«تيار» ولد قتيلا.. سر العلاقة الحرام بين «الكرامة» اليساري واليمين المتطرف
الخميس، 19 سبتمبر 2019 03:00 م
كتب حزب تيار الكرامة شهادة وفاته السياسية ببيان يحمل الكثير من الأكاذيب والمُغالطات، حيث أعلن فيه تجميد عمله ونشاطه الحزبى، الذى لم يكن موجودا من الأساس، بدعوى خنق المجال العام، وكشف موقف أحزاب تيار الكرامة عن حقيقة توجهاتها المعادية للدولة المصرية والداعمة لجماعة الإخوان الإرهابية وأعداء الوطن.
من ناحيته أكد حزب الأحرار الدستوريين دعمه الكامل للقيادة السياسية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، والذى شهد عصره عودة الاستقرار السياسى والأمنى فى مصر، إلى جانب الكثير من الإنجازات الاقتصادية التى تمثل نقلة نوعية فى الاقتصاد المصرى.
وندد الحزب ببيان ما سمى بتيار الكرامة الذى ادعى كذبا وتلفيقا ما أسماه خنق العمل السياسى، مهددين بالانسحاب من المشهد، وفى هذا الصدد يود الحزب إيضاح بعد الحقائق الهامة، مؤكدا أن أحزاب تيار الكرامة لم لن يكن لها أى ظهير شعبى منذ نشأتها على الإطلاق وتعد جميعا ثقلا على المشهد الحزبى بشكل عام، والذى زاد فى منذ يناير2011، إلى 104حزبا دون أى وجود على الساحة السياسية.
وتابع الحزب فى بيان: «فشلت أحزاب تيار الكرامة التى أدعت خنق المجال العام، فى الفوز بأى استحقاق انتخابى وسياسى على مدار تاريخها حتى أنها لم تحصد أى مقاعد فى انتخابات مجلس النواب الحالى 2016، وهو دليل كاف على ضعفها وعدم ثقة المواطن المصرى بها».
وأوضح البيان أن عددا من أعضاء حزب تيار الكرامة متورطين فى التواصل مع أنصار جماعة الإخوان الإرهابية فى الخارج، كما أنهم دائمى الظهور على قنواتهم المحرضة على الدولة المصرية ومنها قناة الجزيرة القطرية، الأمر الذى يوضح بالدليل أسباب إلقاء القبض على بعضهم بتهمة التحريض ضد الدولة ومحاولة ضرب استقرار الوطن، وشرخ فى جدار أكاذيبهم بشأن اعتقالهم بسبب عملهم السياسى.
ولفت البيان أن التيار الكاذب وحليف جماعة الإخوان يتحدث عن محاولاته الدائمة فى الإصلاح السياسى دون حلول فقط هجوم على الدولة المصرية، فمن اعتاد على التخريب لا يمكنه أبدا أن يفهم معنى الإصلاح، وأن أحزاب الكرامة لا تعرف سوى البيانات على صفحات السوشيال ميديا ووسط اللجان الإلكترونية من أنصارهم بجماعة الإخوان الإرهابية، لكن على أرض الواقع لا وجود لوجهة نظر من الأساس ولا يشعر بهم أحد، فقد رفضوا قبل ذلك دستور 2014 وأيده الشعب بأغلبية ساحقة، ثم عادوا ليعلنوا رفضهم للتعديلات الدستورية وكانت النتيجة الموافقة عليها باكتساح، والآن يريدون العودة للدستور الذى رفضوه من قبل.
وأوضح حزب الأحرار الدستوريين أن أحزاب تيار الكرامة هى أحزاب الكذب، لا تعرف معنى الديمقراطية من الأساس أو حتى أسس العمل الشعبى والتوعوى كل ما يعرفونه هو التحريض فقط، حتى هذا فاشلون فيه بسبب وعى الشعب المصرى بحقيقتهم وثقته الكاملة فى القيادة السياسية.
واستكمل الحزب أن الهروب هو شعار «الكرامة» منذ تأسيسه، والهزيمة فى الاستحقاقات السياسية جعلت من إدعاءات عدم الشفافية وتضييق الخناق على العمل العام، ملجأ له حتى لا تنكشف حقيقة ثقله السياسى فى الشارع المصرى.
ولفت الحزب أن قوة الأحزاب السياسية لا تقاس أبدا بعدد متابعينها على صفحات التواصل الاجتماعى، أو كم البيانات الصادرة ضد الدولة وقياداتها، بل بمدى قربها من الشارع وثقة المواطن بها وترجمة ذلك بالقدرة على المنافسة بالاستحقاقات الانتخابية، وهو الأمر الذى لا يفهمه رؤساء تيار الكرامة، فيضطروا لـ«الجعجعة الفارغة» من أجل إثبات وجودهم.
وأوضح أن المعارضة الهدامة والتهديد هى لغة استخدمتها أحزاب الكرامة على مر تاريخها، دون فهم حقيقى لود المعارضة فى بناء ونهضة الوطن ودعم ركائز مؤسساته، ومن لا يفهم معنى بناء الدول والحفاظ على مقدرات الوطن فليرحل غير آسفين عليه دون إزعاجنا بشعارات كاذبة بشأن الوطنية التى لا يفقه عن أساسيتها شيئا.
