استدعت وزارة الخارجية المصرية، القائم بالأعمال التركى فى مصر مصطفى كمال الدين، وذلك على خلفية الإدعاءات التى رددها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ضد مصر خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
كانت بعثة مصر لدى الأمم المتحدة فى نيويورك قد وجهت بتعليمات من وزير الخارجية سامح شكرى، ردًا قويًا على ما جاء ببيان الرئيس التركى أردوغان يوم أمس الثلاثاء فى افتتاح الدورة رقم 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة من إدعاءات مرتبطة بوفاة محمد مرسى.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية أمس، تضمن الرد الذى صدر فى شكل خطاب رسمى موجه إلى كل من رئيس الجمعية العامة وسكرتير عام الأمم المتحدة، إعراب وفد جمهورية مصر العربية عن بالغ الاستغراب والاستهجان تجاه تصميم الرئيس التركى على مواصلة ادعاءاته الواهية والباطلة، التى تأتى فى ظاهرها بمظهر الدفاع عن قِيَمْ العدالة، بينما تعكس فى باطنها مشاعر الحقد والضغينة تجاه مصر وشعبها الذى لا يكن سوى كل التقدير للشعب التركى.
وشدد كتاب البعثة، على أنه من المفارقات الساخرة أن تأتى تلك الادعاءات من شخص مثل الرئيس التركى، على ضوء رعايته للإرهاب فى المنطقة، فضلًا عما يرتكبه نظامه من انتهاكات صارخة فى حق الشعب التركى الصديق، حيث يحاول أن يجعله رهينة لحرية زائفة وعدالة مزعومة.
وأضاف كتاب البعثة، أن إدعاءات الرئيس التركى ضد مصر لا تعدو كونها محاولة يائسة منه لصرف النظر عن تدهور وضع نظامه، والخسائر المُتتالية التى يُعانيها سواء على المستوى الحِزبى أو على الساحة الداخلية التركية والساحة الدولية.