هل تنهار القاعدة بعد مصرع حمزة نجل بن لادن؟
الأحد، 15 سبتمبر 2019 07:00 م
من سيخلف حمزة بن لادن في قيادة تنظيم القاعدة ؟ سؤال ليس له إجابة حتي الأن، بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقتل نجل بن لادن في عملية أمريكية أمنية في منطقة بين أفغانستان وباكستان.، حيث أعاد هذا الإعلان الحديث حول مدى تأثر تنظيم القاعدة الإرهابى ومدى انعكاس هذا التطور الجديد على التنظيمات الإرهابية.
الرئيس الأمريكى خلال بيانه أكد مقتل حمزة أسامة بن لادن واصفا اياه بأنه بخليفة أسامة بن لادن، حيث قال إن حمزة بن لادن المسئول الكبير في تنظيم القاعدة.
وأكد ترامب أن مقتل حمزة بن لادن لا يحرم فقط القاعدة من سلطتها ومن ارتباطها الرمزي بوالده، بل يقوض أيضا أنشطة مهمة للتنظيم، حيث إن حمزة بن لادن خطط وعمل مع مجموعات إرهابية مختلفة.
من ناحيته علق هيثم شرابى، الباحث الحقوقى، قائلا : أن مقتل حمزة بن لادن يعد ضربة قوية لتنظيم القاعدة وكافة التنظيمات الإرهابية والدول الراعية للإرهاب التى سعت لإعادة إحياء تنظيم القاعدة من خلال نجل أسامة بن لادن.
وأضاف الباحث الحقوقى، أنه بعد الأخبار المتداولة حول مقتل حمزة بن لادن الذي كان يتم إعداده ليصبح خليفة أبيه أسامه بن لادن أفسد مخططات التنظيمات الإرهابية، حيث كانوا يعتمدون على وجود حمزة في إعادة تجميع بقايا التنظيم الإرهابي من كل الدول .
وأوضح هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن حمزة بن لادن كان حضوره هامشيًا فى هذا المشهد وليس له التأثير الكبير الذى كان لوالده، لافتا إلى أن تنظيم القاعدة لا يزال حاضر فى حالته ونموذجه الذى تم التحول إليه بعد رحيل أسامة بن لادن وانطلاق الانتفاضات بالبلاد العربية وطمع التنظيم فى أن يلعب دورًا فى هذا المشهد المتغير عبر التوجه لتبنى استراتيجية مختلفة تعتنى بالداخل العربى والأفريقى والآسيوى وبإقامة فروع محلية وبتحسين علاقاته مع المجتمع المحلى محاولًا طرح نفسه كطرف مساعد للشعوب مصطفًا معها بسلاحه وخطابه ضد الحكومات والأجهزة الأمنية والجيوش.
فيم قال الشيخ نبيل نعيم مسئول تنظيم القاعدة فى مصر فترة التسعينيات، وذارع أيمن الظواهرى السابق، إنه لم يكن لحمزة أى دورا فى إدارة تنظيم القاعدة، ولكن القائمين على إدارة التنظيم وضعوه على رأس التنظيم ليكون أسما جاذبا للتمويلات التى يعتمدون عليها".
وأضاف مسئول تنظيم القاعدة فى مصر فترة التسعينيات، أن آخر وجود لتنظيم القاعدة كان من خلال جبهة النصرة فى سوريا، والذى كان يتزعمه أبو أنس نجل عبد الله عزام، و حصل وقتها على 30 مليون دولار لكنه انشق على التنظيم، مشيرا إلى ان أيمن الظواهرى لازال متواجد فى التنظيم.