل النينهيدرين مع الأحماض الأمينية فتظهر بلون بنفسجى ارجوانى وعادة تستخدم على الأسطح المسامية مثل الورق حيث إذا تم رش قطعة من الورق أو الكرتون بمحلول مخفف من مادة "النينهيدرين" مع مادة الاسيتون ثم جففت عند درجة حرارة حوالى 80 درجة مئوية بما تعادل 176 درجة فهرنهايت يمكن لتلك الورقة لن تكشف عن البصمات المخفية بلون ارجوانى.
3- أبخرة اليود: تتفاعل أبخرة اليود مع الزيوت والواسب الدهنية وينتج عنها راسب أصفر بنى ويستخدم فى إظهار البصمات من على الأسطح غير المسامية وغير المعدنية ويتم تثبيتها وتصويرها بسرعة نظرا لأن رد فعل اليود يتلاشى بسرعة وكانت تستخدم أبخرة اليود فى التعامل مع الافرازات العرقية.
4- حامض الهيدروفلوريك: لإظهار البصمات من على الزجاج لتفاعله مع الزجاج، مما يؤدى إلى تحويل سطح الزجاج الشفاف إلى سطح مغمش بينما يترك مكان البصمة والأحماض الأمينية التى لا يتفاعل معها الحامض دون تأثير فتصبح واضحة تماما.
5- الأنتردين: يستخدم لإظهار البصمات الملوثة بالدماء والتى قد تكون غائرة وغير ظاهرة فيرش عليها بمادة الانتريدين فتظهر البصمة بلون أزرق قاتم.
6- التبخير باستخدام "الميثيل": يستخدم لإظهار البصمات من معظم المواد غير المسامية مثل البلاستيك –المعدن –الزجاج، ويستخدم بعض عبوات منة فى إظهار البصمات من داخل السيارات المغلقة بعد وضع العبوة الورقية بعد تقشير الغلاف وإظهار العبوة وغلق النوافذ.