احتدام الصراع الباكستاني الهندي.. وإقليم كشمير على صفيح ساخن

الأحد، 08 سبتمبر 2019 07:30 م
احتدام الصراع الباكستاني الهندي.. وإقليم كشمير على صفيح ساخن

في تطور خطير بأزمة إقليم كشمير المتنازع عليها بين الهند وباكستان، تصاعدت وتيرة التوتر على طول الخط الفاصل لشطرى الإقليم، حيث استهدف الجيش الباكستاني السبت مواقع تسيطر عليها الهند في كشمير، كما رفضت الأخيرة حتى السماح لطائرة الرئيس الهندي بعبور مجالها الجوي.

ورفض السلطات الباكستانية عبور طائرة الرئيس الهندى رام نات كوفيند مجالها الجوى، معللة ذلك وفقًا لوزير الخارجية الباكستانى شاه محمود قرشى فى بيان إن "القرار اتّخذ نظراً لسلوك الهند"، موضحًا أن «الرئيس الهندى سعى للحصول على تصريح لاستخدام المجال الجوى الباكستانى للسفر إلى أيسلندا لكننا قررنا عدم السماح له» بذلك، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

 

واستهدف جيش باكستان، ميدانيًا مواقع أمامية وقرى فى قطاع «بونش» بولاية «جامو وكشمير» الهندية، ووفقًا لوزارة الدفاع الهندية فأن هذا الخرق لم يسبقه استفزاز لاتفاق وقف إطلاق النار على طول خط المراقبة الذى يفصل بين شطرى كشمير الهندى والباكستانى، وبحسب المتحدث باسم وزارة الدفاع الهندية إن "إطلاق النار وقذائف الهاون عبر خط المراقبة بدأ اليوم فى قطاع "كريشنا غاتى"، والجيش الهندى قام بالرد بقوة على القصف عبر خط المراقبة الذى مازال مستمرا. لافتا  إلى عدم سقوط ضحايا من الجانب الهندى خلال القصف، بحسب قناة (إن دى تى فى) الهندية.

وتعتبر كشمير التى تسكنها أغلبية مسلمة ساحة صراع بين الجارتين النوويتين واللذين يسيطر كل منهما على أجزاء من الإقليم، حيث تسيطر الهند على شطر يعرف باسم ولاية "جامو وكشمير"، وباكستان تسيطر على "آزاد جامو وكشمير"، لكنه يطالب كلا منهما بالسيادة الكاملة عليه.

وزاد القرار المفاجئ الذى اتخذته نيودلهى فى أغسطس الماضى، بإنهاء وضع الحكم الذاتى الذى كان يتمتع به إقليم كشمير منذ 70 عاما فى الجزء الذى تسيطر عليه من الخلافات بين الدولتين النوويتين، الأمر الذى ينذر بتأجج مواجهة عسكرية فى الإقليم المتنازع عليه منذ استقلال كلا البلدين عن بريطانيا عام 1947،فيما هدد  رئيس وزراء باكستان عمران خان، عشية الضربة بـ"أقوى رد ممكن" ، على الاجراءات الأخيرة للهند فى إقليم كشمير معتبرا أنها تشكل خطرا على أمن بلاده.

ووصف خان فى رسالة نشرتها  "إذاعة باكستان" الرسمية بمناسبة يوم الدفاع والشهداء الوطنى، السلطات الهندية بأنها فاشية، متهما إياها بـ"ممارسة الإرهاب ضد الناس الأبرياء والعزل" فى الإقليم المتنازع عليه بين إسلام آباد ونيودلهى والمدار من قبل الهند.

موقف رئيس وزراء باكستان جاء عقب ساعات من إعلان وفاة شاب فى الـ 18 عمره في القطاع الهندى من إقليم كشمير بعد نحو شهر من إصابته خلال احتجاج، وهى أول وفاة تعلن عنها السلطات، منذ قرار الهند واجتياح القوات الهندية وادى كشمير وفرضت قيودا على الحركة وقطعت معظم وسائل الاتصالات. إجراءات يتخذها الطرفين والتوتر المتصاعد بين البلدين والذى بدأ يتخذ منحنى نحو الصراع المسلح  يشير إلى أن الأزمة لن تنتهى بين يوما وليلة ومرجح لتفاقمه.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق