فوضى قبل الخروج النهائي لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي.. ماذا سيفعل جونسون؟
الأحد، 15 سبتمبر 2019 02:00 م
فى الوقت الذى لا تزال لم تحسم فيه بريطانيا مسألة الخروج من الاتحاد الأوروبي بدون صفقة فى 31 أكتوبر المقبل، تستمر فوضى بريكست، فرغم إعراب رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون، عن تفاؤله "الحذر" من إمكانية التوصل إلى اتفاق جيد بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، إلا أن بعض الدبلوماسيين قالوا إن مقترحات المعسكر البريطاني لا ترقى إلى توقعات بروكسل.
وقال جونسون: «نعمل بشكل لا يصدق من أجل التوصل إلى اتفاق. فهناك صورة تقريبية لشكل الاتفاق الذى يجب إنجازه... فكما يرى بعضكم، أنا شخصيًا كنت أجري محادثات مع مختلف قادة الاتحاد الأوروبي، وخاصة فى ألمانيا وفرنسا وأيرلندا، حيث أحرزنا قدرًا كبيرًا من التقدم».
تصريحات جونسون تأتي فى أعقاب تقديم المملكة المتحدة لمفوضية الاتحاد الأوروبى خطتها المرتقبة منذ فترة طويلة بشأن استبدال خطة المساندة الأيرلندية لمساعدة بوريس جونسون على التوصل لاتفاق يخص «بريكست»، لكن الدبلوماسيين الأوروبيين الذين أطلعوا على محادثات البريكست قالوا إن تلك المقترحات لا ترقى إلى مستوى الطمأنينة التى تحتاج إليها دبلن وبروكسل.
لكن جونسون يحتاج مزيد من الوقت لكي يبعث الثقة في نفوس الأوروبين، حيث أكد أنه سيجتمع مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر والمفوض الأوروبى لشؤون "بريكست" ميشيل بارنيه، فى لوكسمبورج، الإثنين المقبل، لمناقشة خروج بريطانيا من الاتحاد، ومن ناحية أخرى، قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن فكرة خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبى بدون صفقة تعنى انفصالًا تامًا عن الاتحاد الأوروبي أمر "غير منطقى" ، وفقًا لما ذكره فيليب ريكيروفت ، السكرتير الدائم السابق في وزارة الخروج من الاتحاد الأوروبى.
ووعد رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون بإخراج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبى بحلول 31 أكتوبر "بأى شكل من الأشكال" - وألمح إلى أنه يمكن أن يحاول الالتفاف على تشريع يفرض عليه طلب تأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، لكن يبدو أن الانقسامات لا تزال تدب بقوة بين صفوف الحكومة البريطانية، لاسيما بعد أن كشفت نيكى مورجان الوزيرة البريطانية فى حكومة بوريس جونسون أنها ستصوت لصالح البقاء حال إجراء استفتاء ثانٍ ، وهو التعليق الذى أثار اتهامات ضدها بأنها "تضع حياتها المهنية أمام الضمير" للبقاء فى الحكومة.
وأوضحت مورجان التي قبلت وظيفة في حكومة جونسون فى يوليو، أثناء ظهورها على برنامج على هيئة الإذاعة البريطانية BBC، على أنها قبلت النتائج التى خلص إليها استفتاء عضوية المملكة المتحدة فى الاتحاد الأوروبى، وكان من واجب النواب والبرلمان تسليمها.