تزامنا مع مؤتمر الشباب.. مصر تحاصر الإرهاب بالمجلس القومي ووحدة مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية والعملية العسكرية 2018
السبت، 14 سبتمبر 2019 11:27 صإيمان محجوب
تشهدت الجلسة الأولي من المؤتمر الوطني للشباب في نسخته الثامنة ، "تقييم تجربة مكافحة الإرهاب محليا وإقليميا"، حيث تنطلق الرؤية المصرية في مكافحة الإرهاب من موقف راسخ وثابت تتبناه الدولة المصرية بأن التنظيمات الإرهابية علي اختلافها تمثل تهديدا متساويا، وأنها تنهل أفكارها من ذات المعين الفكري الذي يحض علي العنف والقتل وترويع الآمنين.
خلال الثلاث سنوات الأخيرة منذ انطلاق مؤتمر الشباب الأول قامت الدولة بإنشاء مؤسسات وطنية لمكافحة الإرهاب كما نجحت الدبلوماسية المصرية في تأمين فوز مصر برئاسة لجنة مكافحة الإرهاب داخل مجلس الأمن عام 2016، الأمر الذي فتح المجال واسعا لطرح الرؤية المصرية الشاملة في مكافحة الإرهاب بعدها قام الرئيس السيسي بإصدار قرار جمهوري بإنشاء لمجلس القومي لمكافحة الإرهاب، رقم 355 لسنة 2017 بتأسيس المجلس القومي لمكافحة الإرهاب والتطرف، والذي يهدف إلى حشد الطاقات المؤسسية والمجتمعية للحد من مسببات الإرهاب ومعالجة آثاره.
ويرأس المجلس رئيس الجمهورية، وعضوية 29، منهم وزير الدفاع ووزير الداخلية ورئيس جهاز المخابرات العامة وشيخ الأزهر وبابا الإسكندرية ووزير الخارجية ووزير العدل، إضافة إلى عدد من الشخصيات العامة.
ويهدف المجلس لإقرار إستراتيجية وطنية شاملة لمواجهة الإرهاب والتطرف داخليا وخارجيا، وإقرار سياسات وخط وبرامج جميع أجهزة الدولة المعنية بما يحدد دورها وإلزامها بإجراءات الواجب اتخاذها لتكامل التنسيق معها وفق جداول زمنية.
كما يضع أعضاء المجلس الخطط اللازمة لإتاحة فرص عمل بمناطق التطرف وإنشاء مناطق صناعية بها ودراسة منح قروض ميسرة لمن يثبت من خلال المتابعة إقلاعه عن الفكر المتطرف، ومتابعة تطوير المناطق العشوائية ومنح أولوية للمناطق التي يثبت انتشار التطرف بها بالتنسيق مع مؤسسات الدولة المختلفة.
العملية العسكرية الشاملة سيناء 2018
وفي 9 فبراير عام 2018، أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة البيان الأول الخاص بالعملية العسكرية الشاملة سيناء 2018، وذلك لمجابهة العناصر الإرهابية والإجرامية بشمال ووسط سيناء وبمناطق أخرى بدلتا مصر والظهير الصحراوي غرب وادي النيل وذلك في إطار التكليف الصادر من الرئيس عبد الفتاح السيسي، للقيادة العامة للقوات المسلحة ووزارة الداخلية، للمجابهة الشاملة للإرهاب والعمليات الإجرامية الأخرى بالتعاون الوثيق مع باقي مؤسسات الدولة.
دور المؤسسات الدينية في مواجهة التطرف
وتقوم المؤسسات الدينية المصرية ممثلة في كل من الأزهر الشريف ودار الإفتاء بدور رئيسي في التصدي للفكر المتطرف، وذلك عبر عدد من المبادرات التي تهدف إلي تعميم ونشر الرسائل الدينية السمحة المعتدلة، وتفكيك البنية الفكرية التي تقوم عليها التنظيمات الإرهابية، ودحض المحتوى المتطرف الذي تروج له هذه الجماعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي على وجه الخصوص.
ويحظى هذا الجهد الذي تقوم به المنابر الدينية المصرية المعتدلة بتقدير كبير علي المستوى الدولي، لما تتمتع به المؤسسات الدينية المصرية من سمعة دولية مرموقة، ومصداقية كبيرة بين جموع المسلمين حول العالم.
وإنشاء وحدة مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية لمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله خارجيا وخاصة للدول الحاضنة له والتي ترعي الإرهاب علي المستوي الإقليمي.