تستأنف كلية اللاهوت الإنجيلية فى العباسية، الدراسة ببرنامج دبلومة التراث العربى المسيحى يوم 15 أكتوبر المقبل وذلك للعام الرابع بعد أن أثار كثيرا من الجدل فى الوقت الذى أشاد فيه الخريجين بمستوى الدراسة بالبرنامج.
يدرس الطالب بكلية اللاهوت الإنجيلية تاريخ الكنائس المصلحة والفلسفة والمنطق وعلوم اللاهوت والتراث العربى وعلوم الكتاب المقدس، بالإضافة إلى اللغات العربية والانجليزية ولغات الكتاب المقدس العبرية القديمة واليونانية.
فى فبراير من عام 1863، اتخذ المجمع الإنجيلى المشيخى المصرى قرارًا بإنشاء فصل للتعليم اللاهوتى لتدريب قادة وطنيين للخدمة الدينية فى الكنيسة الإنجيلية، التى كانت قد بدأت من تسع سنوات فقط. بدأت الدراسة فى سبتمبر من نفس العام فى مدينة أسيوط، فى صعيد مصر، بستة طلاب على متن الذهبية "أيبس" التى أبحرت خلال السنوات الأولى بين أسيوط والقاهرة، تحت إشراف الإرسالية الأمريكية.
وساهمت "أيبس" بدور بارز فى استضافة الكلية وفى نشر رسالة الإنجيل وتأسيس الكنائس الإنجيلية، وتنقل مقر الكلية فى عدة أماكن بين أسيوط والقاهرة حتى استقر فى مبنى الأزبكية منذ عام 1900 حتى عام 1926.
وكان سنودس النيل الإنجيلى قد قرر فى عام 1919 إنشاء مبنى مستقل للكلية بإدارة مصرية. وتحقق ذلك بأن استقرت الكلية فى مكانها الحالى بالعباسية، حيث خصصت الحكومة قطعة أرض بنصف الثمن فى منطقة العباسية عام 1924م، بشرط أن تنهى الكلية أعمال البناء فى عامين.
وافتتحت الكلية رسميًا للدراسة عام 1926. وعلى مدار 150 عامًا، تخرج فى الكلية العديد من القادة المتميزين الذين خدموا الكنيسة والمجتمع فى مجالات الرعاية والوعظ والكرازة والإدارة والتنمية والتأليف والنشر والعمل المسكوني، كما خدم بعضهم كمرسلين ورعاة فى السودان والعديد من دول الشرق الأوسط والخليج العربى وبلاد المهجر.