السلطان العثماني لا يحترم النساء.. تزايد الجرائم ضد المرأة في عهد أردوغان
الجمعة، 27 سبتمبر 2019 11:00 ص
كشفت وسائل إعلام تركية محلية تابعة للنظام، حوادث دموية وقعت على مرأى ومسمع من الدولة التركية ضد السيدات فى الوقت الذى لم يحرك فيه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ساكنا، بل قتلت نساء على يد أزواجهن وسط صمت وتجاهل من النظام، حيث أقدم بعض الأزواج على قتل زوجاتهم دون الإفصاح عن الأسباب.
وفى أغسطس الماضى شهدت تركيا حادثة قتل دموية، راح ضحيتها الزوجة أمام أطفالها، وبحسب CNN الإخباري الأمريكى على نسخته التركية، فقد أقدم رجل بذبح طليقته التى تدعى أمينة بولوت أمام طفلته.
وأثارت الواقعة ردود أفعال واسعة على صفحات التواصل الاجتماعى وشملت تلك الردود ردود كثير من المشاهير ورجال الدولة، وطالبت أسرة القتيلة بالإعدام للقاتل ليكون عبرة لغيره.
وأثارت أيضا الحادثة الكثير من الدعوات بضرورة توقف العنف ضد المرأة في تركيا حيث أنها ليست الحادثة الأولى من نوعها، وسيطر غضب وحزن عام على الشعب التركي.
واستمرارًا لمسلسل العنف ضد المرأة في تركيا، شهدت مدينة قونيا التركية فى الشهر نفسه، أيضا حادثة مروعة لرجل قام بقتل زوجته وأم أطفاله الثلاث طعنا وفقا لصحيفة حريت التركية.
وفى تفاصيل الحادث قالت الصحيفة، إن الرجل قام بتسديد ٢٠ طعنة إلى زوجته، في أماكن متفرقة من جسدها أمام أطفالها، وتسبب ذلك في مقتلها على الفور.
أما الحادثة الثالثة مروعة، كشفت ملابساتها جريدة صباح التركية فى مدينة غازي عنتاب جنوب غرب تركيا، إذ قام رجل بطعن زوجته التي أنجبت حديثا في مناطق متفرقة في جسمها داخل غرفة المستشفى، ولم تكشف الصحيفة عن السبب.بينما تم وضع الضحية في غرفة العناية المركزة، وألقى القبض على الجاني للتحقيق فى الواقعة.
حادث رابع، لا يقل دموية عن الحوادث الثلاث السابقة، فقد أقدم تاجر مخدرات تركى يدعى، أسان جول، 45 عاما، والذى قد تم إخلاء سبيله قبل 10 أيام من السجن بمدينة بورصة بإطلاق الرصاص زوجته سردارت بعد مشاداة بينهما داخل المنزل.
ووفقا لصحيفة جمهوريت التركية، تم اعتقال الجانى الذى هرب أثناء اختبائه بإحدى الحدائق، وقد وقع الحادث فى شقة فى حى توبراكلى بمنطقة حاجى سيف الدين، أثناء مشاداة غير معلومة السبب بين الزوجة والزوج الذى قد تم إخلاء سبيلة من السجن بتهمة الاتجار بالمخدرات.
ووفقا لاعترافات الجانى فإنه بعد احتدام النقاش قد أخرج مسدسه وأطلق عليها وابلا من الرصاص، وفر هاربا من موقع الحادث وترك المجنى عليها (زوجته) غارقة فى دمائها على الأرض.
وقالت الصحيفة، قام السكان بالاتصال بالشرطة والاسعاف بعد سماع صوت الرصاص وتم نقل المجنى عليها إلى مستشفى بورصة التعليمى البحثى، وفقا للتقرير المستشفى فإن حالة المجنى عليها غير حرجة وقد أصيبت بطلقات فى ساقها، وأنها تتلقى العلاج المناسب.
وكل هذه الحوادث وصمط النظام اثار غضب النشطاء على مواقع التواصل الإجتماعى، والذين دعوا لوقف العنف ضد المرأة، لاسيما مع تزايد وتكرار حوادث القتل للنساء على يد أزواجهن، جرائم مروعة لم تقع النساء فقط ضحاياها، بل الأبناء أيضا الذين يكونوا شاهدين على هذه الوقائع.