وأشار الحزب إلى أن أحزاب الكرامة تدعى غياب التعددية والعمل السياسى، وتتناسى وجود مجلس نواب يحمل بداخله 596 عضوا تختلف انتمائتهم السياسية والحزبى، يعملون جميعهم من أجل خدمة شعب مصر، ألا وأن غياب أحزاب الكرامة عن البرلمان وتجنبهم خوض الانتخابات هو ضعف منها لا يحتاج تبرير كاذب بغياب الديمقراطية، ولماذا لا تكون أحزاب الكرامة صريحة وتكشف لنا اجتماعاتها السرية بأنصار جماعة الإخوان بالخارج، وعن مناقشتهم بشأن المصالحة والتحالف لضرب القيادة السياسية بالإدعاءات الباطلة لخلق بلبلة تخدم أفكار مؤيديهم من داعمى الإرهابيين.
وأعلن حزب الأحرار الدستوريين رفضه التام لخروج أحزاب تيار الكرامة من الحياة السياسية، لأنه لم يدخلها من الأساس ولا دليل على مشاركته بها يوما ما سوى صفحات التواصل الاجتماعى، ويدعوهم لإنشاء حزب جديد لا يوجد فى مصر بل عبر «فيس بوك».
وبدوره أعرب الدكتور عصام خليل، رئيس حزب «المصريين الأحرار»، عن دهشته وآستياءه لما جاء فى بيانات صحفية لـ«تيار الكرامة»، وما تضمن من إيماءات تثير علامات الاستفهام وتعكس إعداده بصورة مسبقة دون سنّد أو دليل.
وقال رئيس حزب المصريين الأحرار، إن السطور الواردة فى البيان تثير الشكوك فى الدوافع وتوقيت نشرها قبيل أيام من مشاركة مصر ممثلة فى رئيسها الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك مطلع الأسبوع المقبل، وتزامنا أيضًا مع الحملة الممنهجة التى تعكف عليها منظمات وجهات تهدف النيل من ثبات واستقرار الوطن.
وأضاف «خليل»، فى بيان صحفى، أن التلويح بتجميد أنشطة وما شابه للتيار ورفاقه يدعو للتساؤل عما قدموا للدولة المصرية من خدمات أو مقترحات وجهود للنهوض والوصول للريادة حتي يتم المغالاة على القيادة السياسية بل والعزف على وتيرة الفرقة بين أبناء الوطن بتلك الصورة المقززة.
وتابع: «يبدو أن التيار لا يرى جهود الدولة والقيادة السياسية وقواتنا المسلحة فى الحرب الطاحنة لمواجهة الإرهاب وتقدير العالم لتلك الخطوات الثابتة، ولم يسمعوا عن الإنجازات والمشروعات القومية محال إشادة كبرى القوى الاقتصادية العالمية وغيرها ليخرجوا بحديث الأفك ليكون خيط تعمل عليه منظمات مدفوعة».
وأكد رئيس حزب المصريين الأحرار، أن أولى مبادئ العمل الحزبى مساهماته فى خدمة الوطن ورفع مستوى الوعى بقضايا الحاضر وطموحات المستقبل – وهو ما يسير عليه غالبية الأحزاب دون عائق – فما قدم ذاك التيار ورفاقه سوى الضجيج بلا طحين، وليس خفيّا أن ما جاء بالبيان يفيح منه رائحة العداء لا خدمة الوطن، وبمثابة إهانة للصورة الحزبية فى مصر.
وشدد على ضرورة أن يراجع تيار الكرامة موقفه وليعمل وفق أدواته الحزبية ويقدم شئ حقيقى لخدمة الوطن بما يحقق الاستقرار ويعود بالخير والرخاء، ولا يكون كلماته خيوط تلعب عليها منظمات تستهدف ضرب بلادنا؛ واختتم قائلا: «التاريخ لن ينسى من فاوض على ركام الوطن مع جماعة إرهابية مقابل مقاعد برلمانية وقتما كان الشعب والأحزاب الوطنية جنبا إلى جنب للحفاظ على الدولة والهوية المصرية من الاختطاف والإبادة على يد الإخوان وأتباعهم».
فيما أصدر حزب مصر الحديثة بيانا استنكر فيه تزامن الحملة القادمة من خارج حدود الوطن مع بيان حزب تيار الكرامة الذى يكيل الاتهامات لمؤسسات الدولة مرددا نفس عبارات ومفردات الجماعة الإرهابية، مؤكدا أن ذلك يجعله فى خندق واحد وعلى أرضية مشتركة مع تلك الفئة الضالة دينيا وسياسيا ويخدم أهدافها الخبيثة التى لا تخفى على أحد.
