بالأرقام.. السيسي يتنازل لمصر خلال 6 سنوات عن 27 مليون و643 ألف جنيه (فيديو)

 

 

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، أنه منذ توليه زمام الحكم ورئاسة الجمهورية، قرر عدم الصرف من أموال الدولة، ومنها أموال مؤسسة الرئاسة، على نفقات الطعام لصالحه أو لصالح أي من العاملين بمؤسسة الرئاسة؛ وذلك بالرغم من أن القانون يكفل له وللعاملين بالرئاسة، بصرف بدلات إنفاق على الطعام؛ وهو ما يعيد طرح موقف العاملين بالدولة والحكومة، من التقشف وترشيد الإنفاق، على بعض الكماليات غير الضرورية.

 

 

 

 

 

 

كما يتضح من تقرير مؤشر الدخل والإنفاق الصادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، عن عام 2018/2017، أن متوسط الأنفاق السنوي للأسرة على الطعام والشراب 19051.4 جنيه، بنسبة 37.1% من إجمالي الإنفاق الكلي السنوي، وهي نفس نسبة نصيب الفرد من الإنفاق في هذا البند؛ مع ملاحظة أن متوسط حجم الأسرة على مستوى الجمهورية -في عينة البحث- 4.2 فرد؛ بالنسبة للحضر، يعتمد التقرير على أن متوسط الأسرة 3.9 فرد؛ وعلى هذا الأساس، وبقسمة إجمالي متوسط إنفاق الأسرة للطعام والشراب (19051.4 جنيه) على عدد أفراد الأسرة في الحضر، يكون متوسط نصيب الفرد من الإنفاق على الطعام نحو 5 آلاف جنيه سنويا.

 

وإذا كان متوسط نصيب الفرد من الإنفاق على الطعام والشراب في الحضر تصل إلى 30.4%، من إجمالي الإنفاق السنوي، بحسب تقرير مؤشر الدخل والإنفاق الصادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، عن عام 2018/2017، وكان مرتب رئيس الجمهورية الذي يتحصل عليه فعليا 21 ألف جنيه شهريا، بإجمالي سنوي 252 ألف جنيه، فإن قيمة متوسط الإنفاق على الطعام والشراب يبلغ 93 ألف و492 جنيه؛ وبالحساب على الراتب القانوني لرئيس الجمهورية، بتطبيق الحد الأقصى للأجور (42 ألف جنيه)، تكون قيمة متوسط الإنفاق على الطعام والشراب 186 ألف و984 جنيه سنويا؛ وفي كلتا الحالتين، يحسب لرئيس الجمهورية، تنازله عن قيمة الطعام والشراب لصالح الدولة، والإنفاق على هذا البند من ماله الخاص.

 

وليس بغريب على الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأخذ بمبدأ المبادرة في ترشيد الأنفاق، بل والتنازل عن بعض الحقوق المالية والمادية الخاصة به، سواء راتبه الشهري كموظف عام في منصب رئيس الجمهورية، وكذلك ممتلكاته وثروته الشخصية كمواطن مصري؛ فهو الذي سبق له، قبل 5 أعوام، وبعد نحو عام واحد من توليه الحكم في مصر، الإعلان عن التبرع بنصف راتبه الشهري، الذي يبلغ حده الأقصى 42 ألف جنيه، وذلك خلال كلمته في تخريج الدفعة 108 لطلبة الكلية الحربية، في 24 يونيو 2015؛ كما أعلن عن التبرع بنصف ثروته، والتي قدرت حينها بقيمة 30 مليون جنيه.

 

وبهذا يكون الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ تاريخ إعلانه التبرع بنصف راتبه، بقيمة 21 ألف جنيه شهريا، قد تبرع للدولة بإجمالي مبالغ تصل مليونا و50 ألف جنيه، عن إجمالي 50 شهرا، منذ نهاية يونيو 2015 حتى أغسطس 2019؛ بالإضافة إلى 15 مليون جنيه (قيمة نصف ثروته في 2015)، ليكون الإجمالي 16 مليونا و50 ألف جنيه؛ فضلا عن تبرعه بوحدات سكنية ووسائل إعاشة، لنماذج مكافحة من فئة محدودي الدخل.

 

 

 

 

وبهذا يكون إجمالي المتنازل عنه من الثروة والراتب ونفقات الرئاسة يتعدى 27 مليون و643 ألف جنيه، في خلال 6 سنوات، بواقع ما يزيد على 4 مليون و607 ألف جنيه، أو نحو 384 ألف جنيه شهريا؛ وهو ما يعادل قيمة بدل جلسات للعضو بمجلس الإدارة بالجمعيات الزراعية التعاونية المشتركة، التابعة للهيئة العامة للإصلاح الزراعي، بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، لمدة نحو خمس سنوات ونصف السنة؛ حيث إجمالي بدلات العضو الواحد 75 ألف جنيه سنويا.