خبير أمني كويتي لـ«صوت الأمة»: الكويت تحرص دائمًا على التعاون والتشاور مع مصر
الثلاثاء، 03 سبتمبر 2019 02:00 ص
زيارة مثمرة انتهت فعالياتها أمس الأحد وسط ترحيب كبير من الجانبين الكويتي والمصري، لما يجمع بين البلدين من علاقات تاريخية ووطيدة.
الرئيس عبدالفتاح السيسي غادر الكويت أمس بعد زيارة امتدت ليومين وكان في مقدمة مودعيه أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وسط مراسم مهيبة لا تقل في هيبتها عن مراسم الاستقبال.
هذا وأكد الرئيس السيسي خلال زيارته اعتزاز مصر بما يجمع بين البلدين من روابط تاريخية، إضافة إلى تقدير مواقف الكويت الداعمة لإرادة الشعب المصري وجهوده التنموية، بحسب المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير بسام راضي.
الخبير الأمني الكويتي، فهد الشليمي أكد على أن الكويت قيادة وشعبًا سعدت كثيرًا بزيارة الرئيس السيسي، مشيرًا إلى أن بلاده تعتبر مصر هي العمق الاستراتيجي والأم الكبيرة للعرب، قائلًا: «طالما كانت مواقف مصر مشرفة تجاه الكويت فإذا أتينا للتاريخ ففي مجال التعليم كانت أولى البعثات في أوائل العشرينيات من القرن الماضي مصرية حيث المدرسين وبعد ظهور النفط أتى المهندسين والفنيين والحرفيين، حتى من شارك في صنع دستور الكويت والحياة البرلمانية لدينا كان المستشار المصري عثمان عبدالملك، أيضًا الكويت شاركت في حروب مصر القومية سواء في 1967 أو 1973، فيما كان الدعم السياسي المصري للكويت حاضرًا على مدار التاريخ».
فهد الشليمي
وأضاف في تصريحاته لـ«صوت الأمة»: «الآن أيضًا آلاف الطلاب يدرسون في الجامعات المصرية ومئات الآلاف من العمالة المصرية تساهم في نهضتنا، وهناك ملف الاستثمار والتعاون القضائي النشط بين مصر والكويت وتدريب القوات المسلحة الكويتية، وما إلى ذلك من مجالات تعاون ثنائي هامة؛ فدور مصر دائمًا كبير وإن كان في بعض الأحيان لا يظهر إلا أنه باق وموجود».
وتابع «الشليمي» بأن «مصر عليها دور كبير الآن في المنطقة وحول العالم فهي رئيسة الاتحاد الإفريقي وكانت مشاركة في اجتماع الـG7 و G20، كما استضافت العديد من المؤتمرات واللقاءات الهامة، ولذلك الكويت تحرص على أن تنسق مع مصر في مختلف المجالات وأولى أدوات التنسيق هي مكافحة الإرهاب فمصر لديها خبرة كبيرة في هذا المجال، وأعتقد أن ملف الأمن كان حاضر جدًا وبقوة لأن ذلك بمثابة تأمين لكلا البلدين فالإرهابي ليس له وطن ولا يميز»، لافتًا إلى أن «مصر ارتباطاتها مع القارة الإفريقية واحتكاكها مع العالمين الأوروبي والأمريكي مؤثرًا إلى جانب دورها في الجامعة العربية، فمصرعبارة عن مركز من المعلومات السياسية والدبلوماسية واستطلاع الآراء ولذلك يتم دائمًا التشاور معها».