انتخابات الكنيست الإسرائيلي.. هل يسقط طوق نجاة لنتنياهو؟
الأربعاء، 18 سبتمبر 2019 09:45 ص
صراع احتدم على أشهده في انتخابات الكنيست الإسرائيلي بعد تقارب الأصوات بين التكتل اليمينى- الدينى بزعامة نتنياهو "حزب الليكود" والتكتل اليسارى-العربى- الوسطى "حزب أبيض - أزرق" بزعامة الجنرال السابق بينى جانتس، لتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، فيتصارع الحزبان على 61 مقعدا لفوز أحدهم بتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة.
المتنافسون هم، رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو متمثلا فى التكتل اليمينى الدينى " الليكود"، وخصمه هو نفسه فى انتخابات أبريل الماضى، رئيس هيئة الأركان السابق بينى جانتس وتحالفه التكتل اليسارى العربى الوسطى" أبيض – أزرق".
ويشارك في الانتخابات 6 ملايين ناخب، تمت دعوتهم على خلفية فشل رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، فى تشكيل ائتلاف حاكم بعد الانتخابات الماضية فى أبريل، وتعتبر هذه هي المرة الثانية فى عام 2019 والثانية والعشرين فى تاريخ إسرائيل.
وإذا لم ينجح أى طرف فى الحصول على الأكثرية (61 مقعداً) ما يعنى أن الإثنين سيدخلان، على الأرجح، فى مفاوضات مع الرئيس الإسرائيلى، روفن روفلين، لتكليف أحدهما بتشكيل حكومة جديدة، بحسب ما تقوله صحيفة هآرتس.
بعد فوز نتنياهو وحلفائه فى الانتخابات الماضية، كلف الرئيس الإسرائيلى رؤوفين ريفلين نتنياهو بتشكيل الحكومة، لكنه فشل فى مهمته، ليعتبر فشله فى تشكيل ائتلاف حكومى عقب انتخابات أبريل أكبر الهزائم فى حياته السياسية ولذلك فضل نتنياهو بعد أسابيع من المناقشات التوجه إلى إجراء انتخابات ثانية بدلا من المجازفة بطلب ريفلين من شخص آخر محاولة تشكيل الحكومة.
الخطر الذى يواجهه نتنياهو يتعدى البقاء رئيسا للوزراء، وهو منصب شغله لأول مرة ما بين عامى 1996 و1999، وأعيد انتخابه عام 2009 ليبقى على رأس الحكومة مدة 13 عاما، وهى أطول مدة يقضيها رئيس وزراء بمنصبه فى إسرائيل.
يرى كثيرون أنه فى حال فوزه سيسعى إلى أن يمنحه البرلمان حصانة من المحاكمة، فى الوقت الذى يواجه فيه احتمال توجيه اتهام إليه فى قضايا فساد فى الأسابيع المقبلة.
وقال المدعى العام الإسرائيلى إنه يعتزم أن يوجه تهما بالاحتيال والرشوة وخرق الثقة لنتنياهو الذى ينتظر جلسة الاستماع فى أوائل شهر أكتوبر المقبل.
وإدراكا للمخاطر، قضى نتنياهو الأيام الأخيرة من حملته الانتخابية فى محاولة لجذب القوميين اليمينيين، الذين يمثلون مفتاحا لإعادة انتخابه، لتعزيز الإقبال على التصويت بين صفوف قاعدته الانتخابية.
شملت جهود إعلانه تعهدا مثيرا للجدل بضم غور الأردن فى الضفة الغربية المحتلة، والذى يمثل ثلث مساحتها، وأبرز نتنياهو فى خطابه أيضا قضية النمو الاقتصادى فى بلاده وعلاقاته مع زعماء العالم مثل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب. وحاول وصف خصومه بأنهم "ضعفاء" و"يساريين"، على الرغم من أوراق اعتمادهم الأمنية. وقال على موقع فيس بوك الإثنين: "هذا هو الخيار الذى أمامك: حكومتهم اليسارية أو حكومة يمينية قوية بقيادتى".
يبدو موقف الشارع الفلسطينى منها موحداً، سواء فى غزة أو فى الضفة الغربية، فالفلسطينيين، على مختلف انتماءاتهم السياسية، متوافقون على أن هوية الفائز لن تغيّر شيئاً فى الواقع المر.