تاريخ من الفضائح.. سليم عزوز «متحرش» وسامي كمال الدين «أراجوز»
الإثنين، 02 سبتمبر 2019 04:25 مدينا الحسيني
«برز الثعلب يوما في ثياب الواعظينا».. كلمات لأمير الشعراء أحمد شوقي تنطبق حرفيا على الدور الذي يلعبه إثنان من مدعي الإعلام الذين استعان بهما أيمن نور للموافقة على دور «الاستبن»، بديلاً لمذيعين فاشلين هما أحمد عطوان وعماد البحيري، مقدمي برنامج الشارع المصري اللذين نالا نصيبهما من الإطاحة والاستبعاد بعد فشلهما الذريع في البرنامج.
سليم عزوز وسامي كمال الدين، ارتبطا على مر السنوات السابقة، وحتى قبل (25) يناير بالعديد من الفضائح، ليقدمهما إعلام الإخوان على أنهما اثنان من كبار الإعلاميين الذين انضموا للقناة، وبالنظر لتاريخ الإثنين، ستجد أن الأول اسمه سليم قاسم هاشم، وشهرته سليم عزوز، مواليد (1966)، محافظة سوهاج، حاصل على دبلوم صنايع، انتمى بأفكاره إلى الجماعات الإسلامية في سوهاج، وكان يؤدي خطب الجمعة بمساجد سوهاج، وكان يشتهر بتقليد الشيخ عبد الحميد كشك في أداء الخطب.
نزح سليم عزوز، إلى القاهرة وعمل فرد أمن لمدة قصيرة بجريدة «الأحرار» ولأنه شخص وصولي، ويعلم من أين تؤكل الكتف، تسلل إلى حزب الأحرار وأنضم كعضو في الحزب عام (1990)، ونجح في الترويج للحزب بسوهاج وشكل أمانة للحزب هناك، ونجح في ضم عدد كبير من أبناء القرى للحزب.
بعدها نجح عزوز في إقناع رئيس تحرير جريدة «الأحرار» بالموافقة له على كتابة عمود ثابت بالجريدة عن الحزب والدور الذي يقوم به، ثم تحولت كتاباته إلى إسقاط على النظام، الأمر الذي جعل الجريدة تخصص له مساحات أكبر، ولأنه مؤهل متوسط قدم للحصول على مؤهل عالي عن طريق الالتحاق بمعهد الكفاية الإنتاجية في الزقازيق للتعليم المفتوح، وحصل منه علي بكالوريوس تعاون وعلوم إدارية ،بموجب هذا المؤهل استمر في جريدة الأحرار بعد وفاه مصطفي كامل مراد .
توطدت علاقة سليم عزوز بالهارب أيمن نور بعد قيام أيمن نور بتأسيس حزب الغد في (2004)، واستمر ما بين حزب «الأحرار»، وحضور فعاليات حزب الغد وأصبح صديقا مقربا لأيمن نور، ومع أحداث (25 يناير )2011 وضع سليم عزوز، يده بيد جميع التيارات في مصر ولم يغادر ميدان التحرير.
وبعد أحداث ثورة (30 يونيو 2013) وقف ضد المصريين الذين خرجوا في الشوارع مطالبين بعزل محمد مرسي العياط، وبعد فضح اعتصام رابعة هرب إلى تركيا بمعاونة صديقه أيمن نور، الذي وفر له ملاذا آمناً.
أثار سليم عزوز علامات استفهام خلال نشاطه بحزب «الأحرار» وتردده، على حزب أيمن نور، وسفره الدائم إلى تونس وكان مقرباً لمؤسسة الرئاسة التونسية في عهد زين العابدين بن علي، ونجح في التقرب من الأحزاب القومية هناك، وكان دائم التردد أيضاً على لندن، ودائم الظهور على قناة تم غلقها وتقاضى منها مبالغ بالدولار بالإضافة إلى الإقامة، وتذاكر الطيران، ونفس الأمر بقناة الجزيرة.
فضائح سليم عزوز وسقطاته النسائية متعددة في مصر وتركيا، فسبق ضبطه في قضية مخلة بالآداب بمنطقة المقطم مع فتاه تدعي صباح عام (2001) وخرج عليه الأهالي وضربوه، وأصيب وقتها بجروح في الوجه استدعت تدخل جراحي عاجل، وزعم بعدها اضطهاد الدولة له، وتلفيق القضية له بسبب مواقفه السياسية.
أما سامي كمال الدين سنجاب وشهرته، سامي كمال الدين (1978)، محافظة قنا، متهم في القضية رقم (٩٧٧ / ٢٠١٧) حصر أمن دولة عليا خاصة بالإخوان ومطلوب ضبطه فيها، متزوج من إسراء ابنة الصحفي سليمان الحكيم، سبق وتقدم لجهاز الرقابة على المطبوعات عام (٢٠٠٨) لترخيص مجلة فنية بمسمى شهد الملكة وكان صاحبة الامتياز وقتها ملكة جمال العراق السابقة كلوديا حنا والتي كانت ترتبط بعلاقات وطيدة بالمسئولين في الدولة أحدهم أبرز قيادات الحزب الوطني المنحل «ز. ع».
سامي كمال الدين الملقب بين زملائه في الوسط الصحفي بـ«الأراجوز»، و«الراقص على الحبال»، و«التافه»، كان يعمل مدير مكتب مجلة الدوحة في القاهرة، وهي مجلة شهرية تصدر عن وزارة الثقافة والرياضة القطرية.
وهو الشخص الوحيد الذي قام بتصوير الحادث الإرهابي لتفجير ميدان عبد المنعم رياض، والتي بثتها وكالة «الأسوشيتد برس»، وعرضتها القنوات العالمية، وأثار الدهشة وقتها لالتقاطه الصورة بكاميرا هاتفة المحمول التي كانت موجهة لمكان التفجير في نفس لحظة التفجير، كذلك هو الوحيد الذي وافق ممدوح حمزة أن يجري معه حوارا بعد القبض علية في لندن علي خلفية اتهامه بالتخطيط لاغتيال أربعة وزراء.