ماذا قال رئيس مجلس أعيان ومشايخ ترهونة عن قصف مليشيات الوفاق الهمجي للمدينة الليبية؟
السبت، 07 سبتمبر 2019 03:00 م
تستهدف المليشيات المسلحة الداعمة لحكومة الوفاق الليبية، منذ أيام، مدينة ترهونة التى تبعد ما يقرب من 80 كم عن ضواحى طرابلس، وذلك بسبب موقف المدينة الداعم للقوات المسحلة الليبية فى حربها ضد الإرهاب والمسلحين فى العاصمة الليبية.
وكثفت طائرات مليشيات حكومة الوفاق الليبية من غاراتها الجوية على مدينة ترهونة، ما أدى لتدمير عدد من منازل المدنيين ومقتل 3 مسعفين عقب استهدافهم بطائرات تركية مسيرة، وهو ما دفع أبناء المدينة للتأكيد على تمسكهم بدعم عملية "طوفان الكرامة" لتحرير طرابلس.
بدوره اتهم رئيس مجلس أعيان ومشايخ مدينة ترهونة الشيخ صالح الفاندى جماعة الإخوان الليبية والمليشيات المسلحة باستهداف المدينة بسبب دعمها لعملية الجيش الليبى فى طرابلس، مؤكدا أن القصف الهمجى الذى تمارسه مليشيات الوفاق لن يؤثر فى عزيمة أبناء ترهونة الداعمين لتحرير البلاد من قبضة المليشيات.
وأكد الشيخ صالح الفاندى فى تصريحات صحفية من مدينة ترهونة، اليوم السبت، أهمية تحرير العاصمة طرابلس من قبضة المليشيات المسلحة بشكل كامل، مشيرا إلى أن أبناء ترهونة يقدمون أرواحهم فداء للوطن ولتحريره من المسلحين.
وأضاف الشيخ صالح الفاندي "ترهونة لن يضعفها القصف الهمجى.. مصر نجاها الجيش ونحن أيضا منحازون بشكل كامل للجيش الليبى لتحرير الوطن من قبضة المليشيات".
وشدد الفاندى على أن أهالى ترهونة لن يبيعوا ليبيا أبدًا وأن ترهونة صخرة صلبة لا تعرف معنى الخيانة، مؤكدًا أن الشعب الليبي جميعًا إخوة، وعليهم أن يمدوا أيديهم لبعضهم البعض.
بدوره دان رئيس المجلس البلدى لمدينة ترهونة بأشد عبارات الشجب والإدانة القصف الجوي الغادر ضد المدنيين الآمنين فى بيوتهم الذى وقع الساعات الأولى لصباح أمس الجمعة، لافتاً إلى أنها ليست بالمرة الأولى التي يتم فيها الاعتداء بالقصف على الأحياء السكنية.
ودعا المجلس البلدي ترهونة فى بيان صحفى، إلى وقف فوري لكافة الانتهاكات الصارخة والاعتداءات المتكررة ضد المدنيين الآمنين في بيوتهم.
بدوره أكد المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة الليبية اللواء أحمد المسماري أن معركة طرابلس أسقطت الأقنعة الداعمة للإرهاب.
وأشار اللواء المسماري فى حوار مع "سكاي نيوز عربية" إن قيادة الجيش الليبى لا تضع جدولاً زمنياً لمعركة طرابلس التى تجاوزت الأربعة أشهر حتى الآن، موضحاً أن الهدف هو القضاء على الإرهاب وتمويله.
وشدد المسمارى على أن رئيس المجلس الرئاسى الليبى فائز السراج وقع في المحظور عندما تحالف مع الميليشيات وأعطاهم غطاء الشرعى فهؤلاء يستغلون الاعتراف الدولى بالسراج من أجل تحقيق مآربهم، علماً أنهم لا يملكون أي قوة على الأرض.
وأكد المسمارى أن قوات الجيش الليبى لا تريد التعرض للسراج بل القضاء على الإرهابيين الذي ارتكبوا جرائم داخل ليبيا وخارجها في سوريا والعراق على سبيل المثال.