الأرقام لا تكذب.. فنادق الدوحة بلا زوار عرب
الأربعاء، 25 سبتمبر 2019 07:00 م
بلغة الأرقام التى لا تعرف طريق المراوغة، هوت السياحة الخليجية والعربية إلى قطر، على نحو غير مسبوق، خلال العامين الماضيين، فقد تراجعت السياحة الوافدة لقطر بنسبة 19.5% فى 2018، بينما تراجعت السياحة العربية الوافدة لقطر بنسبة 34.3%، خلال الفترة نفسها وفقًا لإعلان وزارة التخطيط القطرية.
جاء ذلك بعد أكثر من 720 يومًا على المقاطعة العربية لدولة قطر، والتى أدت إلى تراجع وخسائر فادحة فى مختلف القطاعات، كان قطاع السياحة الخاسر الأكبر.
الخسائر الحادة التى لحقت بالسياحة القطرية، كانت ملحوظة بشكل كبير فى تقارير عربية أيضًا، فصحيفة عكاظ السعودية، سلطت الضوء على الحالة المتردية لقطاع السياحة فى تقرير نشرته مايو العام الجارى، وقالت إن تطبيق حجوزات شهير أكد أن الفنادق القطرية من فئة خمس نجوم وعددها 54 تعانى بشدة من تدنى نسبة الإشغال بسبب الأزمة الكبيرة التى تعانى منها الدوحة، وذلك برغم أن الفنادق القطرية تقدم خصومات تصل فى بعض الأحيان من 25% إلى 40%.
وأوضحت الصحيفة، أن قطر تتسول السياح والمواطنين، حيث أذاع أحد المواقع القطرية الشهيرة خصومات وتخفيضات ضخمة من أجل الترويج للمنتجعات السياحية والقضاء على حالة الركود التى تعصف بالفنادق والمطاعم القطرية، لافتة إلى أن مغامرة النظام القطرى ودعمه للإرهاب قادته إلى مواجهة لا يتحملها مع الرباعى العربى وصلت إلى حد القطيعة وجعلت من فنادقه شبه خاوية بلا نزلاء أو إقبال يذكر.
وتحدثت تقارير أجنبية أيضًا عن خسائر السياحة القطرية، ففى تقرير لوكالة بلومبرج الأمريكية أكتوبر العام الماضى، قالت إن قطاع السياحة فى قطر يعانى نزيف الخسائر ولن يتعافى إلا بعد مرور 3 سنوات على الأقل، وقال حسن عبدالرحمن الإبراهيم، القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة للسياحة، فى تصريحات لتليفزيون بلومبرج فى الدوحة: "استراتيجيتنا الماضية كانت تركز على السوق الإقليمى" لكن الآن وعلى حد قوله "تحتاج قطر إلى 3 سنوات للتعافى من انخفاض عدد السياح".
ورغم مساعى قطر لإنعاش السياحة، المتمثلة فى تخفيف شروط التأشيرات لتشجيع السياح، لكن هذا لم ينقذ الدوحة حيث انخفضت أعداد الحجوزات الفندقية إلى 60% فى النصف الأول من 2018، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضى، وانخفضت العائدات الخاصة بالغرف فى الفنادق بواقع 16% للغرفة الواحدة، وتقاتل الفنادق من أجل العثور على زبائن يشغلونها ويقللون حجم الخسائر بها.
وفي مايو العام الماضى، اعترف أكبر الباكر، رئيس الخطوط القطرية، بأن المقاطعة تسببت فى تقليص عدد رحلات شركته اليومية من 600 إلى 440 رحلة. وبحسب تصريحات الباكر، فإن عدد الممرات الجوية التى أصبحت متاحة للشركة ممران اثنان من 18 ممراً قبل المقاطعة، اعتراف المسئولين القطريين لم يدع مجالاً للشك أن هذا القطاع لن يتعافى طالما تصر الدوحة على تبنى سياسة دعم الإرهاب.