«زي الأفلام بالظبط».. طيار يتمكن من النجاة بعد حرب طويلة مع أسماك القرش

«لم يكن له سبيلا أخر بعدما سقط في أعماق البحار، سوى قتال الأسماك المفترسة التي اشتهت دمائه، فلم يطرق على باله أي أمر، سوى إيجاد طريقة للنجاة بحياته والعودة إلى بيته وعائلته سالمًا آمنًا، فظل لساعات طويلة يعافر من أجل الحياة، حتى تمكن أخيرًا من الفوز بحياته وروي حكاية بطولته على مسامع الآخرين».. هذه ليست حكاية خيالية ضمن أحداث فيلم مغامرات، وإنما هي قصة واقعية حدثت قرابة جزر البهاما عام 1986، وذلك وفقا لصحيفة الشمس البريطانية نقلًا عن الطيار والتر وايت بطل القصة.

يقول والتر، أنه يعيش في ولاية فلوريدا، وعندما كان عمره 37 عاما، وخلال تحليقه إلى جزر البهاما على متن طائرة خاصة بهدف قضاء عطلة، سقطت الطائرة نتيجة عطل في خزان الوقود في مياه البحر، وأمضى ليلة كاملة تجديفًا في المياه المالحة الجليدية، حتى أصيبت عيناه بالتورم.

ويوضح الطيار، أنه لديه طفلان يعيشان مع والدتهم في ولاية أخرى، مشيرًا إلى أن التفكير بهم دفعه للمقاومة من أجل الحياة والنجاة. ويضيف، لقد حظيت بتدريبات عسكرية، لذا عرفت أن فرص العثور عليّ كانت مرتفعة في الساعات الأولى، لكن بعد ذلك فإن النجاة أقرب إلى المستحيل.

ويتابع، بعد ساعات الليل، ظهر خطر جديد، حيث شاهدت زعانف أسماك القرش، وبدأت في مهاجمتي، فلم أجد نفسي سوى مقاتلًا لهم، حيث بدأت في ركلهم على رأسهم خلال اقترابهم.

ويؤكد، أن من ضمن الأسماك التي هاجمته، سمكة قرش ماكو الضخمة، والتي تعتبر الأسرع على الإطلاق، منوهًا إلى أنه شعر بالإحباط وكأن الشيطان ينظر إلى عينيه.

وأردف، تمكن خفر السواحل من ملاحظتي عندما شاهدوا زعانف أسماك القرش، ومن ثم أنقذوني ونقلوني إلى المستشفى نظرًا لأنني كنت مرهقًا جدًا.