بعد تقديم شكوي ضد الخطوط القطرية الجوية
لحماية أنشطته المشبوهة.. تميم يشكل «لوبي» داخل أمريكا بالتعاون مع «محامى ترامب»
الإثنين، 02 سبتمبر 2019 02:33 م
علي طريقة الكيان الصهيوني .. يسعي الأمير القطري تميم بن حمد إلي حماية نفسه واستثماراته وانتهاكاته داخل الولايات المتحدة الأمريكية عن طريق تشكيل لوبي بالتعاون مع محامي ترامب ليتحكم في صنع القرار الأمريكي الخاص بقطر، وتأتي هذه الخطوة بعد تزايد الشكاوى الخاصة بانتهاكات الخطوط الجوية القطرية، حتى وصل الأمر إلى مكتب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.
وكشف تقرير لقناة "مباشر قطر " عن قيام أعضاء في مجلس النواب الأمريكي مؤخرا بفضح انتهاكات الخطوط الجوية القطرية لاتفاقية الأجواء المفتوحة، إلا أن هذه الفضائح لم تدفع الحمدين للتوقف عن هذه الممارسات التي تخالف الاتفاقيات الموقعة، بل حاول أن يزيد من تمدده في السوق الأمريكية .
وأضاف التقرير، أن هذه السياسة التي يتبعها تنظيم الحمدين من خلال امتلاكه لحصص في العديد من شركات الطيران العالمية، يحاول من خلالها تنفيذ أجندة خبيثة في مختلف الدول التي ينشط بها، عبر خطوطه الجوية، لكن مؤخرا توجهت واشنطن نحو معاقبة " الحمدين " بعد افتضاح أمر مخططاته الهدامة، وهو ما دفع الرئيس التنفيذي لخطوط قطر أكبر الباكر إلى التهديد بالانسحاب من تحالف " وان وورلد " ، عقب الاتهامات التي تواجهها الدوحة حول انتهاكها اتفاقية السماوات المفتوحة .
الغريب " حسبما أكد التقرير " أن الأمير تميم لم يتوقف عن ممارسة انتهاكاته، وهو ما دفع الشركات الأمريكية إلى التوجه لدونالد ترامب الذي ترأس اجتماعا استثنائيا في البيت الأبيض مؤخرا بحضور رؤساء معظم شركات الطيران الأمريكية الكبرى ، حيث شهد الاجتماع شكوي رؤساء الشركات الأمريكية من المنافسة غير العادلة من جانب الخطوط الجوية القطرية التي اشترت مؤخرا حصة كبيرة في شركة طيران إيطالية ، وقامت بزيادة عدد رحلاتها إلى الولايات المتحدة .
من ناحية أخري قال موقع "قطريليكس"، التابع للمعارضة القطرية، أن الفضائح الدولية التي عصفت بإمارة الإرهاب في الآونة الأخيرة دفعت الدوحة إلى تكثيف تحركاتها الخارجية من أجل البحث عن سبيل لتعويض خسارة جهودها المبذولة من أجل تحسين صورتها أمام العالم، إذ كشفت صحيفة "ديلي بيست" الأمريكية عن تحركات أتباع تميم الكبيرة في واشنطن وممارسة الضغوط المستمرة وذلك بالتعاون مع المحامي الشخصي للرئيس الأمريكي.
وأضاف الموقع أن الصحيفة الأمريكية أوضحت أن شركتين تدينان بالولاء للنظام القطري تربطهما علاقات قوية بمحامي الرئيس الأمريكي ترامب، رودي جولياني، قد تعاونوا معًا من أجل الضغط على وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبو وبولتون والمشرعين المؤثرين وخاصة في الفترة الأخيرة التي تلت أسبوع الفضائح القطرية، إذ أن المخططات المفضوحة لقطر في إيطاليا والصومال واليمن جعلت جولياني يهب هو وأصدقائه داخل أروقة البيت الأبيض بحثًا عن أى وسيلة لتدارك الفضائح.
ولفت موقع "قطريليكس"، إلى أن ملفات وزارة العدل بواشنطن أظهرت أنه في غضون ستة أسابيع فقط من تعيين الرئيس دونالد ترامب لرودي جولياني كمحامٍ شخصي له العام الماضي، سارعت الشركات القطرية نحو إبرام تعاقد معه وضمه إلى جماعة الضغط التابعة للحمدين في واشنطن.
وأشارالموقع التابع للمعارضة القطرية، إلى أن الصحيفة وصفت شركة Blueprint Advisors، التي يديرها كبار مساعدي جولياني السابق توني كاربونيتي وكريس هينك أنها كالسفارة القطرية في واشنطن، إذ أنها تعمل على قدم وساق لإنقاذ قطر من العزلة الإقليمية المتزايدة والتي فرضت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب إجراءاتها الصارمة ضد نظام تميم .