تسوية التربة بالليزر.. مرحلة جديدة لتطوير الري الحقلي بالأراضي القديمة
الإثنين، 16 سبتمبر 2019 09:00 ص
بهدف تغيير منظومة الري بالغمر إلى الري الحديث، ومواجهة زيادة الطلب على المياه والتوسع فى برامج تنمية وتطوير القطاع الزراعى، والتوسع فى خطة استصلاح الأراضى، بدأت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، تنفيذ مرحلة جديدة لتطوير الرى الحقلى فى أراضى الوادى والدلتا، وذلك بعد الانتهاء من 250 ألف فدان،
وكشف تقرير اللجنة التنسيقية لمشروعات تطوير الرى الحقلى وزارة الزراعة، أنه تم الانتهاء من تطوير الرى الحقلى 250 ألف فدان بمحافظات «كفر الشيخ – البحيرة – الدقهلية – الشرقية – بنى سويف – أسيوط – المنيا – سوهاج – قنا – الأقصر»، وجار استكمال مشروع الإيفاد لتطوير الرى الحقلى فى الوجه القبلى طبقا للمواصفات القياسية.
وقال الدكتور سعيد حماد، رئيس جهاز تحسين الأراضي، إن الوزارة تواصل تنفيذ مشروع الرى الحقلى، لترشيد استهلاك المياه، موضحا أن وزارة الزراعة أيضا تواصل خطتها فى الاعتماد على أسلوب تسوية التربة بالليزر والزراعة على مصاطب، وذلك فى إطار جهود الدولة لتنمية الموارد الطبيعية والحفاظ عليها والعمل على زيادة الإنتاجية وتعظيم الاستفادة من وحدة المياه والتربة.
وأضاف رئيس جهاز تحسين الأراضى، أن وزارة الزراعة تعمل زيادة الإنتاج الزراعى، وبذل الجهود لتقليل الفجوة الغذائية لتحقيق أكبر قدر ممكن من الأمن الغذائى لمجابهة الطلب المتزايد على المحاصيل الاستراتيجية نتيجة الزيادة المطردة فى عدد السكان، موضحا أن مشروع ترشيد استخدام المياه فى الأنشطة الزراعية فى بعض المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والأرز والذرة والذى اعتمد أسلوبه على استخدام التسوية بالليزر واستخدام أسلوب الزراعة على مصاطب وزراعة أصناف قصيرة العمر وعالية الإنتاجية ومبكرة النضج.
فيما كشف تقرير اللجنة التنسيقية لمشروع تطوير الرى الحقلى، أن يتم مواصلة خطة حصر جميع الأراضى لاستكمال وتطبيق منظومة الرى الحقلى، وإعداد حصر كشوف الفلاحين المستفيد ين من منظومة التطوير، وتجهيز المعدات، وتكثيف حملات التوعية بجميع المحافظات لتعريف الفلاح بأهمية المشروع، موضحا أن هدف المشروع ترشيد استهلاك مياه الرى، وتوفير المياه اللازمة لتنفيذ خطط التوسع الأفقى للدولة، وخطط الاستصلاح الجديدة، والتوسع فى استخدام الصوب الزراعية،
وأكد التقرير، أن المشروع يعمل على رفع كفاءة الرى بأراضى الوادى والدلتا وتحسين جودة التربة، وتحويل كل الأراضى الجديدة المستصلحة إلى نظام الرى المطور والالتزام بتلك المنظومة، سواء كان بالرش الثابت أو المتحرك أو التنقيط ووفقا لنوعية المزروعات، موضحا أن المشروع يهدف إلى تحويل الرى من الغمر إلى الحديث فى جميع الأراضى القديمة، والتوسع فى تطبيقه من خلال الجمعيات التعاونية والمشتركة، مع إشراك الفلاح فى تنفيذ المشروعات والتنسيق مع الجهات المعنية بتطوير الرى الحقلى.
وأوضح التقرير، أن المنظومة بالتنسيق مع وزارات الكهرباء والنقل والرى، بالإضافة إلى الاعتماد على أبناء كل قرية فى تنفيذ المشروع، وتشكيل فريق للصيانة بالتنسيق مع روابط مستخدمى المياه، لتحقيق الاستدامة للمشروع، مؤكدا أن هناك تنسيق دورى مع وزارة الرى لتنفيذ مشروع الرى الحقلى.
وتابع التقرير، أن المشروع يهدف إلى استخدام أساليب الرى الحديثة كالرش والتنقيط بدلا من الغمر، لرفع كفاءة الرى بأراضى الوادى والدلتا وتحسين جودة التربة، واستصلاح المزيد من الأراضى الصحراوية الجديدة، موضحًا أن المشروع العملاق، لتطوير الرى الحقلى، فى محافظات الدلتا من خلال تغطية المراوى والمساقى والفتحات، واستبدالها بمواسير قطرية داخل الحقول لعدم نفاذية المياه فى التربة وأيضًا لعدم تبخرها فى الهواء.
وأكد التقرير، أن مشروع الرى الحقلى له فوائدة عديدة، منها ترشيد استهلاك المياه وإحداث وفرة نوعية من حيث استهلاك الوقود المستخدم فى تشغيل ماكينات الرى التقليدية، ويعمل على تقليل مياه الرى المستخدمة فى الزراعة واستخدام ماكينات تعمل بالتيار الكهربائى بديلة لماكينات الديزل، بالإضافة إلى استخدام التقنيات الحديثة لمعالجة مياه الصرف الصحى الزراعى.
كما يهدف المشروع على رفع كفاءة استغلال الموارد المائية فى الزراعات المطرية، ورفع كفاءة استغلال الموارد الجوفية بالزراعات المصرية، وتطوير شبكة قومية للأرصاد الزراعية، وإعادة وتأهيل وتحسين إدارة الرى الحقلى بأراضى الاستصلاح الجديدة، ويعد أحد ضمانات الاستدامة لنظم الرى الحقلى المطورة، ويساهم المشروع فى تجميع الحيازات الزراعية للفلاحين وسهولة تنفيذ أعمال المقاومة للآفات والأمراض التى تهدد الإنتاج الزراعى وتحل مشاكل التسويق لمختلف المحاصيل، وتعمل على ترشيد استهلاك المحاصيل من المياه وترفع إنتاجية الفدان مقارنة بأنظمة الرى التقليدية بالغمر