ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية ومخاوف من تأثير الهجمات علي الاحتياطي العالمي
الإثنين، 16 سبتمبر 2019 08:00 م
اهتزاز شديد وغير معتاد شهده سوق النفط العالمي في الجلسة الصباحية اليوم بسبب الهجوم الإرهابي الذي قامت به ميلشيات الحوثي علي منشئات نفطية تابعة لشركة أرامكو السعودية أول أمس.
ولعل هذه القفزة في أسعار النفط عكست الدور المحوري الذي تلعبه السعودية في أسواق النفط العالمية، وتأثيرها المباشر فيه، حيث تستحوذ السعودية وحدها على 10 % من الإنتاج العالمي للنفط البالغ 99 مليون برميل يوميا، وفق بيانات شهر أغسطس الماضي.
كما تحتل السعودية المرتبة الثالثة عالميا في سوق النفط، بعد الولايات المتحدة التي تأتي في المرتبة الأولى بإنتاج يشكل 12 %، في حين تحتل روسيا المرتبة الثانية بحوالي 11 %.
وتعد السعودية موردا عالميا أساسيا للنفط، الذي تقارب مستويات استهلاكه هذا العام 100 مليون برميل يوميا، وتصدر للأسواق الرئيسية، سواء الولايات المتحدة التي يشكل استهلاكها من النفط العالمي 21 %، أو الصين التي تستحوذ على 13 %، بالإضافة إلى الهند.
ولفهم دور السعودية في أسواق النفط العالمية، من الممكن أن ننظر إلى مساهمتها في الطاقة الإنتاجية الاحتياطية بالعالم من النفط.
ويوفر سوق النفط العالمي يوميا نحو مليونين و400 ألف برميل من الطاقة الإنتاجية الاحتياطية، التي من الممكن أن تدخل الأسواق عند الحاجة، وتشكل مساهمة السعودية وحدها من هذه الطاقة الاحتياطية نحو 70 %
وتعد السعودية موطنا لما يقرب من 298 مليار برميل من الاحتياطيات النفطية المثبتة في العالم، أي ما يعادل 17 % من احتياطيات النفط العالمية، وتشكل وحدها نحو 12 % من صادرات النفط العالمية في 2018.
وبعد الهجمات الإرهابية على منشآت نفطية سعودية، التي أعلنت ميليشيات الحوثي الإيرانية مسؤوليتها عنها، تصاعدت المخاوف بشأن حدوث نقص في الإمدادات النفطية في العالم.
إلا أن وكالة الطاقة الدولية بددت هذه المخاوف، إذ أكدت أن أسواق النفط العالمية تتوافر على مخزونات تجارية جيدة.
وتتجاوز هذه المخزونات في الدول المتقدمة مليارا و427 مليون برميل، وهذا يشمل النفط الخام فقط.
وتمتلك السعودية أيضا بحسب آخر الأرقام ما يقرب من 188 مليون برميل من المخزونات التي ستستخدم لتعويض النقص.