طبول الحرب تدق.. حزب الله يستهدف جيش الاحتلال ونتنياهو منشغل بالانتخابات

شهدت الحدود اللبنانية مع الأراضي المحتلة تطورات مهمة صباح اليوم، فبعد أن هدد أمين عام حزب الله حسن نصر الله بإطلاق صواريخ على أهداف إسرائيلية في حال شنت هجوما آخر ضد حزبه ولبنان، أعلن الحزب صباح اليوم إسقاط طائرة إسرائيلية بدون طيار «مسيرة»، أثناء عبورها حدود لبنان الجنوبية، في تطور ربما ينذر بتوتر الأوضاع أكثر من أي وقت مضى.

ولكن طرحت هذه التطورات تساؤلًا مهمًا ما وضع قادة الاحتلال الإسرائيلي في هذا الوقت وهل سيكون هناك رد سريع أم سيكتفى جيش الاحتلال الإسرائيلي بإصدار بيان في حين يهتم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أكثر بالانتخابات التي ستجرى في 17 سبتمبر الجاري.

وقال الحزب، الذى كان توعد باستهداف الطائرات المسيرة الإسرائيلية التى تخرق الأجواء اللبنانية، إنه تصدى «بالأسلحة المناسبة» لطائرة إسرائيلية مسيرة أثناء عبورها للحدود باتجاه بلدة رامية الجنوبية، مضيفا أنه تم إسقاط الطائرة فى تخوم البلدة وأصبحت فى يد مقاتليه، من جهته، أقر الناطق بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي بسقوط طائرة مسيرة فوق الأراضي اللبنانية، مشيرا إلى أنه "لا خشية من تسرب معلومات منها".يشار إلى أن الأسابيع الأخيرة شهدت موجة من التصعيد بين حزب الله وإسرائيل زادت معها المخاوف من احتمال نشوب صراع مسلح بين الطرفين.

ويأتي هذا التطور بعد أسبوع على توتر محدود شهدته الحدود اللبنانية الإسرائيلية في الأول من سبتمبر، بعد إعلان حزب الله تدمير آلية عسكرية إسرائيلية على الجهة المقابلة من الحدود.

ولكن تتزامن هذه التطورات مع انشغال نتنياهو بقضية أخرى، حيث توجه الكثير اتهامات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بالإعداد لحالة فوضى عبر رفض النتائج وتحريض أنصاره على الاحتجاج لإعادة الانتخابات إن خسرها، لاسيما وأن نتنياهو يعتبر الانتخابات معركة مصيرية إذ يواجه لائحة اتهام بالرشوة والخداع وخيانة الأمانة ويخشى محاكمته إذا خسر.

ويرى مراقبون أن بنيامين نتنياهو قد يُدخل إسرائيل في حالة فوضى، بل ويحرقها على سكانها، إذا خسر في الانتخابات العامة، يوم 17 سبتمبر الجاري، من أجل إعادة العملية الانتخابية.