ماذا فعلت الجهات المعنية لتسويق منتجات الصوبات الزراعية من الخضروات؟

تواصل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى جهودها، بالتعاون مع الشركة الوطنية للزراعات المحمية، لبلورة ووضع تعليمات الرئيس السيسى، موضع التنفيذ، بشأن إنتاج وتسويق المنتجات الزراعية للصوبات، وبما يحقق الفائدة القصوى للمواطن المصرى، والمُستهلِك للمُنتجات الزراعية.

وتتواصل جهودها في نفس الوقت، دون الإضرار بالفلاحين والمُزارعين، فى تسويق مُنتجاتهم الزراعية، من الأراضى المكشوفة، وهو الأمر الذى حرص الرئيس على مناقشته، والتباحث فيه مع الخبراء والمسئولين والقيادات الزراعية الشعبية والتعاونية.

جانب من افتتاح مشروع الصوبات الزراعية

اللجنة التنسيقية لمتابعة إنتاج وتسويق الخُضر

وعقدت اللجنة التنسيقية، لمتابعة إنتاج وتسويق الخُضر، اجتماعًا موسعًا، لمتابعة إنتاج وتسويق محاصيل الخضر، برئاسة وزير الزراعة وحضره اللواء محمد عبد الحيّ، رئيس الشركة الوطنية للزراعات المحمية، وممثّلين عن مجلس الوزراء، ووزارات التموين والمالية والصناعة والتجارة، والمجلس التصديري للحاصلات الزراعية، إلى جانب بعض قيادات وزارة الزراعة، والشركة الوطنية للزراعات المحمية.

وقرر الوزير، مواصلة عقد جلسات مكثفة، لبعض أعضاء اللجنة، من الخبراء والمختصين، تتولى دراسة كافة البيانات المتاحة، عن الإنتاج، في الحقول المكشوفة، وبنظام الصوب، وتحديد إجمالي إنتاج محاصيل الخضر وتوقيتاته، مقارنة بحجم الاستهلاك المحلى، لتغطية الفترات البينية، ما بين العُروات، في الأسواق المحلية، لتحقيق توازن الأسعار، ودراسة تأثير التوسع، في زراعة الصوب الزراعية، على إنتاج الخضروات في مصر، ومدى الحاجة إلى التوسع فيها، وإمكانية تسويق منتجات الشركة الوطنية للزراعات المحمية، من خلال المنافذ المتاحة، التابعة لوزارة التموين، فضلاً عن وضع سياسة، للتعاون بين الجهات المختلفة، المعنية بقطاعات الدولة، في مجال تصدير منتجات الشركة الوطنية للزراعات المحمية.

افتتاح الصوبات الزراعية

مولد الـ 100 ألف صوبة زراعية

وبدأت مصر، التفكير في إنشاء المشروع القومي، للصوبات الزراعية، عام 2016، بعد إعداد الدراسات اللازمة، لمشروع إنشاء 100 ألف صوبة زراعية، والذي يُعد أحد المحاور الرئيسية، في الخطة، التى أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسى، لاستصلاح وزراعة المليون ونصف المليون فدان.

وأكدت دراسات مشروع الصوبات الزراعية، أنها تعمل على تعظيم المردود الاقتصادي، من خلال زيادة الإنتاج، من المحاصيل الزراعية، والاختصار في وحدة المساحة المستغلة للزراعة، وتوفير كميات المياه المستخدمة في الزراعة، حيث تستهلك الزراعات المحمية، من 60% إلى 70% من كميات المياه، التى تستهلكها الزراعات التقليدية المكشوفة.

كما أوضحت الدراسات، أن المشروع يحقق مفهوم الجودة الفائقة، للمنتجات الزراعية الطازجة محليا، الخالية من الملوثات، بجانب إنشاء وحدات للتصنيع الزراعي والغذائي، كقيمة مضافة للمحصول، وهو ما يساهم فى تقليل الفاقد من المحصول، الجدير بالذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، قام بافتتاح المرحلة الأولي، فى فبراير عام 2018م، بقاعدة محمد نجيب، بمنطقة الحمام بمحافظة مرسي مطروح، حيث تضم 1302 صوبة زراعية، على أحدث التقنيات العالمية، وتتراوح مساحة الصوبة الواحدة، ما بين 3 – 12 فدانا على مساحة 500 فدان، على أحدث الأنظمة العالمية.

