أحبت من أول نظرة .. فكادت تسقط في القاع
الأحد، 15 سبتمبر 2019 05:21 م
كانت قاعة محكمة الأسرة هادئة .. غارقة في الصمت .. الجميع يستمع لمرافعة احدي القضايا انتظارا لدوره، حتي تقدمت امرأة عشرينية لفتت أنظار الحاضرين بسبب رشاقتها وجمالها، وقفت الفتاة أمام رئيس المحكمة لتروي قصتها الغريبة مع شاب أحبته وتزوجته رغم رفض أهلها، طالبة الحكم بتطليقها بعد أن اختفي زوجها المزعوم لأكثر من عامين.
قالت الفتاة العشرينية: أنا من أسرة متوسطة الحال، ولم استطع إكمال تعليمي ، واكتفيت بالحصول علي دبلوم التجارة ، حيث ظلت حياتي هكذا بلا هدف ، إلي أن نصحني أحد الأساتذة بالحصول علي دورات باللغة الإنجليزية ، وبالفعل حصلت علي دورات في اللغة الإنجليزية ، وهو ما مكني من الحصول علي وظيفة كمضيفة في احدي شركات الطيران ، حيث كان لجمالي إلي جانب دورات اللغة الإنجليزية دورا في الحصول علي هذه الوظيفة، وهو ما جعلني أشعر بنوع من الاستقرار.
وفي احدي الأيام كنت أقف في مدخل شركة الطيران التي أعمل بها، وشاهدت زفاف عروسين مسافرين إلي الأردن، وانشغلت كثيرا بالعروسة والعريس والرقص، ثم عزفت الموسيقي رقصة هادئة، وارتمت العروس في حضن عريسها مما جعلنا جميعا نلتفت إليهما.
واستكملت الفتاة حديثها للمحكمة قائلة :كان الجو غريبا في هذه الليلة ، فقد دار برأسي أحلام كثيرة يمكن أن تطوف برأس أي فتاة في مثل سني وظروفي، وفجاءة أحسست أن عينا تنظر نحوي فالتفت إليه، لأجده شابا وسيما أنيقا، ولا أعرف لماذا دق قلبي وشعرت بالاضطراب وقتها، وعندما انتهت زفة العروسة المسافرة للأردن وانتهي عملي، بدأت أغرق في أحلامي، بل أن الغريب أن هذا الشاب وكان فارس أحلامي، وكأن القدر رتب لي كل شئ، حيث فوجئت به أمامي في اليوم التالي يبتسم لي ابتسامة هادئة، وتواعدنا والتقينا وتكرر اللقاء، وأحببته فعلا، فتقد للزواج مني فأسرعت احمل لأسرتي النبأ، إلا إن أخي الأكبر أكد لي أنه قام بعمل تحريات عن العريس وعلم أنه نصاب، لكنني لم استمع لكلمات أخي، لأنه كان يريد أن يزوجني من طبيب صديقه، وصممت علي الزواج من هذا الشاب رغم معارضة أهلي بشدة وعشت أسبوعا من العسل في نفس الفندق الذي تقع فيه الشركة التي اعمل بها، ثم انتقلنا لشقة مفروشة، لأنه - حسبما قال لي - ما زال يجهز شقة الزوجية، ولم تمر أيام حتي فوجئت بمن يطرق علي الباب ففتحت لأجد عددا من الرجال ينظرون لي نظرات غريبة، وطلب مني زوجي إن أجهز لهم العشاء، فتجمدت في مكاني ولم أتحرك من هول المفاجأة، إلا أن زوجي صفعني علي وجهي، فأسرعت بتجهيز العشاء، وقلت في نفسي لعلها ليلة وتمر، لكن الليالي تكررت، وكلما رفضت استضافة هؤلاء الرجال يكون نصيبي الضرب، ولم استطع تحمل الحياة معه، وهربت من الشقة المفروشة وذهبت إلي أسرتي، إلا أنهم رفضوا عودتي ، فضاقت الدنيا في وجهي فعدت إليه مرة ثانية، فاشترط علي إعداد الجلسات للأصدقاء رافضا العودة إليه إلا بهذا الشرط، فتركته وذهبت إلي صديقة لي، إلا أنها أقنعتني بالعودة له، وعندما عدت لمنزلي وجدت الباب مغلقا ولم اعرف أين هو، وقررت في تلك اللحظة أن أعود لعملي، إلا أنني فوجئت بقرار فصلي من العمل لأنني تجاوزت مدة الغياب القانونية
كانت الزوجة تحكي قصتها ومعها الشهود، والجميع يستمع إليها مؤكدة أنها حاولت البحث كثيرا عن زوجها فلم تجده، وفي نهاية حديثها طلبت الزوجة من القاضي الحكم بتطليقها لأنها بحثت كثيرا عن زوجها لمدة عامان دون فائدة ، فنظر إليها وحكم لها بالطلاق.