تفاصيل تسلم الإدارة الأمريكية ملفا كاملا حول دعم الدوحة للإرهاب في ليبيا
الأربعاء، 25 سبتمبر 2019 03:00 م
على الرغم من افتضاح جرائمه يواصل النظام القطرى دعمه للمليشيات المسلحة والمرتزقة الذين يقاتلون إلى جانب حكومة الوفاق فى طرابلس، وتوفير كل سبل الدعم المالى والسياسى والإعلامى واللوجيستى لهم، لعرقلة عملية الجيش الوطنى الليبى لتحرير العاصمة طرابلس من قبضة المتشددين والمليشيات.
كان اللواء أحمد المسمارى، المتحدث الرسمى باسم الجيش الليبى قد كشف عن تشكيل لجنة فى وزارة الخارجية بالحكومة الليبية المؤقتة، بهدف متابعة ملف التدخلات الإرهابية لقطر وتركيا فى الشأن الليبى وتقديمه لمقاضاتهم دولياً على الجرائم التى ارتكبت خلال الفترة الماضية ودعمهم للميليشيات المسلحة التى استهدفت زعزعة الأمن والاستقرار وإفشال الجهود المبذولة لإعادة الطمأنينة للمواطن الليبى.
تأتى تصريحات المتحدث باسم الجيش الليبى بالتزامن مع تحركات تقوم بها منظمات حقوقية فى مدينة لاهاى بهولندا تكشف انتهاكات قطر فى ليبيا بدعمها المستمر للمليشيات الإرهابية بالأسلحة والمال ونقلهما عبر السفن والطائرات.
قال الفريق الدولى لتقصى الحقائق فى انتهاكات قطر بالمذكرة التى أصدرها مؤخرا، أنه تم رصد وتوثيق انتهاكات قطرية تخالف لقرار مجلس الأمن الدولى رقم 1373، ولجنة مكافحة الإرهاب الدولية المنبثقة عنه، والذى يلزم جميع الدول بمنع وقمع تمويل الأعمال الإرهابية، والامتناع عن تقديم أى شكل من أشكال الدعم الصريح أو الضمنى إلى الكيانات أو الأشخاص الضالعين فى أعمال إرهابية.
وقال رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان الليبي طلال الميهوب إنه تم تقديم ملف كامل إلى الكونجرس الأمريكى وإدارة البيت الأبيض تضمن إثباتات وأدلة دامغة، تؤكد تورط دولتى قطر وتركيا فى دعم المليشيات المسلحة والجماعات المتطرّفة المنضوية تحت حكومة الوفاق ماليا وإعلاميا ولوجستيا وتكشف دورهما فى دعم الإرهاب وتخريب ليبيا، وذلك حتى تعيد واشنطن النظر فى علاقتها مع حكومة الوفاق الوطنى.
وأوضح الميهوب الذى ترأس وفد البرلمان، أنه "تم خلال هذه الزيارة إطلاع الجانب الأمريكى على حقيقة الأوضاع فى ليبيا والدور الذى يقوم به الجيش الليبى فى محاربة الإرهاب وقتال الجماعات المتطرفة خاصة فى العاصمة طرابلس، مؤكدا أن واشنطن أكدت وقوفها إلى جانب الجيش الليبى ودعمها له فى حربه على الإرهاب.
وفي منتصف يونيو 2018، عثر الجيش الليبى على أسلحة تحمل شعار الجيش القطرى، داخل منزل زعيم تنظيم القاعدة فى مدينة درنة، بعد تحريرها من الجماعات الإرهابية المسلحة.
وأفادت مصادر عسكرية ليبية حينها أن الأسلحة التى تم العثور عليها مشابهة تماما لأخرى عثر عليها الجيش الوطنى الليبى سابقا، فى مدينة بنغازى بعد القضاء على تنظيم داعش المتشدد هناك.
وفي أغسطس الماضى اتهم الجيش الليبى قطر بتمويل شحنة الطائرة الأوكرانية، التى دمرتها قواته فى القاعدة الجوية بمدينة مصراتة، والتى كانت قادمة من تركيا وعلى متنها شحنة من الأسلحة لصالح حكومة الوفاق.
وقال المتحدث باسم الجيش الليبى اللواء أحمد المسمارى إن أمير قطر هو من دفع ثمن شحنة الطائرة الأوكرانية لكن مخططه فشل.
كما اعتبر المسمارى أن قادة الإخوان فى قطر وتركيا أصيبوا بإحباط كبير بعد استهداف طائرة إمداد فى مطار مصراتة، موضحاً أن هناك جسراً جوياً من تركيا وإيطاليا باتجاه مصراتة.