الترميم تم بمعاونة مركز البحوث الأمريكى.
تفاصيل كشف آثري جديد.. افتتاح مقبرتين لاثنين من كبار رجال الدولة بالأقصر
الأحد، 08 سبتمبر 2019 12:00 م
حالة من الاستنفار تشهدها محافظة الأقصر لاستقبال وزير الآثار، والدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، اليوم الأحد، وذلك لافتتاح مقبرتين جديدتين لاثنين من كبار رجال الدولة بمنطقة ذراع أبو النجا بمحافظة الأقصر بعد ترميمهما، وذلك بالتعاون مع مركز البحوث الأمريكى.
كما يفتتح زير الأثار مع الدككتور مصطفي وزيري، معرضاً لأعمال البعثة الأثرية بمنطقة العساسيف داخل متحف الأقصر، كما سيتم عرض تابوت الملكة تاوسرت لأول مرة بعد نقله من وادى الملوك إلى متخف الأقصر.
من جانبه علق الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار قائلا: إن الوزارة قررت عرض التابوت لآخر ملكات الأسرة 19 بمتحف الأقصر، وذلك بعد مرور أكثر من عقدين على اكتشافه، وذلك بعد نقله من مكان اكتشافه بمقبرة الملك "باى" (KV13) بالبر الغربى بمدينة الأقصر والمغلقة أمام الزيارة، وهو التابوت الذى عثر عليه عالم الآثار الألمانى التن مولر داخل مقبرة الملك باى، والموجودة بالقرب من مقبرة الملكة تاوسرت، ويبلغ طول التابوت 280 سم وعرض 120 سم وارتفاع 150 سم ويزن ٦ طن.
وأوضح أن عملية النقل تمت فى نهاية الشهر الجارى بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار المصرية ووسط إجراءات أمنية من قبل شرطة السياحة والآثار، وتحت إشراف فريق عمل من أثريى منطقة القرنة، الذين قاموا بعمل تقرير حالة للتابوت لإثبات حالة حفظه قبل عملية النقل، كما قام فريق آخر من المرممين بأعمال الترميم الأولى قبل التغليف والنقل.
أما الدكتور فتحى ياسين مدير عام آثار القرنة فقد أكد علي أن التابوت مصنوع من الجرانيت الوردى ومزين بمجموعة من الرسومات التى تصور الأربعة آلة الحامية وأبناء حورس الأربعة، بالإضافة إلى نقوش الدعوات والصلوات للمتوفى، وقد أعاد ابن الملك رمسيس الثالث، الأمير "منتوحرخبش-اف" استخدام التابوت الذى عثر عليه عالم الآثار الألمانى "التن مولر" داخل مقبرة الملك باى، والموجودة بالقرب من مقبرة الملكة تاوسرت، يبلغ طول التابوت 280 سم وعرض 120 سم وارتفاع 150 سم ويزن 6 أطنان.
أما عن المقابر الجديدة المقرر إفتتاح أعمال ترميمها واكتشافها أمام الجمهور، فقد رجحت مصادر بمنطقة آثار مصر العليا أن تلك المقبرتين هى (TT286 و169TT) فى جبل ذراع أبو النجا بمنطقة القرنة، وهو الجبل الذى يعج بالمقابر الفرعونية، حيث تعد "جبانة دراع أبو النجا" بحر تسبح أسفله مقابر المئات من قيادات وكبار رجال الدولة الفرعونية بداية من الأسرة 17، والتى تبعد أمتار قليلة من مقابر وادى الملوك والملكات بالبر الغربى بمحافظة الأقصر، والتى باحت بأسرار جديدة كانت أولها اكتشاف مقبرة مستشار مدينة طيبة "أوسرحات"، ومن بعدها إعلان كشف مقبرة "أمنمحات" صائغ الإله آمون، ثم مقبرة الكاتب لمقصورة التحنيط، ومقبرتين آخريين تعدان الأكبر فى العام الجاري.
وأضافت المصادر بمنطقة آثار الأقصر، أن المقبرتين اللتين تم الإنتهاء من أعمال ترميم نقوشهما ورسومهما وكافة محتويات المقبرتين لفتحهما أمام الجمهور خلال الفترة المقبلة، وهى مقبرتى الكاتب "نياي" الذى يعد أحد كبار الدولة بعصر الرعامسة، و"رع ريا" الكاهن الرابع للإله آمون، حيث تمت أعمال الترميمات وإظهار الألوان بمستوى مميز بأيادى رجال وزارة الآثار بالتعاون مع بعثة مركز البحوث الأمريكى، وتقدم المقبرتين تفاصيل مميزة وتاريخية من حياة كبار رجال الدولة والكتاب والكهنة فى العصور المصرية القديمة وذلك مع بدء إستقبالهما للجمهور بعد إعلان وزير الآثار الانتهاء من أعمال ترميمهما لخدمة حركة السياحة سنوياً بمقابر جديدة تفتح رسمياً للزيارة أمام الجمهور.
وخلال أعمال الترميم والتطوير للمقبرتين قام رجال الترميم المصريون ومعهد البحوث الأمريكية بالعمل فى ترميم وتقوية جدران وأسقف مقبرة الكاتب " نياى" وإظهار رسومها ونقوشها المتساقطة والتى تعرضت للضرر والسرقة خلال العصور المصرية القديمة، كما تم ترميم كافة جدران وأسقف مقبرة "رع يا " الخاصة بأحد كهنة الإله آمون والتى تضم نقوش ورسوم لطيور ومزار المقبرة من الخارج.