عماد البحيري الإخواني.. من مدرس فاشل في الدروس الخصوصية إلى مذيع هارب بقناة الشرق
الثلاثاء، 03 سبتمبر 2019 07:00 م
«الخلفة العار بتجيب لأهلها النعيلة».. مثل شعبي شهير يلخص حال أسرة المذيع الإخواني الهارب عماد البحيري، أبن محافظة بني سويف الذي تمرد على وضعه الإجتماعي، وحاول خلع عبائة والده والنزوح إلي القاهرة بحثاً عن المال السريع مهما كان المقابل الذي سيقدمه لمن يدفع أكثر.
أسرة المذيع الهارب التي محت اسمه من سجل الأسرة وأعلنت مقاطعته والتبرأ منه، يلاحقها العار في كل مرة يظهر فيها أبنهم "العاق" علي قناة الشرق الإخوانية، أحد أفراد أسرة عماد البحيري كشف لـ "صوت الأمة" كواليس انضمامه إلي الجماعة الإرهابية فعماد البحيري هو عماد محمد السيد عامر البحيري 48 سنة، مطلوب في القضية رقم 1/2018 جنايات أمن دولة، المحكوم عليه فيها بالسجن 15 عاماً والمتهم فيها معه كلاً من الفنان الهارب هشام عبدالله وزوجته غادة نجيب، حصل علي مجموعة 72% في الثانوية العامة، والتحق بكلية التربية جامعة الفيوم قسم لغة عربية، عمل مدرسًا لمدة عامين ونزح إلي القاهرة لرغبة في إعطاء دروس خصوصية لجمع أموال سريعة، وتعرف علي معلمة تكبره بالسن في المدرسة التي كان يلتحق بها وكانت منفصلة عن زوجها مقاول شهير وقتها وضاق به الحال فطلقها وهاجر للسعودية، وفي غضون أشهر قليلة تزوج أبنتها هبة خريجة كلية الحقوق التي عملت كسمسار عقارات لفترة، وكان عمره وقتها 26 عامًا.
فشل عماد البحيري في الدروس الخصوصية، فلجأ إلي مهنة الصحافة وعمل في البداية مع الصحفي مصطفي بكري بجريدة الأسبوع، وظل معه فترة طويلة، وكان يشكو من عملة كصحفي بالقطعة والدخل القليل من وراء ذلك، فترك جريدة الأسبوع، وأنضم إلي جريدة فيتو وعمل بها لفترة، ومن بعدها كان يتردد علي عزبة البحيري مسقط رأسة بالفشن لزيارة أشقائه، تسلل إلي حسام بدراوي آخر أمين عام للحزب الوطني، وعمل مستشار إعلامي له، وقاد حملة الدعايا الانتخابية الخاصة به في المنيل.
وفي فترة حكم محمد مرسي العياط وأثناء تواجده مع أشقائه بالفشن تلقى مكالمة هاتفية من سيده تدعي «مكريمان» كانت تتحدث بطريقة «العاهرات» علي حسب وصف أشقائه بعد المكالمة، والتي عرفت نفسها للبحيري بأنها من مؤسسة الرئاسة ومفوضة لتحديد لقاء معه، ومن وقتها بدأ يتردد علي قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، إلي أن أتت ثورة 30 يوليو 2013 التي أطاحت بحكم محمد مرسي العياط.
وعقب فض اعتصام رابعة المسلح، أخبر البحيري أشقائه بأنه سيغادر البلاد للعمرة، وتوجه شقيقه الأكبر جمال عبد الناصر البحيري، والذي كان يشغل منصب مدير عام بالإذاعة والتلفزيون بالمنيا، وحالياً بالمعاش ومعه لتوصيله إلي المطار، وبصحبته أولاد أشقائه، وبعدها شاهدوه مذيعًا علي قناة الشرق من تركيا، وبعدها تركت زوجته وابنائه مصر وسافروا للإقامة معه.
منذ 8 سنوات لم يجرى عماد البحيري اتصالاً بأشقائه ببني سويف سوى بشقيقة الأكبر جمال عبد الناصر ثلاث مرات الأولى لتقديم واجب العزاء في وفاة أبنته رمضان الماضي، واتصال آخر أثناء قيام شقيقته الكبري بإجراء جراحة بمستشفى الراعي الصالح منذ عامين، فيما أجرى اتصالاً آخر علي هاتف أبن شقيقته، ومره أخرى أثناء عزومة للأسرة وأجرى مكالمة للإطمئنان عليهم.
عماد البحيري هو الأخ الأصغر لأشقائه 5 أولاد وثلاث فتيات، توفى أثنين منهما، كما توفى والده منذ أن كان عمرة ثلاث سنوات، وتوفيت والدته من 7 سنوات قبل هروبه من مصر، لديه من الأبناء أية ومحمد وعمر، ولكن أصابت علاقته الزوجية الكثير من الخلافات لسنوات حيث طلقها وردها أكثر من مره بحسب المقربين من أسرته.
هبة زوجة عماد البحيري عقب تخرجها قيدت بنقابة المحاميين إلا أنها لم تعمل بالمحاماة وفضلت أن تشارك زوجها في أهدافه، في جمع الأموال السريعة، فعملت كسمسارة عقارات، وكانت حياتهما الزوجية ليست علي وفاق حتي أنه ألقى عليها يمين الطلاق أكثر من مرة، وعقب هروبهما لتركيا أبدت الأسرة دهشتها من سفرهما رغم إلقاء يمين الطلاق عليها أكثر من مرة.
ظل عماد البحيري فترة زواجه وحتي قبل هروبه من مصر مشرد من منزل لآخر، حيث تزوج بشقة صغيرة بمنزل "عمة زوجته"، لمدة ثلاث سنوات المحددة بعقد الإيجار، وبعدها طالبتهما مالكة الشقة بتركها وتسليمها، ليقوم باستئجار شقة أخرى بعزبة بلال بالقاهرة، لمدة عامين ثم قام باستئجار شقة أخرى، إلي أن هرب إلي تركيا.