وقال الحزب فى بيانه «فى ظل حالة التسخين واستعادة مشاهد التحريض على الفوضى وتقويض أركان الدولة من أسماء وشخصيات اختارت من الخارج ملاذا، ومن قوى إقليمية داعما ومن جماعات إرهابية نصيرا ومرشدا، يبدى حزب مصر الحديثة استنكاره الشديد تزامن هذه الحملة القادمة من خارج حدود الوطن مع بيان حزب تيار الكرامة الذى يكيل الاتهامات لمؤسسات الدولة مرددا نفس عبارات ومفردات الجماعة الإرهابية، بما يجعله فى خندق واحد وعلى أرضية مشتركة مع تلك الفئة الضالة دينيا وسياسيا ويخدم أهدافها الخبيثة التى لا تخفى على أحد».
وأعرب الحزب عن تقديره لدور الأحزاب السياسية باعتبارها جزء من النظام السياسى، والتى وصل عددها الآن 104 حزبا وضرورة ممارستها لهذا الدور فى إطار من الشرعية والقانون، مضيفا فى بيانه: «إلا أن هذا لا يعنى بأى حال وعلى وجه من الوجوه الخروج من العباءة الوطنية وقواعد العمل الحزبى الذى يقيم الدولة ولا يقوضها ويساند مؤسسات الوطن ولا يخربها ويدعم النظام ليس فقط من باب النقد وإنما بتحمل المسؤلية والمشاركة وطرح الحلول للأزمات والمبادرات المبتكرة والخلاقة، والتعبير عن طموحات الشباب وأمل هذه الأمة التى وجدت طريقها نحو الاستقرار ولا تتحمل أى مغامرات غير محسوبة بما يأتى على ما زرعنا وعلى وشك أن نجنى حصاده».
وأكد الحزب: «مثل هذه البيانات لن تحقق أى أهداف سياسية وإنما تصب مباشرة لمصلحة هؤلاء الذين يتربصون بِنَا جميعا أفرادا وجماعات وطنا وأحزابا، مؤسسات وشعبا دون تمييز أو تفرقة، كما أننا كأحزاب لا يجب أن نمارس دورنا بأن نغسل أيدينا لنقف مع الجانب الخطأ أو ننسحب تاركين وراءنا مجرد خطابات أوبيانات دون أن نتحمّل مسؤوليتنا فى بناء الوطن».
وأضاف: «ربما يغيب عن ذاكرة البعض ما جرى عندما تركت الأحزاب المدنية ورموز العمل السياسى مقاليد الأمور فى يد الجماعة بتفويض فيرمونت الشهير، واكتفوا بوصف أنفسهم أنهم عاصرو الليمون، وخضعوا لمرشد الجماعة سمعا وطاعة فوقعت الطامة الكبرى».
واختتم الحزب: «نحن نثمن تلك الدعوة التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى لتنظم الأحزاب صفوفها لإعادة بناء هياكلها وتنظيماتها وإعداد كوادرها لخوض الاستحقاقات الأهم القادمة فى عمر الوطن الانتخابات النيابية بغرفتيها، والانتخابات المحلية وهو تحد كبير يتطلب تواجدا قويا فى الشارع وبرامج حقيقية تعبر عن تطلعات المصريين وتقديم أسماء قادرة على العمل السياسى تمثل طموحات الأجيال الجديدة فى وطن يتسع لنا جميعا نحن أبناؤه».
وأعلن تحالف الأحزاب المصرية الذى يضم نحو 40 حزبا سياسيا شرعيا أن أبواب الممارسات السياسية مفتوحة أمام الجميع دون أى تضييق من السلطات طالما أن تلك الممارسات تتم فى إطار الدستور والقانون والحفاظ على أمن الوطن والمواطن.
وأكد تحالف الأحزاب السياسية المصرية، فى بيان له، أن قاعدة درء المفاسد مقدمة على جلب المنافع هى القاعدة التى يجب أن يلتزم ويعمل بها كل من يعمل بالسياسة فى ظل المخاطر والتحديات التى تواجه الوطن حاليا وتستهدف مصر الدولة والشعب.
ويرى تحالف الأحزاب السياسية المصرية أن السلطات والمؤسسات المصرية تحترم الدستور ولم يحدث أى انتهاكات لمواد الدستور كما تدعى بعض التيارات السياسية التى ترغب فى الفوضى وخرق القانون وتفسر مفهوم الحرية مفهوما خاطئا.
وأشار تحالف الأحزاب المصرية إلى أن المزاعم الكاذبة والإدعاءات الباطلة الصادرة عن حزب الكرامة وحزب العيش والحرية تحت التأسيس هى تكرار لمزاعم وإدعاءات جماعة الإخوان الإرهابية وأن الشعب المصرى يعى هدف وأغراض هذة التيارات التى فقدت رشدها وصوابها وأن تهديدها بتجميد نشاطها الحزبى لن يثنى مؤسسات الدولة عن ممارسة دورها لحماية مصر وأن من لديه أية وقائع جادة فعلية التقدم بها لسلطات القضاء المصرى للتحقيق فيها.
وأكد تحالف الأحزاب السياسية المصرية دعمه الكامل للرئيس عبد الفتاح السيسى والقوات المسلحة والشرطة لحماية مصر وشعبها ومواجهة الإرهاب والقضاء عليه وأن القانون فوق الجميع والحرية مسئولية وليست فوضى.