خلافات على أبواب مجلس النواب.. الإخوان تفجر أزمة اليزل والجبالي.. اشتباكات متوقعة بين عبد الرحيم علي وساويرس.. والقبة تستضيف شتائم مرتضى منصور

يبدأ مجلس النواب، أولى جلساته صباح غدًا الأحد، برئاسة أكبر الأعضاء سنًا المستشار بهاء أبو شقة، والتى تعد الاستحقاق الثالث لخارطة الطريق، لتتصدر الخلافات المبدئية بين أعضاء مجلس النواب، والتى بدأت تكشف عن وجهها.

سيف اليزل والجبالى

وتأتى أولى المعارك المتوقعة والتى بالفعل اشتدت وتيرتها يوميًا بين القائمة التى حصدت غالبية الأصوات فى الانتخابات البرلمانية "فى حب مصر" برئاسة اللواء سامح سيف اليزل، وقائمة "التحالف الجمهوري" برئاسة المستشارة تهانى الجبالي، حيث بدأت المعركة عندما اتهمت المستشارة تهانى الجبالي، منسقة قائمة ''التحالف الجمهورى للقوى الاجتماعية"، قائمة "فى حب مصر" بأنها تتعاون مع جماعة الإخوان المصنفة بـ"الإرهابية" من قبل الحكومة، مؤكدة أنها حصلت على وثائق وصور تثبت ما تقوله.

وقالت الجبالى، فى مؤتمر صحفى دعت إليه بشكل عاجل لعرض وقائع وصفتها بالخطيرة عن القائمة، إن اللواء سامح سيف اليزل وأسامة هيكل، وزير الإعلام الأسبق، القياديين فى قائمة "فى حب مصر" زارا الكويت بشكل مفاجئ للقاء أعضاء من الإخوان، مشيرةً إلى أنهما التقيا عزمى عبد الفتاح منسق تنظيم الجماعة بالكويت، ومحمود صبرى ممول التنظيم فى الكويت، واتفقا على صفقة تقضى بنزول عناصر الإخوان للتصويت لصالح القائمة فى الكويت والسعودية وبعض الدول الأوروبية، وأشارت إلى أنها ستتقدم ببلاغ للنائب العام واللجنة العليا للانتخابات، لأن ذلك يعتبر خيانة للشعب المصرى وإرادته، بحسب تعبيرها.

ووافقها الرأى شريف أديب، عضو قائمة "التحالف الجمهوري" قائلًا إن الجبالى سيدة قانون وتعرف أن حديثها ينبغى أن يكون بالأدلة، لافتًا إلى أن المؤتمر الذى عقدته "الجبالي" ضد قائمة "فى حب مصر"، جاء بعد التأكد من أن هناك تجاوزًا فى حق الوطن يصل إلى مرتبة الخيانة، موضحًا أنهم سيتقدمون بأدلة ومستندات للجهات المختصة وعليها هى أن تفصل فى جدية وصدق هذه الأدلة
ورد سامح سيف اليزل رئيس قائمة "فى حب مصر"، واصفًا اتهامات الجبالى بـ"الهرتلة"، كما نفت قائمة "فى حب مصر" اتهامات الجبالي، مؤكدة أنها ليس لها أساس من الصحة، حيث قال أحمد السجينى، المتحدث الإعلامى باسم القائمة، إن اتهامات الجبالى لليزل وأسامة هيكل بوجود علاقة مشبوهة تربطهما بالإخوان كلام لا يصدقه عقل بل هو من قبيل الهزل.

مرتضى منصور وعبد الرحيم علي وساويرس

ومن أبرز الصراعات الشخصية داخل البرلمان القادم، وجود خلاف شهير بين الكاتب الصحفى والإعلامى عبد الرحيم على مع رجل الأعمال نجيب ساويرس مؤسس حزب "المصريين الأحرار، فى ظل الإتهامات الموجهة إليه بأنه يسعى للسيطرة على المشهد السياسى وتشكيل الحكومة وإدارة الدولة من خلف الستار، كما أن ساويرس هاجم عبد الرحيم بشدة من خلال وسائله الإعلامية المنتشرة سواء مرئية أو مقروءة، بالإضافة إلى خلافات مرتضى منصور المعروفة، مع أغلب آراء الأحزاب، وخلافاته الشخصية مع بعض الوزراء داخل الحكومة، بخلاف خناقات فى الوسط الرياضى بحكم رئاسته لنادى الزمالك، وهو ما سيتضخم تحت القبة.

تعديل الدستور

ومن أهم صراعات النواب المتوقعة تحت قبة البرلمان فى مقترحات تعديل الدستور الجديد، خاصة بعد التصريح الشهير لرئيس لجمهورية، بأن الدستور عقد بحسن النوايا، والدولة لا يمكن إدارتها بحسن النوايا، وهو ما أطلق موجة جديدة من بعض رموز السياسة الداعمين بقوة للرئيس بأن يتم تعديل الدستور لما يحمل من أخطاء وصفوها بالكوارث رغم أنهم كانوا من أبرز المؤيدين للدستور ولجنة الخمسين، بينما أطلقت الأحزاب اليسارية موجة جديدة ترفض إجراء أى تعديلات فى الدستور.

حل حزب النور

ومن أبرز الصراعات المتوقعة بين النواب، بسبب قانون تأسيس الأحزاب، خاصة أن حزب النور سيرفض منع الأحزاب ذات المرجعية الدينية، ليواجه موجة رفض من نواب الأحزاب المدنية وأيضًا مخاطر بحل الحزب من بين نواب التيار المدنى.

الحزب الوطنى الجديد

ولن يخلو البرلمان القادم من وجود أعضاء الحزب الوطنى، الأمر الذى ينذر بتحقيق آمال أحمد عز فى محاولة عودة تأسيس الحزب الوطنى الجديد، بعد حل الحزب الوطنى الديمقراطى، وبعد أن عقد أمين تنظيم الوطنى المنحل، اجتماعًا مع مجموعة الـ100 التى يدفع بها فى الانتخابات، وجميعهم من نواب الوطنى، وتم الوصول لاتفاق نهائى بأن يتم تأسيس حزب سياسى يحمل مسمى "الحزب الوطنى الجديد"، بسياسة وتوجهات جديدة فى محاولة لاستقطاب أعضاء الوطن المنحل لتشكيل حزب يعودون من خلاله للحياة السياسية.