من المسؤول عن بلع شخص من ذوى القدرات لـ «شنطة معالق»؟.. القانون صارم
الإثنين، 09 سبتمبر 2019 12:00 م
تمكن فريق طبي جراحى بمركز الجهاز الهضمى بجامعة المنصورة من استخراج عدد كبير من أدوات المائدة تشمل ملاعق وشوك، بالإضافة إلى خاتم وسلسلة من داخل معدة مريض من ذوي الاحتياجات الخاصة يعاني من ضمور في المخ، وذلك بعد وصوله للمركز وهو يعانى من آلام شديدة بالبطن، تزامن معها شكوى الأم لفقدان أدوات المائدة وبعض مصوغاتها الذهبية، فمن المسئول عن الإهمال الذى عانى منه هذا المريض، وعدم مراقبة أفعاله، نظرا لكونه من ذوى الاحتياجات الخاصة، حتى يصل إلى هذه المرحلة؟
المسؤولية قد تضع المسؤول تضع مقصلة القانون، فالمادة 65 من مشروع قانون حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة، فندت الحالات التي تسوتجب العقوبة، تقول: مع مارعاة أحكام قانون الطفل الصادر بقانون رقم 12 لسنة 1996 ويعتبر الشخص والطفل ذى الإعاقة معرضا للخطر فى أية حالة تهدد احترام كرامته الشخصية واستقلاله الذاتى والتمييز ضده بسبب الإعاقة وذلك فى الحالات الآتية:
1. إذا تعرض أمنه أو أخلاقه أو صحته أو حياته للخطر
2. حبس الشخص ذى الإعاقة وعزله عن المجتمع بدون سند قانونى أو الامتناع عن تقديم الرعاية الطبية والتأهيلية والمجتمعية والقانونية له.
3. الاعتداء بالضرب أو بأية وسيلة أخرى على الأطفال ذوى الإعاقة فى دور الإيداع والتأهيل والحضانات ومؤسسات التعليم والاعتداء الجنسى أو الإيذاء أو التهديد أو الاستغلال.
4. استخدام وسائل علاجية أو تجارب طبية تضر بالشخص أو الطفل ذى الإعاقة دون سند من القانون.
6. عدم توفير العلاج اللازم للأطفال ذوى الإعاقة وعدم توافر المواد الغذائية اللازمة والضرورية للأطفال ذوى الإعاقة الذهنية خاصة فى حالات التمثيل الغذائى "الحمية".
7. عدم توفر التهيئة المكانية والأمنية والإرشادية للأشخاص ذوى الإعاقة فى مواقع عملهم وتعريضهم للتحقير والإهانة أو التحريض على العنف والكراهية والاحتقار.
8. إيداع الشخص ذوى الإعاقة فى مؤسسات خاصة للتخلص منهم لكونهم أشخاص ذوى إعاقة فى غير الحالات التى تستوجب ذلك الإيداع.
الحادث الواقع في مدينة المنصورة، أثار ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، حول وجود إهمال من الأهل وعدم تهيئة المناخ المناسب للمريض، وبدأت القصة منذ أسبوع، يقول الدكتور أمجد فؤاد، أستاذ جراحة الجهاز الهضمي والمناظير بكلية الطب بجامعة المنصورة، ورئيس الفريق الطبي الذي أجرى الجراحة للمريض، إن القصة بدأت منذ أسبوع يوم الأحد الماضي بتاريخ 1 سبتمبر الجاري حينما وصل المريض ويبلغ من العمر 21 عاما، لمركز الجهاز الهضمي برفقة والدته، وهو يعاني من آلام مبرحة في البطن، وقئ، وهزال عام، وجفاف، وبالفحص والكشف الظاهري تبين وجود كتلة لجسم غريب داخل معدة المريض؛ فتم إجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة والأشعات التي شملت سونار وإكس راي وأشعة مقطعية، التي أوضحت وجود كتلة معدنية كبيرة داخل تجويف المعدة.
وتشكل الفريق الجراحى تحت إشراف الدكتور محمد الشوبري، مدير مركز الجهاز الهضمي، وبرئاسة الدكتور أمجد فؤاد، أستاذ جراحة الجهاز الهضمى، وعضوية الدكتور محمد عبد الجواد، وفريق التخدير الدكتور أمجد زغلول، والدكتور عماد الحفناوى، وتم إجراء العملية واستخراج الأجسام الغريبة.
الدكتور أمجد عبد الجواد
وأكد إجراء منظار استكشافي للبطن والمعدة ولمعرفة طبيعة هذه الأجسام، واتضح أنها أدوات منزلية، أدى تخزينها لتمدد المعدة وكبر حجمها عن الطبيعي؛ فتم تجهيز المريض بالأدوية والمحاليل اللازمة لدخول العمليات، وهو ما تم بالفعل بالأمس الأحد 7 سبتمبر الجاري، وتم إجراء جراحة لإستحالة إجراءها بالمنظار بسبب إنسداد المعدة بالكتلة المعدنية الموجودة بها، واستخرج الفريق الطبي 20 ملعقة و 4 شوك سفرة و 7 فرش أسنان بأحجام مختلفة، وخاتم وسلسلة ذهبية، وسوستة، وأجسام غريبة أخرى متكتلة ومتعفنة لم يستدل على ماهيتها.
وأشار إلى أن الأم قد لفتت إلى ملاحظتها لفقدان العديد من الشوك والملاعق والفرش وبعض المصوغات الذهبية والأدوات على مدار 6 شهور خلال الفترة الماضية دون العثور على أثر لها؛ الأمر الذي أثار دهشتها؛ لكنها لم تتوقع أن يكون ولدها قد قام ببلعها.
أوضح أن المريض من ذوي الاحتياجات الخاصة ويعاني من إعاقة ذهنية مولود بها سببها ضمور بالمخ، لافتا إلى أن بلع مثل هذه الأدوات المعدنية والأجسام الغريبة أمر بالغ الصعوبة، لكن نظرا لظروف المريض الصحية أقدم على بلعها دون وعي أو إدراك لمخاطرها، وأكد على أن المريض خرج من غرفة العمليات بحالة مستقرة وجاري استكمال علاجه داخل مركز الجهاز الهضمي.
وتشكل الفريق الجراحى تحت إشراف الدكتور محمد الشوبري، مدير مركز الجهاز الهضمي، وبرئاسة الدكتور أمجد فؤاد، أستاذ جراحة الجهاز الهضمى، وعضوية الدكتور محمد عبد الجواد، وفريق التخدير الدكتور أمجد زغلول، والدكتور عماد الحفناوى، وتم إجراء العملية واستخراج الأجسام الغريبة.. هنا عبر السطور التالية تتعرف على التفاصيل.