عودة الأفاعي.. مسلسل هابط أبطاله مقاول فاشل وناشط هارب ولجان الكترونية تائهة
الأربعاء، 11 سبتمبر 2019 07:54 م
بعد 8 سنوات أصبح لدى الرأى العام فى مصر درجة من الوعى تتجاوز جهود الدول والأجهزة التى خططت وعملت طوال سنوات لخلخلة الوعى، لجان إلكترونية ونشطاء مصنوعون وقنوات تمولها دول بعشرات الملايين، بجانب تنظيمات إرهابية ممولة ومدربة فشلت كلها فى إحداث أى نوع من الفوضى، وأصبح الشعب المصرى يدرك جيدا الفرق بين التغيير والتطوير وبين فوضى هدفها الهدم، مثلما حدث فى دول حولنا.
ثمانى سنوات من المحاولات والخطط والمؤامرات مختلفة الشكل والطعم والتوجهات، لتشويه صورة الجيش المصرى عسكريا واقتصاديا وعقائديا ومعنويا، فشلت وقويت صورة الجيش فى وجدان الشعب المصرى.
وفى الوقت الذى خرجت فيه الدولة واستعادت هيبتها وتصدر شهادات من مؤسسات دولية عن معجزة اقتصادية، وبعد أن واجه الانهيار، انطلق وتجاوز كل الحواجز، وارتفعت نسبة النمو، وتراجع التضخم وتوفرت فرص عمل ومشروعات زراعية وصناعية، وطرق وفائض فى الكهرباء، وعاصمة إدارية جديدة.
من هنا يمكن فهم عودة رموز الفوضى واستدعاء حالة من الشك والتراجع والوقيعة بين القوات المسلحة والشعب، وكيف التقطت قنوات الفتنة فى قطر وتركيا.
وفشلت كل جهود اللجان والقنوات الممولة واللجان الإلكترونية، وراحت أدراج الرياح والعملاء، وهنا يمكن اكتشاف سر التوقيت لظهور مقاول هارب ليحاول تشويه الدور العظيم للقوات المسلحة والإيقاع بين الشعب والجيش، تلقفته قنوات الإرهاب واللجان الإلكترونية، واحتفت به ثم انتهت الضجة ومفعول الضجة.
تعليقات
نجحت الدولة المصرية فى تجاوز الآثار الجانبية لسنوات الفوضى، وخرجت مصر من دائرة الفوضى إلى الاستقرار، تعافت المؤسسات وعاد الأمان للشوارع، بعد سنوات التخبط والتهديد بعد سرقة الإخوان لأحلام المصريين فى 25 يناير. هزم المصريون الإرهاب وتصدى الجيش والشرطة ميليشيات الجماعة الإرهابية واجهوا التنظيمات الإرهابية الممولة.
حاولت قنوات الإرهاب فى قطر وتركيا استقطاب كومبارسات النشطاء لتوظيفهم فى قنوات الدعاية السوداء، راهنوا على فشل الإصلاح الاقتصادى، وخابت كل التوقعات ونجح الإصلاح وحقق الاقتصاد معجزة.
لم يعد أمام الإخوان والخائبون من بقايا فوضى يناير سوى الطعن فى مؤسسات الدولة المصرية، باستخدام الأكاذيب ومن هنا ظهرت لعبة الفيديوهات.
ظهر المقاول الهارب بموجة فيديوهات متخمة بالأكاذيب للتشكيك فى المشروعات الاقتصادية بهدف تشويه الدور الوطنى للقوات المسلحة فى التنمية، تقارير وفيديوهات مفبركة عن الوجود الاقتصادى للجيش واستحواذه على الاقتصاد.
المفارقة الجديدة هى عودة نشطاء الفوضى من جديد كأننا أمام إعادة لمشهد مظلم ظهر الناشط وائل غنيم، بعد ظهوره بمقطع فيديو نشره على صفحته على فيس بوك دون شعر، ووجه شتائم للمقاول الكومبارس محمد ووصفه أنه يريد المال، «أنت جاى عايز فلوس عيب تعمل كدة خلاص.. اتلم وبطل عيب».
احتفت قنوات الإرهاب فى قطر وتركيا بالفيديوهات وروجتها وأصدرت تعليماتها للجان الإلكترونية، لكن مع الوقت انتهت تأثيرات الفيديوهات وتحول المقاول الهارب إلى أراجوز ونمرة فكاهية.
الرأى العام بدا يكتشف تهافت فقرات المقاول الكومبارس الذى تحول إلى فقرة فكاهية، وحاولت الجماعة الإرهابية ممارسة لعبة السخرية والتشكيك لكن فشلت أيضا. أدرك المصريون وتطوعوا للرد على التشكيك وكشفوا كيف تنوع الجيوش مصادر أنشطتها.
عاد المقاول ليهاجم وائل غنيم الذى سرق منه الأضواء ويسخر من شعر وائل المحلوق وحواجبه، وضحك الجمهور وهو يرى المقاول الفاسد يتحدث عن الفقراء والغلابة.
ظهور وائل غنيم بعد عرض المقاول الكومبارس كان لافتا لأنه أعاد معه نشطاء كانوا اختفوا من المشهد، لجان الإخوان ومرتزقة قنوات قطر وتركيا هاجوا وائل غنيم، بل اتهموه أنه لم يكن من الثورة التى يزعمون اأنهم منها.
ظهرت الناشطة أسماء محفوظ لتعتبر المقاول الهارب رمزا ثوريا، وهو ما أثار تعليقات فكاهية من نشطاء آخرين اعتبروا أنفسهم ثوريين، وهاجم الإرهابيون الهاربون ومرتزقة الإخوان وائل غنيم الذى أفسد عليهم طبخة المقاول.
النهاية
الخلاصة ان ظهور مقاول فاسد ومتهم بالسرقة والنصب، مع نشطاء زمن الفوضى، ليس صدفة، لكنه محاولة لاستعادة فوضى لم يعد لها مكان.
الوضع فى مصر مستقر والاقتصاد ينمو والبطالة تتراجع والاحتياطى يتزايد، وكل يوم هناك مشروعات قومية وطرق وتقدم، وفشلت محاولات استعادة الفوضى.