الاستعدادات الأخيرة لـ«مجلس الشيوخ».. حراك العلماء ورجال الأعمال

مع ظهور الملامح الأولى لمشروع قانون تشكيل مجلس الشيوخ، ومع إعلان وتأكيد الدكتور على عبد العال رئيس البرلمان على أن مناقشة وإقرار قانون مجلس الشيوخ سيكون فى مقدمة أولويات العمل تحت قبة البرلمان بدور الانعقاد الخامس الذى من المقرر له أن ينطلق فى مطلع شهر أكتوبر المقبل، بدأ التفكير والاستعداد لأشكال السباق الانتخابى بين الفئات المختلفة الأعلى ترشيحا للتمثيل فى مجلس الشيوخ.

ونظرا للأهمية التى يحتلها مجلس الشيوخ والدور الجوهرى المسند إليه ، بهدف توسيع المشاركة السياسية من جميع فئات وطوائف المجتمع والسماح لأكبر قدر ممكن من المواطنين بمناقشة مشروعات القوانين وخطط وبرامج التنمية وسياسة الحكومة واعتباره بيت الخبرة والغرفة الثانية لمجلس النواب فى مناقشة القوانين المختلفة ، انطلقت العديد من الفئات نحو السعى للفوز بمقاعد مجلس الشيوخ.

ويأتى فى مقدمة الفئات المهتمة بالمشاركة فى انتخابات مجلس الشيوخ، الأحزاب السياسية، خاصة وأن الكثير من الأحزاب أعلنت استعدادتها للمنافسة بقوة فى انتخابات مجلس الشيوخ ، بل بدأت بعض الأحزاب فى تجهيز بعض المرشحين للدفع بهم فى الدوائر الانتخابية المختلفة على مستوى المحافظات ، فضلا عن اتجاه بعض الأحزاب إلى تشكيل قوائم انتخابية خاصة بعدما كشف مشروع قانون انتخابات مجلس الشيوخ عن وجود نسبة مقاعد وفقا لنظام القائمة بجانب المقاعد الفردية.

أما الفئة الثانية التى تستعد لانتخابات مجلس الشيوخ تتمثل فى فئة رجال الأعمال ورجال الاقتصاد، وهم بطبيعة ارتباطهم بالشأن يكون لديهم العديد من الرؤى والأفكار التى سيسعون لتنفيذها من خلال تواجدهم بمجلس الشيوخ، وباعتبار أن غرفة مجلس الشيوخ البيت الاساسى لإصدار التشريعات المختلفة، وبالتالى يتمكنوا من تقديم رؤيتهم والأطروحات الخاصة بالنهوض بالاقتصاد المصرى نظرا لكونهم يعرفون عن قرب المشاكل التى تواجه المستثمرين .

من بين الفئات المعروف عنها مشاركتها فى مجلس الشيوخ "مجلس الشورى سابقا"، هم أساتذة الجامعات، والمتخصيين فى المجالات المختلفة، كونهم من الشخصيات الاكاديمية ، التى تسعى لتقديم خبراتها فى مختلف المجالات إلى غرفة مجلس الشيوخ ، لاعتباره بيت الخبرة البرلمانى نظرا لأنه يقوم بتقديم الرأى حول مشروعات القوانين المختلفة المطروحة على الساحة والتى تتعلق بمختلف مناحى الحياة وتخص المواطنين.

نص مشروع قانون مجلس الشيوخ على أن "يتشكل مجلس الشيوخ من 240 عضوا يتم انتخاب الثلثين وتعيين الثلث" أى بما يعنى وجود أكثر من 80 نائبا بمجلس الشيوخ من النواب المعينين بموجب قرار من رئيس الجمهورية ، ومن هنا نجد أن شيوخ القضاء وذوى الخبرات القانونية، من ضمن الفئات المرشحة دائما للتواجد داخل مجلس الشيوخ ، خاصة وأن قائمة تعيينات مجلس النواب فى عام 2015 التى أصدرها الرئيس السيسى ، ضمت العديد من الشخصيات القضائية ورجال القانون، وبالتالى فمن المتوقع أن تضم قائمة تعيينات مجلس الشيوخ شخصيات قانونية لتكون إضافة قوية لمجلس الشيوخ فى إعداد التشريعات القانونية المختلفة وضبط صياغتها.

من ضمن الفئات أيضا التى تستعد لانتخابات مجلس الشيوخ ، بعض أهالى أعضاء مجلس الشورى سابقا الذين يعتبرون أن عضوية مجلس الشيوخ شرف عائلى لهم ، فمع إقرار التعديلات الدستورية وخروج مشروع قانون مجلس الشيوخ إلى النور نجد بعض من ذوى أعضاء مجلس الشورى وكذلك بعض الذين خسروا  فى انتخابات مجلس النوب فى 2015 ، يستعدون لخوض انتخابات مجلس الشيوخ.

وكعادة كل انتخابات، دائما ما نجد بعض الشخصيات التى تسعى إلى الشو الإعلامى واحداث تواجد مؤقت على الساحة من خلال إعلان ترشحها لأى انتخابات او استحقاقات دستورية ، وبناء على ذلك فمن المتوقع ان تشهد انتخابات مجلس الشيوخ المقبل، ظهور بعض الشخصيات التى تسعى إلى الظهور الإعلامى بصرف النظر عن جديتها أو قدرتها على المنافسة أو لا.