حرب الحموات تنهي تفشل مئات الأسر.. 80 % من حالات الطلاق بفعل تدخل الأهل

السبت، 21 سبتمبر 2019 04:00 م
حرب الحموات تنهي تفشل مئات الأسر.. 80 % من حالات الطلاق بفعل تدخل الأهل
خلافات زوجية

«البيوت يا ما فيها»، مثل شعبي يجسد به العامة مشاكل حياتهم الزوجية، والتي غالبا ما تقع لأسباب مختلفة، بل إن البعض منها يصل لجرائم دموية، قد تكون وراءها «الحموات»، خاصة إذا كانت الجريمة أحد أطرافها الزوجة، فأكثر ما تخشاه الزوجة هو التعامل مع والدة زوجها، نظراً للعلاقة التى قد تطيح بالحياة الزوجية بأكملها.

وفق تقرير لمكتب تسوية المنازعات الأسرية، فأن أكثر من 80 % من حالات الطلاق وفق عينات عشوائية مثلت أمامه بكل من محكمة الأسرة بـ زنانيرى وإمبابة ومدينة نصر وأكتوبر، ترجع لتدخل الأهل وإشعال الخلافات الزوجية.

واقعة جديدة كشفت عنها قوات الأمن، بعد أن أقدمت ربة منزل على تحريض نجلها على قتل طليق ابنتها، لحرمانه من الزواج بأخرى. بدأت القصة بعلاقة جيرة بين ربة منزل وصاحب محل، تطورت مع الوقت لعلاقة نسب بينهما، فقد الشاب بابنة جارته، ليعيش أتعس سنوات حياته نتيجة تضيق حماته عليه وتحويل حياته الأسرية إلى جحيم.

استقر الزوج على الانفصال عن زوجته، إلا أن والدة زوجته كان لها رأى أخر فحرمته من رؤية ابنته الوحيدة، ورفعت أكثر من قضية لتحصيل الأموال، الزوج لم يبالى بتلك القضايا وقرر الزواج من أخرى لتعويضه عن الحياة المأساوية التى عاشها فى الزواج الأول. ولم تصمت الحما عند هذا الحد، بل حرضت ابنها على قتله. 

نفذ الابن وصية والدته وقتل طليق شقيقته، قوات الأمن ألقت القبض على المتهم، لتنتهى القصة بطلاق الزوجة وحبس الابن، وموت الزوج.

قضية أخرى، كانت بسبب الحموات، البداية كانت بتلقى قسم السلام ثان، إخطار من مستشفى السلام،  يفيد بوصول «ح. ع» مصابة بجرح نافذ بالرأس، نتيجة ضربها بآلة حادة فى الرأس. قوات الأمن قامت بدورها وبتكثيف التحريات، تبين أن وراء الجريمة زوجة نجل المجنى عليها المتوفى، وبتكثيف التحريات تم ضبط المتهمة وعرضها على النيابة العامة.

واستمعت نيابة السلام، لأقوال المتهمة "ح.م"، فى اتهامها بالتعدى على والدة زوجها المتوفى، والشروع فى قتلها.

واعترفت المتهمة أمام النيابة، أنها تزوجت من ابن المجنى عليها منذ 7 سنوات، ولديها طفلين توأم، وفور ولادتها تعرض زوجها لمرض الفشل الكلوى، والفصل من العمل والخضوع للغسيل الكلوى أسبوعياً، مضيفة أنها طيلة فترة مرض زوجها، تلقت مساعدات مالية من أشقاء حماتها، إلا أن المجنى عليها رفضت إعطائها الأموال إلا لعلاج ابنها فقط، حتى لجأت لأقاربى للمساعدة، وبتجميع المساعادت تمكنت من فتح محل للمنظفات فى منزل زوجها.

وأشارت المتهمة، إلى أنه وفور وفاة زوجها، طلبت والدة زوجها إخلاء الشقة والمحل، مستطردة: «قالت لى سيبى البيت والمحل، وأخبرتها بأن مكسب المحل قليل، ولا يكفى مصاريف الأطفال، لكنه أصرت على إخراجى من المنزل والمحل، فحدثت مشاجرة بينا وضربتها بآلة حادة وسط المشاجرة من غير ما احسب أى حاجة».

الطب النفسي كان له تفسير، يقول الدكتور إبراهيم محمد، أستاذ الطب النفسي، إن تدخل والدة الزوج فى حياة ابنها يعتبر اضطراب نفسي، مضيفًا أن التدخل فى حياة ابنها يشعرها بوجودها وأنها لا تزال لها الكلمة عليه ولن تتغير مثلما كانت، مضيفًا أن بعض الأمهات بعد تدليلها لابنها قبل الزواج، تحاول أن تتدخل فى حياته بعد الزواج، وتعد هذه أخطر الأسباب، فضلا عن ضعف شخصية الابن، فإنه لا يستطيع أن يقرر ولا أن يتحمل المسئولية فى كل حدث فى حياته، مشرًا إلى أن قلة الوعى عند بعض الأمهات أحد الأسباب الرئيسية.

وأكد أن الحل يكمن فى وعى الأم بأن حياة ابنها تخصه، ولا يمكن التدخل فيها، بالإضافة إلى تفهم الزوجة لإعطاء حماتها قدر من الاهتمام وأن تعاملها بشكل إنساني، ولا تحصر فكرة الحماة في تفكيرها وتسير على هذا النهج وتبدأ بمعاملتها على إنها شىء مكروه.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق