أشهرهم سبعيني طُرد من منزله بعد 35 عاما.. حكايات من دفاتر الاعتداء على الأزواج
الإثنين، 16 سبتمبر 2019 09:00 ص
وفقا للأرقام المتداولة لمحاكم الأسرة أشتكى 1800 زوج، من التعرض للعنف داخل الحياة الزوجية، وسيطرة زوجاتهم وتعرضهم للتهديد على أيديهم، إما بالطلاق أو الحرمان من الأطفال أو بالعنف الجسدى والحرمان من الحقوق الزوجية والهجر وترك المنزل حال مخالفتهم لأوامرهن، وتوجهوا لمكاتب تسوية المنازعات الأسرية، ليطالبوا بإثبات نشوز زوجاتهم وخروجهم عن طاعتهم، ليؤكدوا -على حد وصفهم- عندما تشعر الزوجات بمحاولتنا الإفلات من قبضتهم وإعلان تمردنا، يعلنوا علينا الحرب، ونعيش وقتها فى دوامات لا تنتهى من القضايا قد تصل فى بعض الحالات للسجن.
ويرصد «صوت الأمة» في السطور التالية، أبرز شكاوى الأزواج من عنف الزوجة، على أعتاب محاكم الأسرة.
زوج مسن
أبرز تلك الدعاوى كانت لـ «عبد الله .م .ن»، 70 عاما، ورغم كبر سنه لم ترحمه زوجته، ليذهب لمحكمة الأسرة بإمبابة، أثناء نظر الخلع المقامة ضده، ليندب حظه، ويشكو زوجته بعد 35 عاما من الزواج، بعد أن طردته من منزله واستولت على ممتلكاته، وتركته بالشارع.
وقال الزوج: «أنا ميسور الحال، بعد وفاة زوجتى الولى وتركها لى طفلين، قررت الزواج بامرأة تشاركنى، وأخترت سيدة لا تنجب لترعى أطفالى، وما أن أغلق علينا باب بيت واحد حتى أدركت أننى انخدعت بكلامها، واصطدمت بوجهها الحقيقى، فكانت سليطة اللسان، وتحولت حياتى إلى جحيم ، ورغم ذلك، رغم ما اعانيه على يديها من سوء معاملة وإهمال».
وأضاف: «فوجئت بها تلقى على مسامعى رغبتها فى الإنفصال عنى، وأخذت تساومنى، فلم أجد أمامى سبيلا آخر سوى اللجوء إلى محكمة الأسرة، وبالفعل صدر حكما لصالحى بإلزامها بطاعتى، فجنت عندما علمت بما فعلته، وقررت معاقبتى وطردتنى من منزلى، وتعدت على بالضرب، والتهديد والوعيد بقتلى».
دعاوى حبس
لم يتخيل الزوج «حسن. ن»، أنه سيقف ذات يوما ليختار بين استمرار حياته الزوجيه، وحبه لوالدته التى ربته وأشقائه الثلاثة بعد وفاة والده، وذلك بعد أن أعلنت زوجته الحرب ضدها، رغم صلة القرابة التى تجمعهم، لينتهى زواجهم وتبدأ معاناته أمام محكمة الأسرة.
وأضاف الزوج أثناء جلسة تسوية المنازعات بزنانيرى: «تزوجت من ابنة خالتى منذ سنوات، وأنجبت منها طفلين، وخلال سنوات زواجنا، عشت فى جحيم بسبب علاقتى بوالدتى، فكانت تغير منها بشكل جنونى، وتسلط عنفها ضدها وتتعدي عليها ضربا، وتحرمها من الأكل والشرب، وفى نهاية الأمر خيرتنى بين استمرار زواجنا، وبين علاقتى بأمى، وعندما تصديت لها، وانفصلت عنها واتفقنا على أن أرسل إليها مصاريف الأطفال، ولكنها ذهبت لتعاقبنى وانهالت على بدعاوي الحبس والبلاغات، للفتك بى، حتى بلغ عدد قضايا الحبس ستة».
وبدوره وقف «م. ق»، يشكو تهديده بالخلع، أمام محكمة الأسرة بأكتوبر، بعد أن ترك زوجته له منزل الزوجية، إثر خلاف نشب بينهما، بعد زواج دام 11 عاما، ليؤكد: «عانيت بسبب لسانها السليط ورغبتها فى السيطرة على وعلى أموالى، حتى راتبى الشهرى لم يسلم منها»، متابعا: «كانت زوجتى تعانى من داء السيطرة، وجمع المال وتكديسه وشراء ممتلكات باسمها من أموالى، ورغم ذلك قررت اتأقلم مع طباعها وشخصيتها المعقدة وإهمالها لى، من أجل أولادى، وصرت أقضى معظم وقتى فى العمل هربا منها».
وأكد أن زوجته قررت اللجوء إلى محكمة الأسرة لإقامة دعوى خلع ضده، للثأر منه، مستطردا: «أدخلتنى فى دوامة القضايا من نفقات للصغار وتبديد منقولات زوجية لمصروفات مدرسية وعلاج وغيرها من الدعاوى».
ضرب الأزواج
معاناة أخرى للزوج عبد «اللاه .ع .أ»، أثناء وقوفه أمام محكمة شئون أسرة الجيزة منهارا، ويصرخ بعدالة المحكمة لنجدته مما وقع له على يد زوجته، وبصحبته والداته المسنة وهو يحكى مسلسل العنف الذى طاله طوال زواج دام 8 سنوات بصحبتها جعله يبيع جميع ما يملك ليرضيها.
حضر الزوج الجلسة التى حددت من المحكمة لنظر الدعوى التى أقامها لإثبات نشوز زوجته، وصرخ وانهار باكيا فى مشهد غير مالوف قائلا: «ارحمونى ياناس» وإذا به يخلع قميصه عنه رغم محاولته إثنائه عن القيام بذلك ويكشف عن حروق بظهره وأثار ضرب مبرح ببطنه ويشتكى: «بتضرب وبسكت عشان أربى ولادى» ويقدم تقارير طبية ومحاضر تثبت أدانه زوجته وشهود على عدة واقع لضربها له فى عمله ومنطقة سكنه.
وأكد الزوج أن والدة زوجته قاطعتها وتبرأت منها بسبب تعديها عليها أيضا بالضرب المبرح وطردها لها من المنزل عندما حاولت نصيحتها بالكف عن إيذائه والسيطرة على الحالة العصبية التى تنتابها، لأعيش سنوات وأنا مقهور ولم أخذ يوميا حقى وطلقتنى مرتين، وحين كانت احتاجتنى ارجعتنى لها مستخدمة أبنائى الثلاثة كسلاح للضغط على.