«إرادة النصر» تطارد مسلحي تنظيم داعش في صحراء الأنبار
الإثنين، 16 سبتمبر 2019 11:00 ص
أطلقت قيادة العمليات المشتركة في العراق اليوم الإثنين، انطلاق المرحلة الخامسة من عمليات «إرادة النصر» الهادفة إلى مطاردة مسلحي تنظيم داعش في صحراء محافظة الأنبار غربي البلاد.
وتأتي العملية العسكرية الجديدة بدعم من القوات الجوية العراقية وطيران التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، بالإضافة إلى ميليشيات الحشد الشعبي، وتهدف إلى تجفيف منابع الإرهاب وملاحقة المطلوبين والعناصر الإرهابية وتعزير الأمن والاستقرار في المناطق التي شملتها هذه المرحلة.
ونقلت قناة «سكاي نيوز» الإخبارية، عن نائب قائد العمليات المشتركة الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله: «انطلقت المرحلة الخامسة من هذه العملية فجر اليوم فى صحراء الأنبار بمشاركة ألوية عدة من الجيش العراقي». وأوضح يار، الله أن العملية ستشمل مناطق جنوب الطريق الدولى المحاذى مع محافظتى كربلاء والنجف وصولا إلى الحدود السعودية العراقية.
من ناحية أخرى، كشف تقرير غربي حديث الدور الذي تلعبه «نون النسوة» في الشبكات الإرهابية، وخصوصا في «داعش»، فهؤلاء النساء لم يكن فقط «عرائس». وعادت نساء داعش إلى الواجهة مجددا، بعدما حذر تقرير جديد، أصدرته مجموعة «جلوبسك» غير الحكومية، من الخطر الذي تشكله نساء داعش.
وجرى إصدار نتائج التقرير بعد تدقيق في بيانات 326 من المتشددين الأوروبيين الذين تم أسرهم أو ترحيلهم أو قتلهم منذ عام 2015، من بينهم 43 امرأة. وخلصت «جلوبسك»، التي تتخذ من سلوفاكيا مقرا لها، إلى أن «الداعشيات» يشكلن تهديدا خطيرا، كما أنهن مستعدات لشن هجمات في أي وقت.
وقالت: «يتضح أن أكثر من 40 امرأة مدرجة في مجموعة البيانات لسن مجرد عرائس، لأن الدور الذي يلعبنه في الشبكات الإرهابية أكثر تطورا وتطلبا». وتابعت: «هؤلاء النسوة لم يكن فقط عرائس للمقاتلين في داعش، فبعضهن خططن لهجمات، وبعضهن يعملن على استقطاب مجندات، وهن ناشطات في مجال الدعاية، وينشطن كذلك في مجال التمويل».
ورصد التقرير محاولات بذلتها نساء داعش لإطلاق حملات تمويل جماعية، إضافة إلى دورهن كـ «ضابط لوجستي» لحماية المقاتلين، مما أكسبهن خبرة عسكرية. من جهة أخرى، بحث التقرير العلاقة بين الجريمة والمتطرفين، بما في ذلك الحقيقة التي تفيد بأن العديد من المقاتلين لديهم سجلات إجرامية عادية.
ولدى تقديم التقرير، تم إبلاغ مسؤولي الاتحاد الأوروبي المرتبطين بالسياسة الأمنية بأن معظم المدانين في أوروبا بجرائم الإرهاب استمروا في ارتكاب جرائم مماثلة بعد إطلاق سراحهم. وقال بارت شورمان، الباحث الأمني بجامعة ليدن بهولندا، الذي ساهم في إعداد التقرير «يمكن للموظفين الهولنديين بعد سنوات من العمل الإعلان أن اثنين فقط من السجناء تخليا عن التطرف». وتابع أن الأمر: «قريب من المستحيل في معظم الحالات».