إبراهيم نصر يكشف كواليس شخصية جعيدي: أول ما مسكت الهدوم قطعتها عشان تليق على الدور (صور)

 

كان ولازال وسيظل واحدا من أمهر امتهنوا مجال التمثيل وتقديم برامج المقالب الخفية ويعده النقاد من جيل الأساتذة الذين قدموا لهذا الفن، وروجوا لانتشاره داخل القطر المصري بشكل خاص والوطن العربي بصفة عامة، لزماته ونكاته رددتها أجيال خلف أجيال، حتى باتت ماركة مسجلة باسمه للتندر والسخرية، أبهر الجمهور بتقليده الشخصيات والأصوات. 

 

 

إبراهيم نصر، واحد من أهم رجالات الفن المصري، موهبته قربته من عدد من الرؤساء الذين تعاقبوا على حكم مصر، كأنور السادات وحسني مبارك، أعماله يكتظ بها تاريخ التليفزيون والسينما والمسرح، حتى أيام قليلة ماضية كان صاحب الكاميرا الخفية يعيش أياماً هادئة لا ضجيج فيها ولا عويل،  حتى أتت الرياح بما لا تتوقع السفن، اتصالات من كل حدب وصوب، الكل يسأل: «من أنت»، ليرد صاحب الهاتف متعجباً: «انتم اتجننتم.. انا ابراهيم نصر.. مالكم»، قبل أن يتحسس المتصل جبينه المتبلل عرقاً: «احنا اسفين يا استاذ.. فيه إشاعة إن حضرتك توفيت منتشرة على الفيس بوك»، ولأنه خلق لينال لقب «ابن نكتة» لم يترك الأمور تسير هكذا، ولكنه لم يعقب أيضاً إلا بجملة واحدة: «أيوة أنا مت وبكلمكم دلوقتي من الآخرة». 

 

 

كان لـ«صوت الأمة» مع النجم إبراهيم نصر، السطور المقبلة، فتح لنا فيها قلبه وصندوق ذكرياته، كيف أضحك السادات على نفسه، وكيف تعامل مع رقابة مبارك، وكواليس علاقته بملوك الشر في السينما المصرية، وأمور كثيرة أخرى، فإلى نص الحوار: 

 

بداية.. كيف استقبلت خبر وفاتك؟

 

استقبلت خبر وفاتي  بشكل مضحك فعلى الرغم من سخافة الشائعة، لكن ما حدث كان بروفة لوفاتي، لكني كنت سعيد بحب الناس فقد تلقيت اتصالات عديدة من خارج  مصر وداخلها تطمأن على صحتي، فأنا بخير والحمد لله ولا أدرى لماذا يستهدف البعض الفنانين بمثل هذه الشائعات التي تزعم وفاتهم، وهو ما تكرر في الآونة الأخيرة، مع فنانين  كثيرين منهم الفنان الكبير عادل إمام، والذي يطلقون إشاعة وفاته، كل شهر مرتين على الأقل.

 

 

شائعة وفاتك انطلقت من «فيسبوك» فهل تملك صفحة على مواقع التواصل؟

 

ليس لي صفحة على «فيسبوك» وغير مهتم بذلك، فوسائل التواصل الحديثة أنا ضدها، لأنها كثيرا ما تسببت في  بلبلة، ويجب أن يوضع لها حد، ولا تترك لمروجي الإشاعات. 

 

 

حدثنا عن شخصية جعيدي.. وكواليس اختيارك لها؟

 

في البداية قرأت الورق، فوجدت أن شخصية جعيدي أكثر الشخصيات المناسبة لي في العمل، فقلت للأستاذ سمير سيف مخرج العمل سأجسد هذه الشخصية، وبالفعل وافق الأستاذ سمير، وفي أول يوم التصوير، وجدت المسئولة عن الملابس وكان اسمها أصيلة، تنادي علي بصوت عالي: «ازيك يا استاذ براهيم.. خد البنطلون ده جديد نوفي.. والتيشيرت جديد نوفي والصديري جديد نوفي.. والجزمة جديدة نوفي»، استلمت منها الملابس، وبعدما أدارت ظهرها، كانت الملابس على هيئة مختلفة تماماً، فقمت بتقطيع البنطلون وكذلك التيشيرت والصديري وفتحت فم الحذاء، وكان معي زيت في العربية فسكبت على الملابس الزيت ثم وضعته في التراب، ثم ارتديته ودخلت مكان التصوير، وقلت للأستاذ سمير: «انا دلوقتي جاهز يا استاذ.. ففوجئ الجميع»، وهذا طبعاً لأن الشخصية تتطلب ذلك، فالرجل لم يغير ملابسه من سنوات، وعندما ذهب له عادل إمام ليتفق معه على السفر، لم يسأله على الأموال ولا أي أمور أخرى، قال  له فقط جملة واحدة: «فيه وكل». 

 

 ويسعدني جداً أن أجد الآن صورة جعيدي في معارض صور، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، هذا أكبر دليل على نجاح الشخصية.