أمّا المرحلة الثانية، من المشروع القومى للصوب الزراعية، فقد افتتحها الرئيس السيسي فى شهر ديسمبر 2018، وتتضمن 7100 صوبة زراعية، على مساحة 34 ألف فدان في مدينة العاشر من رمضان، نفذتها الشركة الوطنية للزراعات المحمية، التابعة لجهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، من المشروع القومى لإنشاء 100 ألف صوبة زراعية، على مساحة 100 ألف فدان، لإنتاج الحاصلات الزراعية الكبير، فى مناطق الحمام وأبو سلطان والعاشر من رمضان وقرية الأمل بسيناء شرق الإسماعيلية، حيث كانت بداية تدشينها فى شهر فبراير الماضى، على مساحة 5 آلاف صوبة زراعية، في نطاق قاعدة محمد نجيب العسكرية، بمحافظة مرسى مطروح.

اللواء محمد العصار، وزير الدولة للإنتاج الحربي، أعلن في وقت سابق عن توقيع عقد اتفاق بين الهيئة القومية للإنتاج الحربي وشركة حلوان للآلات والمعدات، التابعة لوزارة الإنتاج الحربى، وشركة فورسيت للتنمية والابتكار، بهدف تأسيس شركة، تكون متخصصة في مجال إنشاء الصوبات الزراعية.

وجاء توقيع الاتفاق، بحضور العالم المصري، الدكتور هاني الكاتب، أستاذ إحصاء الغابات، بجامعة ميونيخ التقنية الألمانية، وعضو المجلس الرئاسى الاستشارى، لكبار علماء وخبراء مصر، وجرى توقيع الاتفاق، بمقر ديوان عام وزارة الإنتاج الحربى.

وتهدف هذه الاتفاقية إلى قيام الأطراف الثلاثة، باتخاذ إجراءات تأسيس شركة، تكون متخصصة في إنشاء مجتمعات جديدة خضراء، مرتبطة بالاستخدام المُستدام للأراضي، وبناء سلسلة قيمة زراعية متكاملة، تستغل المواد الخام المنتجة في التصنيع الزراعي، وتطوير منتجاته وتسويقها داخل البلاد، وعلى مستوى المنطقة، من خلال استخدام أفضل السبل، التي تؤدي إلى توفير المياه، وتقليل استهلاك السماد والمبيدات الحشرية، بما يساهم في تحقيق التنمية المنشودة للبلاد، في مجال الصوبات الزراعية، والاستفادة من التكنولوجيات الحديثة، في مجال التنمية المستدامة، والحفاظ على البيئة وترشيد الموارد، على أن تقوم الشركة المُزمع تأسيسها، بتنفيذ مشروعات صديقة للبيئة، لمجتمعات جديدة خضراء متكاملة، من خلال ثلاث مراحل.

وتتمثل المرحلة الأولى في إنشاء نموذج لمزارع مستدامة، في الحقل المفتوح، وتحت الصوب، ووحدات صناعية زراعية، على مساحة تتراوح مابين 150 إلى 200 فدان، أمّا المرحلة الثانية، فتتمثّل في تطبيق المرحلة الأولى، على نطاق واسع، لمساحة من 1000 إلى 5000 فدان، على أن تبدأ هذه المرحلة، بعد الانتهاء من تصنيع أول صوبة محلياً، بالمواصفات الأوروبية المطلوبة، والتدريب على إدارتها والتعامل معها، فيما تتمثّل المرحلة الثالثة، في تعميم نموذج المراحل السابقة، على نطاق أوسع داخل محافظات مصر.

إنشاء مشروعات صديقة للبيئة

ومن جانبه، أشار العالم المصري، الدكتور هانى الكاتب، رئيس مجلس إدارة شركة "فورسيت للتنمية والابتكار"، إلى أن أهداف الشركة، التي سيتم تأسيسها، بالتعاون مع وزارة الإنتاج الحربى، في إنشاء مشروعات صديقة للبيئة، لمجتمعات جديدة خضراء متكاملة، وتصميم وإنشاء والإشراف، على تنفيذ نماذج ومجتمعات جديدة متكاملة، متوافقة مع التوجهات والتكنولوجيات الحديثة، وإنتاج الغذاء والمحاصيل الزراعية، في المناطق الجافة، بالحقل المفتوح، والصوبات الزراعية الحديثة، متعددة الأغراض، مع توطين التكنولوجيات المتقدمة، لتصنيع الصوبات الزراعية، بهدف الاستغلال المحلى والتصدير.