نقص أدوية السرطان في السعودية.. و«صحة المملكة» تكشف السبب
الأحد، 08 سبتمبر 2019 03:00 م
كشفت وزارة الصحة السعودية، رصدها تعثرا لإحدى الشركات العالمية المرسي عليها في المنافسات المطروحة لتوريد بعض أدوية السرطان، في وقت قالت فيه صحيفة الرياض السعودية، إن الوزارة ردت عقب معاناة عدد من المستشفيات، وبعض المدن الطبية الكبيرة من انقطاع ونقص لبعض من أدوية السرطان.
ونقلت الرياض عن الدكتور مشبب العسيري، وهو استشاري الأورام والعلاج بالأشعة، ويعتبر ناشط في مجال مكافحة السرطان والكشف المبكر، قوله عبر تويتر، إن هناك معاناة لدى أقسام ومراكز الأورام في المملكة تتمثل في نقص بعض الأدوية الحساسة لعلاج السرطان مثل الأدوية الكيمأوية والموجهة والهرمونات، التي وصفها بأنها «أدوية إنقإذ حياة وذلك لتقاعس الوكلاء في توفير الدواء أو عدم توفره في الأسواق العالمية أو لطول عملية الشراء الحكومية مما يعرض حياة المرضى للخطر على».
ولفت العسيرى في تغريدة أخرى، إلى أن أحد زملاءه أكد بأن أحد الأدوية الكيمأوية رخيص جدا غير متوفر منذ 20 يوما وهذا الدواء من الأدوية ألفعالة لعلاج سرطان الدم الحاد.
فيما أكدت وزارة الصحة السعودية، أن توفير هذه الأدوية مستمر ومحل عناية ومتابعة دائمة لضمان توفيرها، مشيرة إلى أنه يجرى تأمين الدواء في هذه الحالات بشكل عاجل من شركات أخرى وعلى حساب الشركة عن طريق الشراء الموحد حسب النظام لسد أي عجز. وكذلك من خلال استخدام الأطباء المعالجين للبدائل الدوائية المتوفرة، ويتم من خلال عدة قنوات رصد أي نقص والتفاعل معه وفق السياسات والإجراءات ومنها من ناحية صوت المستفيدين رقم مركز التواصل 937 المتاح على مدار الساعة.
في غضون ذلك، قالت الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودي، في معرض ردها على صحيفة الرياض، إن هذا الدواء مسجّل لدى الهيئة من أكثر من مصدر، وبتعاون الهيئة مع شركائها من الجهات الصحية والشركات الصانعة تم السماح بتعويض النقص وتوفير بدائل من مصادر أخرى خلال فترة وجيزة، ومنذ بداية عام 2019 وحتى الآن تم استيراد ما يقارب 15 ألف عبوة، مع استمرار توفير الدواء بحسب احتياج الجهات الصحية، كما شهد عام 2018 استيراد ما يقارب 21 ألف عبوة.
وبحسب «الدواء السعودية»، فإن استهلاك المستحضر ووضوح الاحتياج من الجهات الصحية هو العامل الأساسي في توفر الأدوية، إذ تولي الهيئة اهتماما كبيرا بهذا الجانب كي تتمكن الجهات الصحية من تقديم الرعاية الصحية المثلى للمريض.
ودعت الهيئة كافة مقدمي الرعاية الصحية والصيدليات والممارسين الصحيين فى المملكة إلى سرعة الإبلاغ عن حدوث أو توقع عدم توفر أى نوع من الأدوية المُسجّلة، أو قرب نفادها من المخزون، أو عدم التزام الوكلاء بالتوريد فى الوقت المحدد، أو اعتذار الوكلاء عن توفير الأدوية المُسجلة وذلك عبر نظام «تيقظ» التابع للهيئة بهدف اتخإذ الإجراءات اللازمة.
ووفقا لما قالته الهيئة، فإن البلاغات تساهم في مساعدة الهيئة وشركائها من الجهات الصحية على منع حدوث نقص في توفر الأدوية، من خلال طلب كميات جديدة قبل نفاد مخزون الأدوية فى الجهات الصحية ولدى مقدمي خدمات الرعاية الصحية والصيدليات؛ وذلك لارتباط عمليات تصنيع وشحن الأدوية وتجهيزها بعدد من الإجراءات الإدارية والمخبرية، التي قد تطيل فترة توريده.