من يكون رئيس وزراء إسرائيل.. انتخابات جديدة أم اللجوء إلى نظام تبادل؟
الثلاثاء، 24 سبتمبر 2019 11:08 ص
أثارت المحادثات التي أجراها الرئيس الإسرائيلي رؤفين ريبلين مع الأحزاب الإسرائيلية الفائزة في انتخابات الكنيست التي أجريت الثلاثاء الماضي، تغييرات في موازيين القوى داخل المشهد السياسي الإسرائيلي الأمر الذي سيكون له تداعيات واسعة على شكل الحكومة الجديدة.
وبعد حصول حزب «بانى جانتس» على 33 مقعداً فى الانتخابات كان من المزمع أن يشكل هو الحكومة اعتماداً على أن أعضاء الكنيست سوف يوصون الرئيس الإسرائيلى بتكليف «جانتس» لتشكيل الحكومة إلا أن مفاجأة مدوية جرت خلال المباحثات تمثلت فى توصية 55 عضو زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو لتشكيل الحكومة، وهم : «31 من أعضاء الليكود، و 9 أعضاء من حزب شاس، و 8 من أعضاء توراة اليهودية و7 أعضاء من اليمين»، بينما أوصي 54 عضو لجانتس وهم: 33 الأزرق والأبيض ، 10 من أصل 13 عضوًا في القائمة المشتركة ومعهم 6 أعضاء من حزب العمال و 5 من أعضاء المعسكر الديمقراطى.
وبعد هذه التوصيات دعا "ريبلين" نتنياهو وجانتس لجلسة ثلاثية فى منزله بالقدس للتوصل لحل لهذه المعضلة المتمثلة فى أن الليكود حصل على توصية 55 عضو كنيست بينما فاز جانتس فى الانتخابات بـ33 مقعد، الأمر الذى دفع "نتنياهو" لدعوة "جانتس" للدخول فى مباحثات ثنائية قبل التوجه لمنزل الرئيس الإسرائيلى لتشكيل حكومة وحدة تضم الحزبين أو اللجوء إلى نظام تبادل الأدوار أى يصبح كلا منهما رئيساً للوزراء لمدة عامين.
وعقب «نتنياهو» على هذا التطور، وقال إنه يمكن استخلاص العبر من الانتخابات التى أجريت فى شهر إبريل الماضى بأنه يمكن تشكيل حكومة تضم اليمين واليسار، وذلك فى حال حدوث حالة من سماع الأخر لتشكيل حكومة واسعة بدلا من تشكيل حكومة ضيقة تضم أطياف بعينها .
وفى حال إذا ما وافق "جانتس" على تشكيل حكومة جديدة فإن إجمالى نسبة الحسم ستبلغ 64 مقعد من أصل 120 مقعد فى الكنيست.
ويرى مراقبون بحسب القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلى أنه فى حال فشل كلا من نتنياهو وجانتس فى التوصل لاتفاق فإن الرئيس الإسرائيلى سيدعو إلى انتخابات جديدة لتكون المرة الثالثة التى تجرى فيها انتخابات فى عام واحد من أجل اختيار رئيساً للوزراء بعد الانتخابات التى أجريت فى شهر إبريل الماضى و17 سبتمبر.
وفى سياق آخر، هدد رئيس لجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية حنان ملتسر بالاستقالة، حال فشل جهود تشكيل حكومة جديدة، وبالتالي الذهاب نحو جولة انتخابات ثالثة فى عام واحد .
ونقلت القناة "13"الإسرائيلية عن ملتسر مزاعمه إن الانتخابات الأخيرة اتسمت بالنزاهة، إلا أن المجتمع الإسرائيلي لا يحتمل مزيدا من جولات الانتخابات، حيث أجرى فى عام واحد جولتين للانتخابات الأولى كانت فى إبريل الماضى والثانية يوم الثلاثاء الماضى.
من جانبها ذكرت صحيفة "كلكليست" الاقتصادية العبرية أن خيار الذهاب نحو جولة ثالثة من الانتخابات سيشكل كارثة للاقتصاد الإسرائيلي، وسيتم إعادته سنوات إلى الوراء بفعل حالة عدم الاستقرار، وما يرافقه من تباطؤ في النمو الاقتصادي وعزوف المستثمرين.