في عيده الـ 67 .. كيف اهتم الرئيس السيسي بالفلاح؟
الإثنين، 09 سبتمبر 2019 09:00 م
فى مثل هذا اليوم من كل عام، تحلّ علينا ذكرى التاسع من سبتمبر، ويأتى معها الاحتفال بعيد الفلاح، والذى يأتى ضيفاّ عزيزاً، على الفلاحين والمزارعين فى ربوع الريف والحضر المصرى، ففى مثل هذا اليوم من 67 عاماً، وبالتحديد فى 9 سبتمبر من عام 1952، كانت بداية الاحتفال بعيد الفلاح، مع ثورة 23 يوليو عام 1952، فى عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، ويعتبر عيد الفلاح المصرى، تخليداً وتقليداً، لليوم الذي صدر فيه قانون الإصلاح الزراعي، بعد ثورة 23 يوليو، والذي كان يهدف لتحقيق العدالة الاجتماعية، وإنصاف الفلاحين وقتها، وتفعيلاً لمبدأ القضاء على الإقطاع، وقد حدد قانون الإصلاح الزراعي حينها، سقف الملكية الزراعية للإقطاع، الذين سخّروا الفلاحين والمزارعين لخدمة أراضيهم، قبل قيام الثورة، وكان سن القانون وتطبيقه، محاولة من ثورة يوليو لإعادة الحقوق الضائعة للفلاح المصري، الذي عاش أجيراً يعانى من الاستبداد، وفى مثل هذا اليوم، من 67 عاماً، قام الرئيس جمال عبد الناصر، بتوزيع عقود ملكية الأراضي الزراعية، التي تم مصادرتها من الإقطاعيين على الفلاحين المٌعدمين الأُجراء، بمعدل 5 أفدنة لكل فلاح.
الرئيس السيسى خلال افتتاح مشروع الصوبات الزراعية
تهنئة وزير الزراعة للفلاحين على الهواء
وعلى الرغم من تراجع الاحتفال بعيد الفلاح، عاماً بعد عام، وعدم اهتمام وزير الزراعة بحضوره، إلاّ أن اهتمام الدولة، ممثلة فى الحكومة بالفلاح والزراعة المصرية، مازال متواصلاً ولم ينقطع، مع اختلاف توجهات الاقتصاد المصرى، خلال النصف قرن الأخير، من الاشتراكية إلى الخصخصة وبيع القطاع العام، والانحياز إلى مايسمى بالرأسمالية الاجتماعية، ولذلك لم يكن هناك أى احتفال بعيد الفلاح، غير أن وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وخلال مشاركته في أعمال مؤتمر الأطراف الدولي الرابع عشر، لاتفاقية الأمم المتحدة، لمكافحة التصحر، والمنعقد حالياً في الهند، قدم التهنئة للفلاحين بمناسبة عيدهم من الهند، وقال أنه تم إنجاز ما يقرب من 87.4%، من استيفاء بيانات كارت الفلاح، على مستوي محافظات الجمهورية، وأشار الوزير إلى أنه تم البدء في تنفيذ كارت الفلاح بمحافظتي بورسعيد والغربية كمرحلة أولي، يتبعها باقي المحافظات، وأضاف وزير الزراعة أن كارت الفلاح سوف يؤدي إلى وصول الدعم لمستحقيه، ويوفر المعلومات الصحيحة، لاتخاذ القرار المناسب،
وأن العدد الكُلّى للاستمارات المسجلة للحائزين في منظومة الحيازة الإلكترونية، "كارت الفلاح " بلغت 4 ملايين و167 ألف و266 استمارة مسجلة، وعدد الكروت المطبوعة والمعتمدة بلغت 3 ملايين و451 ألف و458 بطاقة بعد تنقية البيانات، موضحاً أنه من المستهدف وصولها إلى 5 ملايين و718 ألف و401 فلاح، هم عدد الحائزين الذين تم حصرهم من خلال المنظومة حتى الآن، مؤكداً على بدء المرحلة الثانية فى محافظة الشرقية.
الرئيس خلال افتتاح مُجمّع العين السخنة لإنتاج الأسمدة
عيد البسطاء المنتجين
من ناحيته، قال الحاج حسين عبد الرحمن أبوصدام، نقيب عام الفلاحين، إن النهارده عيد "نعم النهارده عيد الفلاح"، السابع والستين، النهارده عيد البسطاء المنتجين، ولفت أبوصدام إلى أنه في مثل هذا اليوم، صدر قانون الإصلاح الزراعي في9/9 عام 1952، والذي اعتبر فيما بعد عيداً للفلاحين، وبعد 67 عاماً أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي، إشارة البدء للنهوض بالقطاع الزراعي، وأعطي التوجيهات لتحسين أحوال المزارعين، فجاءت توجيهات وقرارات الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتصلح ما أفسده الدهر، وما أهمله المسئولون خلال السنوات السابقة، فبعد تعرّض الأراضي الزراعية، للتعديات وتقلّصت مساحتها، أتي مشروع استصلاح المليون ونصف المليون فدان، تعويضاً عن هذا النقص، وبداية لثورة علي الصحراء، لتحويلها إلي أرض خضراء، وأضاف أبوصدام، أن القيادة السياسية، اهتمت بهذا القطاع، اهتمام منقطع النظير، فكان مشروع إنشاء 100 ألف صوبه زراعية، هو أضخم مشروع زراعي، من هذا النوع بالشرق الأوسط، ليوفر المنتجات الزراعية، للمواطنين طوال العام، ويضيف عائداً اقتصادياً كبيراً للقطاع الزراعي، ويغير طرق الزراعة القديمة لتواكب التطور الزراعي الحديث، ومن أجل اللتخفيف عن كاهل الفلاحين، أمر الرئيس بتأجيل تحصيل ضريبة الأطيان الزراعية، لمدة 3 سنوات، كما جاء المشروع الكبير لإنشاء الصوامع، ليقلل من الفاقد، ويحمي الغِلال من العوامل الجوية، ويحمي المواطنين من سوء التخزين، حيث كانت تتعرص الغِلال في الشون القديمة، للفطريات والقوارض والأتربة والعوامل الجوية، وهو ما كان يعرض صحة المواطنين لخطر الإصابه بالأمراض، وأشار عبد الرحمن أبوصدام، إلى أن البدء في إنشاء صندوق تكافل زراعي، يحمي الفلاحين من الكوارث الطبيعية، ويعوضهم في حالة الخسارة، لهو أكبر دليل، علي أن الفلاح يتربع في قلب القيادة السياسية، وتلا ذلك الاهتمام بكل مستلزمات الإنتاج الزراعي، من تقاوي وأسمده ومبيدات وآلات زراعية حديثة، فكان الاهتمام بمركز البحوث الزراعية، وإنشاء قناطر أسيوط الجديدة وإقامة مُجمّع العين السخنة لإنتاج الأسمدة، وتطوير مُجمّع موبكو للأسمده، وتعديل التشريعات الزراعية لتواكب التغيرات الزراعية الجديدة.