مصدر بالتعليم العالي يكشف حقيقة تخصيص أراض مستشفى 500 500 وموقف الإنشاءات الحالية
الأربعاء، 18 سبتمبر 2019 09:00 صابراهيم محمد
أثار مقترح تخصيص أرض مستشفى 500 500 بإحدى جلسات مجلس الوزارء المصري جدلًا واسعًا بين المهتمين والمتابعين لإنشاء هذه المستشفى، حيث تداول البعض عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة منشورات رفضًا لهذا المقترح، موضحين أنه يتم بناءه من قبل تبرعات المصريين أنفسهم، وإذا تحول إلى بند التخصيص سيؤدي ذلك إلى خفض عدد الأسرة المقدمة للمرضى بالمجان.
وردًا على ذلك، نفى مصدر مسئول بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ما تم تداوله بأنه مقترح سيتم تطبيقه، مؤكدًا أنه كان يتم مناقشته ولم يتم الاتفاق عليه، موضحًا أن المقترحتم طرحه كحل لسرعة تنفيذ إجراءات المستشفى، ولكن تم رفضه، والاصرار على استكمال المشروع ولكن علي ٣ مراحل.
وأكد المصدر، في تصريح خاص لـ "صوت الأمة"، أن تكلفة المشروع الاجمالية ٣٠ مليار جنيه، وتم جمع تبرعات بقيمة ٢ مليار جنيه، وانه تم اقتراح تقسم المشروع وتنفيذه علي 3 مراحل وهي، المرحلة الأولى بتكلفة 9.550.000.00 جنيه مصري، وفيها 2 برج يحويان على 340 سرير وزرع نخاع في تلك المرحلة، وفي العيادات الخارجية ستحتوي تلك المرحلة على 2 أجنحة للعيادات الخارجية لكافة التخصصات بطاقة استيعابية 1440 مريض يوميًا، واجراءات تشخيصية وعلاجية صغرى لطاقة استيعابية 214 مريض يوميًا، بالإضافة إلى 20 غرفة عمليات كبرى.
واستكمل المصدر أنه في هذه المرحلة بالنسبة لعلاج كيميائي لليوم الواحد سيكون هناك 122 كرسي لعلاج 350 مريض يوميًا، ووحدة علاج تلطيفي لليوم الواحد بعدد 30 سرير، وهناك 6 أجهزة علاج إشعاعي، وأشعة تشخيصية بطاقة استيعابية 300 مريض يوميًا، واستقبال الطوارئ باستيعاب 120 مريض يوميًا، و4 أدوار خدمات طبية وغير طبية تحت الأرض، وهناك مبنى مستقل لسكن الأطباء، ومحطة خدمات مركزية لكامل المراحل.
أما عن المرحلة الثانية لاستكمال المستشفى فتأتي بتكلفة 6.400.000.000 جنيه، وبها برج واحد لإقامة المرضى باستيعاب 170 سرير والهيكل الإنشائي والواجهات للبرج الثاني، وفي العيادات الخارجية ستحتوي تلك المرحلة على 2 أجنحة للعيادات الخارجية لكافة التخصصات بطاقة استيعابية 1440 مريض يوميًا، واجراءات تشخيصية وعلاجية صغرى لطاقة استيعابية 214 مريض يوميًا، بالإضافة إلى 10 غرفة عمليات كبرى.
بالنسبة لعلاج كيميائي بالمرحلة الثانية لليوم الواحد سيكون هناك 122 كرسي لعلاج 350 مريض يوميًا، ووحدة علاج تلطيفي لليوم الواحد بعدد 30 سرير، وهناك 4 أجهزة علاج إشعاعي، وأشعة تشخيصية بطاقة استيعابية 600 مريض يوميًا، واستقبال الطوارئ باستيعاب 600 مريض يوميًا، و4 أدوار خدمات طبية وغير طبية تحت الأرض، وهناك مبنى مؤقت أعلى العيادات لسكن الأطباء.
وتابع المصدر أن المرحلة الثالثة بتكلفة 3.255.000.000 جنيه، وفيها العيادات الخارجية ستحتوي تلك المرحلة على 2 أجنحة للعيادات الخارجية لكافة التخصصات بطاقة استيعابية 1440 مريض يوميًا، بالنسبة لعلاج كيميائي بالمرحلة الثالثة لليوم الواحد سيكون هناك 122 كرسي لعلاج 350 مريض يوميًا، ووحدة علاج تلطيفي لليوم الواحد بعدد 30 سرير، وأشعة تشخيصية بطاقة استيعابية 400 مريض يوميًا، ومحطة خدمات مركزية للعيادات فقط.
في السياق ذاته، أصدر مجلس الوزراء برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى بيانًا ينص فيه على أن مشروع "مستشفى 500 500"، من المشروعات المهمة التى يتم تنفيذها بالتعاون مع المجتمع المدنى، بما يسهم فى الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة فى المجال الصحى، موضحاً أن هناك إرادة سياسية ودعما قويا للانتهاء من هذا المشروع، ويأتى تنفيذا لتكليفات الرئيس السيسى.
ووفق البيان، فقد عقد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعاً لمتابعة الموقف التنفيذى لمشروع إنشاء المعهد القومى للأورام الجديد "مستشفى 500500"، وذلك بحضور الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، والدكتور محمد لطيف، أمين عام المجلس الاعلى للجامعات، والدكتور حاتم أبو القاسم، عميد معهد الأورام، والدكتور حسام عبدالغفار، أمين مساعد المجلس الاعلى للجامعات، والعميد هشام بكار، ممثل الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
وأشار إلى أنه سيتم العمل على إعادة النظر فى مكونات المشروع وحجمه، سعياً لسرعة الانتهاء من تنفيذ جزء منه، وبدء التشغيل حتى يستفيد المرضى من خدماته.
وتم خلال الإجتماع الإشارة إلى التعاون المستمر والتنسيق الذى يتم مع المعهد القومى للأورام، حيث سبق وأن تم تخصيص مستشفى بالقاهرة الجديدة، وكذا مستشفى هرمل، لتقديم الخدمات الصحية لمرضى الأورام، من خلال أساتذة المعهد.
وأوضح رئيس جامعة القاهرة خلال الاجتماع أنه من الأفضل أن يتم تقسيم العمل بالمستشفى على مراحل، وأن يتم العمل بالجزء الأول بالمرحلة الأولى بإجمالى نحو 170 سريراً، مشيراً إلى امكانية أن يكون هناك فرع أو قسم أو وحدة فى عدد من المستشفيات لعلاج مرضى الاورام، وهو ما سيخفف من الضغط على المعهد القومى للأورام.
كما عرض عميد معهد الأورام خلال الاجتماع الموقف الخاص بالتبرعات حتى الآن، وكذا ما يتم تنفيذه من إنشاءات.
وفى ختام الاجتماع أكد رئيس الوزراء على الاهتمام بملف " مستشفى 500 500" وأنه سيتم عقد اجتماع موسع مع مجلس الأمناء، لمتابعة موقف التمويل الخاص بالمشروع، مجدداً التأكيد على ضرورة استمرار التعاون والتنسيق بين وزارة الصحة والمعهد القومى للأورام، لسرعة تشغيل المبانى الجاهزة التى توفرها وزارة الصحة لعلاج الأورام عن طريق أساتذة المعهد فى عدد من المحافظات على مستوى الجمهورية، خاصة أن وزارة الصحة أعلنت استعدادها لتجهيز المستشفيات، والتزامها برواتب الاساتذة والأطباء.