للقضاء على ضعف السمع.. مبادرة رئاسية جديدة تنطلق مطلع أكتوبر المقبل
الأربعاء، 25 سبتمبر 2019 08:00 م
بدأت مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي للكشف المبكر عن الأطفال ضعاف السمع مطلع سبتمبر الجاري، تحت إشراف وزارة الصحة والسكان، تجريبيا، وتستهدف الكشف المبكر عن حالات ضعف السمع عند المواليد الجدد والذين يصل تعدادهم سنوياً نحو 2.6 مليون طفل، من خلال فحص السمع روتينيًا وإجباريًا لحديثى الولادة، لتسهيل عملية متابعة وعلاج الطفل المكتشف إصابته.
ومن المقرر أن يبدأ التشغيل الفعلي للمبادرة في 27 محافظة مطلع أكتوبر المقبل حسبما أوضح الدكتور أحمد مصطفى، مدير المبادرة، على أن يجرى الفحص الشامل للطفل والكشف والتحويل للمستشفيات للتدخل العلاجى أو الجراحى أو التداخل بالأجهزة كتركيب السماعات والقواقع.
وأكد الدكتور أحمد مصطفى، أنه منذ بداية أكتوبر سيكون التسجيل للأطفال الخاضعين للكشف إلكترونى على أن تستخرج شهادات الميلاد الجديدة بالرقم القومى مضافًا إليها خانة فحص السمع فى الوحدات الصحية، لافتاً إلى أنه جرت التوصية بطبع شهادات ميلاد جديدة بها خانة فحص السمع، مشيرًا إلى الدولة تتحمل تكاليف فحص السمع كاملة، على أن يتم إعادته خلال أسبوع ويحال للمستشفيات للعلاج حال التأكد من إصابته بمشكلة فى السمع.
وقال مدير المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن الأطفال ضعاف السمع، إن شهادات الميلاد الجديدة ستصدر ببداية شهر أكتوبر المقبل، وتابع: أن التحويل إلى المستشفيات للعلاج سيتم من خلال نظام إلكترونى سريع للحصول على الخدمة، واستكمل: يمكن لأولياء الأمور فحص أطفالهم حتى 28 يوماً، مضيفًا أنه سيتم توفير مستشفتين فى كل محافظة لتلقى الحالات المحولة التعامل معها، موضحا أن تكاليف تركيب القوقعة وفقًا لما هو مكود بالمبادرة يصل إلى 130 ألف جنيه، وتتحمل الدولة كامل التكاليف وكذلك التدريب عليها لمدة عامين وصيانتها ومتابعتها، مضيفًا أنه تم توفير كميات كبيرة من السماعات وأكثر من 2000 قوقعة، وتابع: العام الماضى جرى تركيب 45 ألف سماعة للأطفال لتمكينه من السمع والتواصل مع ذويهم.
وأضاف الدكتور رئيس لجنة المبادرة الرئاسية للكشف عن ضعف السمع بين المواليد، أن المبادرة فى 1300 موقع بالجمهورية للكشف عن ضعف السمع تستقبل الأطفال، مضيفًا: فحص الطفل لا يستغرق أكثر من 3 إلى 5 دقائق منذ دخوله إلى المستشفى وحتى خروجه، ويتم الكشف على الطفل بأحدث الإمكانات.
يشار إلى أنه فى حالة الاشتباه بالإصابة يعاد فحص الطفل بعد أسبوعين من تاريخ الزيارة الأولى بذات الوحدة الصحية، ونتيجة الاختبار الثانى قد تثبت أن الطفل طبيعيًا أم ما زال هناك احتياج لفحوصات أخرى، وفى هذه الحالة يتم تحويله إلى مستشفى الإحالة للتشخيص (كما يظهر على النظام المميكن بالوحدة الصحية)، وذلك لإجراء فحوصات متقدمة (فحص السمع للأذن الوسطى وعمل قياس سمع بالكمبيوتر)، ومن بعدها يتم التعامل مع الطفل حسب حالته الصحية سواء بتوفير علاج أو تركيب سماعة أو زراعة قوقعة.
جدير بالذكر أن الحالات الأكثر عرضة للإصابة بضعف السمع هى المواليد فى حالات زواج الأقارب أو وجود تاريخ أسرى للإصابة بضعف السمع عند الأطفال، أو إصابة الأم بعدوى فيروسية أو بكتيرية خطيرة أثناء الحمل مثل الحصبة الألمانية، إضافةً إلى تشوهات الجمجمة لدى الطفل، وارتفاع نسبة الصفراء فى الدم على مستوى يحتاج إلى تغيير دم الطفل، وتأثر العلامات الحيوية عند الطفل بعد الولادة مباشرةً مثل تأخر التنفس الطبيعى لمدة 10 دقائق، ووضع الطفل على جهاز التنفس الصناعى، والولادة المبكرة قبل اكتمال نمو الطفل أو أن يكون وزن الطفل أقل من 1500 جرام، وتناول بعض الأدوية المعروفة بتأثيرها السلبى على حاسة السمع، وبعض الأمراض الخلقية المعروفة بارتباطها بضعف السمع.