الدرونز تغير حياة البشر.. استخدمات ليست عسكرية فقط

الجمعة، 20 سبتمبر 2019 11:20 ص
الدرونز تغير حياة البشر.. استخدمات ليست عسكرية فقط
طائرة بدون طيار

آثارت الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها منشئات نفطية سعودية موجة غضب عارمة تجاه الطائرات بدون طيار (الدرونز)، بسبب الاستغلال السيء الذي باتت تشكله تلك الطائرات على الأوضاع الأمنية في مختلف جهات العالم.

صحيفة تليجراف البريطانية، قالت في تقرير لها، إن قيمة صناعة «الدرونز» فى مختلف دول العالم تبلغ حاليا 127 مليار دولار، مضيفة أن هذه الصناعة ستغير طريقة عيش البشر من خلال دخولها عدد من المجالات، منها حراسة الحدود، في دول أوروبية، من خلال إجراء دوريات فى الجو والبر والبحر.

وتابعت أن الاتحاد الأوروبى يدرس هذه الفكرة من خلال مشروع روبوردر، الذى تبلغ تكلفته 7.7 مليون جنيه إسترليني، والذى سيركز على النقاط الساخنة للهجرة غير الشرعية فى جميع أنحاء أوروبا، مضيفة أنه لا توجد حاليا خطط لكيفية تنفيذ الدرونز مهامها فى الحدود الأوروبية، لكن مراقبين يقولون إنها ستكتفى بإبلاغ السلطات بأي عملية مشبوهة.

 

 

نويل شاركى، عضو فى حملة لـ«إيقاف الروبوتات القاتلة»، قال للصحيفة إن بعض الدول تزود الدرونز برذاذ الفلفل والرصاص المطاطى لمنع الإضرابات وفض الاحتجاجات، مضيفًا أن روبوتات المراقبة تتطلب استجابة سريعة من قوات الحدود لاعتراض المتسللين، وفى حال زاد الضغط على الحدود فقد يتم -تسليح- الدرونز.

ومن بين الاستخدمات أيضًا، مجالات الإنترنت، حيث يخطط باحثون ومهندسون حاليا لتطوير أجهزة قادرة على البقاء فى السماء لمدة عام، قادرة على توفير شبكات الجيل الخامس «G5» للمناطق النائية أو مناطق الكوارث، حيث يتحدث الخبراء عن إمكانية استخدام طائرة شمسية بدون طيار، يتم التحكم فيها عن بعد ويبلغ وزنها 150 كيلو جرام فقط، فى هذه المهمة.

وفى حال نجحت هذه الخطط، فقد تحل "الدرونز" أيضا محل معدات الأقمار الصناعية المكلفة فى الفضاء.

 

التأمين
وبدأت شركات تأمين أمريكية دراسة فكرة استغلال «الدرونز» تجاريا، من خلال استخدامها فى التحقق من مدى الأضرار المسجلة فى منطقة ما، وقد يتم الاعتماد على هذا الصنف من الطائرات فى التقاط صور أكثر وضوحا للمناطق المتضررة والتدقيق فى الأضرار المسجلة.

يقول مراقبون إن هذه الفكرة قد تساعد على مواجهة دعاوى الاحتيال، التى كلفت على سبيل المثال المملكة المتحدة، 1.3 مليار جنيه إسترليني.

 

طائرة بدون طيار

 

وتستعد بعض شركات البيع بالتجزئة، مثل أمازون، لاستخدام الدرونز، فى توصيل الطلبات للعملاء فى أقصر مدة زمنية ممكنة، وتقول الشركة: إن الدرونز ستكون قادرة على توصيل الطلبات بعد 30 دقيقة من إتمام عملية الشراء، كما أن الخطة تأتى ضمن المجهودات الهادفة إلى الحفاظ على البيئة.

وقد يتم تشغيل الطائرات بدون طيار لأهداف صحية، من خلال الاستجابة للأزمات الإنسانية ونقل الإمدادات الطبية وإنقاذ الأرواح والبحث عن المفقودين.

وفى المستقبل يمكن استخدامها كذلك فى الاستجابة لحالات الطوارئ فى المناطق المحلية.

 

مهمات دفاعية
ومع التطورات المتسارعة في عالم صناعة الدرونز، فإن جيوش بلدان العالم لجأت إلى استخدامها فى العمليات العسكرية والمهمات الحربية، 
وتخطت الولايات المتحدة وحدها 4.5 مليار دولار فى برنامجها الخاص بالطائرات بدون طيار فى عام 2017، كما تستثمر الهند وكوريا مليارات الدولارات أيضا.

ويشير مراقبون إلى أن الدرونز قادرة على القيام بمهمات دفاعية واستطلاعية وهجومية.

 

الزراعة
كما يمكن للطائرات بدون طيار أن تلعب دورا فى خفض هدر الطعام ومساعدة المزارعين على استخدام المساحة الزراعية بشكل أفضل.

يشار إلى أنه ما يقرب من خمس جميع الشركات العاملة فى هذا القطاع تستخدم الآن تكنولوجيا الطائرات بدون طيار لمراقبة الماشية والمحاصيل الزراعية أو لتوزيع الأسمدة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة