حقيقة انتشار غازات سامة في هواء بيروت
الجمعة، 13 سبتمبر 2019 07:00 م
عقب انتشار روائح كريهة في بيروت منذ فترة، والتي تبين أنها ناجمة عن نسب عالية من غاز "كبريتيد الهيدروجين" السام في الهواء، تتجاوز الحد الآمن وفق المعايير الدولية،رصد مركز حماية الطبيعة بالجامعة الأمريكية في بيروت، 9 بقع جغرافية في العاصمة اللبنانية يتركز فيها غاز "كبريتيد الهيدروجين" السام.
وفقا لما نشرته صحيفة "الأخبار" اللبنانية.
الفيديو المتداول اليوم هو ليأكد موقفنا من المسؤولين 👎
— Ola Harakeh علا حركة (@olaharakeh84) August 26, 2019
نعيد و نكرر إنجازاتكم بتشبه طموحكم!!!#بحر_بيروت
منه مكب لزبالتكم، و
#حرش_بيروت
منه مقبرة لسيارتكم،
و #سما_بيروت
ما رح تكون داخون لمحارقكم. #انجزتم_فابدعتم @CityOfBeirut @BeirutCityPage pic.twitter.com/IEhmdRn8vW
وكشف المركز عن خريطة لمواقع تركز الرائحة، والتي تم رصدها عبر أجهزة استشعار مثبتة في مناطق مختلفة، وأظهرت الخريطة تسع بقع جغرافية في بيروت وضواحيها الجنوبية والشمالية تم قياس تركز الغاز فيها.
وأضافت الصحيفة أن الخبراء قالوا: "إن هناك ارتباطا وثيقا بين هذا الغاز الذي تزداد نسب تركزه قرب المطامر وبين أمراض نقص المناعة والرئتين".
وأشارت إلى أن غاز "كبريتيد الهيدروجين" (H2S) غير المرئي والسام، ينتج عادة من محطات معالجة مياه الصرف الصحي ومن تحلل المواد العضوية في مواقع التسبيخ والمطامر.
وذكرت أن تقارير منظمة الصحة العالمية أوضحت أن "التعرض لمدة طويلة لغاز كبريتيد الهيدروجين يسبب انخفاضا في ضغط الدم وغثيانا وفقدانا للشهية والوزن واختلالا في التوازن والتهابا في القرنية وسعالا مزمنا وانسدادا في جهاز التنفس".
وتكمن خطورة الغاز في "الآثار المحتملة من التعرض الطويل المدى لتركيزات منخفضة"، بحسب ما نقلت الصحيفة عن الخبير البيئي المتخصص في النفايات والمياه في مركز حماية الطبيعة، ميشيل سيتون، الذي شارك في إعداد دراسة بين أكتوبر/ تشرين الأول 2018 ومارس/ آذار 2019، لقياس نسب تعرض اللبنانيين لـ"كبريتيد الهيدروجين" في محيط الجامعة وفي منطقة برج حمود.
وقالت الصحيفة إن ما يبدو كارثيا هو أن غاز "كبريتيد الهيدروجين"، في حال تفاعله الكيميائي السريع مع المعادن في مياه أسيدية، ينتج منه نشوء مركبات الألديهيد (Aldehyde) الضارة وذات الرائحة النفاذة، مشيرة إلى أن "تفاعله مع المعادن الثقيلة، التي غالبا ما تحتويها المياه العادمة (مثل الكروم، الألمنيوم، النحاس الأحمر والزرنيخ...)، يزيد من سمّية الانبعاثات".
وترتفع في المقابل نسبة الغازات الخطيرة، في الأماكن التي ينخفض فيها معدل الأوكسيجين، كالـ"كبريتيد الهيدروجين" والميثان (CH4)، "والأخير، رغم عدم تصنيفه غازا ساما، من أشد الغازات خطورة على الإنسان في حال التعرض له بكميات كبيرة".