نتنياهو يكرر تعهده الانتخابي: السيادة اليهودية ستمتد إلى جميع المستوطنات
الإثنين، 02 سبتمبر 2019 02:00 ص
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اعتزامه ضم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، لكنه لم يحدد في الوقت نفسه إطارا زمنيا، في تكرار لتعهد انتخابي قطعه قبل 5 أشهر.
وقال نتنياهو في كلمة في مستوطنة الكانا بالضفة الغربية المحتلة حيث حضر مراسم افتتاح مدرسة «بعون الله»، في وقت سابق من أمس الأحد: «سنمد السيادة اليهودية على جميع المستوطنات كجزء من أرض إسرائيل.. كجزء من دولة إسرائيل».
يأتي هذا في وقت دفع فيه الجيش الإسرائيلي بآليات عسكرية في وقت سابق من يوم السبت، بينها دبابات ومدفعية على طول الحدود مع لبنان، بزعم تأمين الحدود والاستعداد لأي معركة ضد حزب الله، في وقت تشهد فيه الحدود الإسرائيلية- اللبنانية حالة من التصعيد العسكري.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أن تحرك قوات من الجيش الإسرائيلي نحو الحدود اللبنانية يأتي فى أعقاب التصعيد الأخير بين منظمة حزب الله اللبناني والجيش الإسرائيلي بعدما حلقت طائرات مسيرة في جنوب لبنان.
وأشعل الجيش الإسرائيلي التوتر في المنطقة الملتهبة، بعدما استهدف مركز عسكري تابع لحزب الله، في بلدة عقربة جنوب العاصمة السورية دمشق ما أودى بحياة عنصرين من الحزب، بالتزامن مع سقوط طائرتين مسيرتين في الضاحية الجنوبية معقل حزب الله الأحد الماضي، وانفجار إحداهما.
وتوقع مراقبون أن يرد «حزب الله» على العمليات الإسرائيلية، خاصة بعدما توعد أمينه العام حسن نصر الله إسرائيل بأن اعتداءاتها لن تمر،وهو ما أكدته «يديعوت» أن تحرك القوات يأتي كذلك عقب تصريحات نصر الله التي هدد فيها إسرائيل، بينما رد رئيس الوزراء اللبناني عليه بالقول إنه لا يستطيع أي شيء.
في غضون ذلك، قالت وسائل إعلام لبنانية إن حريقا اندلع في مزارع شبعا على الحدود بين إسرائيل ولبنان، بسبب القنابل الضوئية التي أطلقتها قوات الجيش الإسرائيلي، ونشر مراسل قناة «المنار» التلفزيونية التابعة لحزب الله، على شبكات مواقع التواصل الاجتماعي، شريط فيديو عن الحريق الذي اندلع في المنطقة، قائلا إن إحدى القنابل المضيئة سقطت بالقرب من أحد مواقع قوات «اليونيفيل».
وفي سلاح البحرية، رفع الجيش الإسرائيلى حالة التأهب فى الأيام الأخيرة مع مواصلته تعزيز قواته على الحدود الشمالية مع لبنان، تحسبا لأي عملية قد ينفّذها حزب الله، فى البحر.
ويأتي تحرك الجيش الإسرائيلي الواسع، بسبب إمكانية أن يرد حزب الله، بعملية عسكرية إما على الحدود، أو في العمق الإسرائيلي، بشكل يُجبر الجيش على الرد على نطاق واسع، ولتحقيق هذه الغاية، تقرر تهيئة الميدان، عبر تعزيز القوات على كل الأصعدة، برا وبحرا وجوا، ومن مختلف الوحدات كالمشاة والقناصة والدفاع الجوى، كما تقول الصحف الإسرائلية.
وذكرت الصحف، أن الجيش الإسرائيلي قرر إلغاء الإجازات في بعض الوحدات القتالية المرابطة في الجبهتين اللبنانية والسورية، ودعا قائد هيئة أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافى رؤساء البلدات الإسرائيلية في الشمال، إلى الحفاظ على الروتين، لأن الجيش الإسرائيلي يعلم أن رد حزب الله سيكون موجها للجنود وليس للمدنيين.