أزمة عصابة الإخوان.. لصوص ولكن أغبياء

«حرامى».. «لص سيارات».. «شيخ منصر»، كلها ألقاب وتهم لصقت بالقيادى الهارب محمود حسين، الذى زج بشباب الجماعة الإرهابية إلى التهلكة، بعد إقناعهم بتنفيذ عمليات إرهابية فى مصر للفوز بالحور العين فى الجنة، بينما ينعم حرامى الجماعة بأموال التبرعات التى تلقتها الجماعة الإرهابية من قيادات التنظيم الدولى بأوروبا، وآخرون من حلفائهم الذين تجمعهم مصالح التخطيط للفوضى  فى مصر وإعادة نشر العنف لهدم الدولة ومؤسساتها.

 

  الفترة الماضية شهدت فضائح وحرب متبادلة بين قيادات الجماعة الإرهابية «مجموعة محمد كمال من جهة»، و«مجموعة محمود عزت»، حول الخلاف على اقتسام الغنائم وتوزيعها، بالإضافة إلى تراشق تلك القيادات الهاربة مع شباب الجماعة الذين يعانون الفقر والملاحقة الأمنية بتركيا، ووقعوا ضحايا للوعود الزائفة التى غسل بها أعضاء التنظيم عقولهم.

 

آخر هذه الفضائح ما جاءت برسالة الإخوانى الهارب «مجدى شلش»،  التى وجهها لقيادى بالتنظيم يدعى خالد حمدى، ونشرها عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» قال فيها: «إن  أزمة الإخوان كامنة فى قيادته التى تتصدر المشهد، التى هى العلة وموطن الداء وسبب الفرقة، هى التى يختلف الصف بسببها، فمنهم المؤمن بها، ومنهم المنكر لوجودها، وهناك شواهد لكلا الطرفين على ما يرى»، مشيرا إلى أن قيادات الإخوان الهاربة فى الخارج تستغل الظروف الحالية والأزمة الراهنة ليفعلوا ما يريدون»، مضيفا: «انتهت مدتها، وهى التى تجدد لنفسها مستخدمة الظروف الصعبة التى تمر بها الجماعة حتى تبقى» متسائلا: «أموال الجماعة ماذا فعلت بها هذه القيادة، هل من الممكن أن نسأل بعض القادة عن ذمتهم المالية قبل أن يكونوا فى القيادة ورصيدهم المادى الآن؟.

فيما كشفت رسالة «شلش»، عن حجم السرقة داخل الإخوان من قبل قيادات الجماعة الإرهابية قائلا: «مثلا الدكتور محمود حسين يركب عربة bmw ليست من ماله بيقين، إنما من أموال الإخوان. السؤال الآن لماذا bmw ؟.. لماذا لم تكن نيسان أو فورد؟ هل شبعت بطون الإخوان ولبسوا وركبوا وتنعموا مثل هذا التنعم؟ أم أن للقيادة فوقية فى الملبس والمسكن والمركب؟، مضيفا: «لماذا تكتب الشقق بأسماء ناس معروفة دوليا وعالميا؟.. لماذا لم تكتب بأسماء أخرى غير معروفة أمنيا حتى نؤمن مال الجماعة؟.. من الذى ينتفع بهذه الشقق الآن هل عموم الإخوان الذين لا يجدون مأوى ولا سكن؟.. هل تقام فيها أنشطة عامة تخدم على عموم الإخوان أو بعضهم، ومنهم شباب ظروفهم لا تخفى على أحد؟.. أم أن هذه الشقق مغلقة لأفراد أو أسر بعينها؟».

رسالة شلش، أكدت التسجيل الصوتى الذى تم تسريبه منذ شهر للقيادى الإخوانى الهارب فى تركيا «أمير بسام» عضو مجلس شورى الإخوان، والذى كشف فيه سرقة التبرعات التى تجمعها الجماعة الإرهابية بمزاعم دعم حقوق الإنسان، وذكرت القيادات الإخوانية المنشقة أن الصوت هو نفسه لأمير بسام الذى يعرفونه، وأن هذا التسريب يعد الأول من نوعه من كبار قادة الجماعة وليس من شبابها ويدل على زلزال وانشقاق حقيقى داخل التنظيم، وأظهر التسجيل الذى تناقله أعضاء جماعة الإخوان عبر مواقع التواصل الاجتماعى أن القيادى الإخوانى محمود حسين الهارب فى تركيا اعترف أمام الجميع أنه أخذ ما ليس يحق له أخذه من أموال التبرعات، ليس هو فقط، وإنما معه أيضا محمود الإبيارى وإبراهيم منير ومحمد البحيرى «قيادات بالتنظيم الدولى للجماعة»، مؤكدا أنهم حصلوا على شقق وعقارات وسجلوها بأسمائهم، بينما لم يتحدث أى فرد من «الإخوان» أو يعترض على ذلك، معترفا بأن أموال التبرعات تبددت وراحت لصالح أشخاص آخرين كعقارات.

وكشف تسجيل أمير بسام، أيضا أن محمود حسين اشترى سيارة BMW بـ 100 ألف دولار، وقال «فى حين أن طلاب الجماعة هنا يتم إذلالهم ليحصلوا على 200 ليرة و40 دولارا، رغم أن ثمن السيارة يكفى احتياجات الطلاب لشهور طويلة»، مؤكدا: «أى فتنة عندما ينظر الطلاب الذين دمر مستقبلهم، بينما محمود حسين ونجله يلعبان بالأموال ويتحركان بالسيارة، كيف نواجههم وماذا نقول لهم.. لا يشرفنى أن أعمل تحت هذه القيادة».

فيما أثار التسجيل ردود أفعال واسعة بين قيادات الجماعة حيث خرج عصام تليمة، القيادى بجماعة الإخوان الإرهابية، مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، بتعليق حول تسريب أمير بسام، يكشف فيه فساد استيلاء الإخوان على أموال التبرعات، وقال تليمة: طرف يسب فى محمود حسين وإبراهيم منير ومحمود الإبيارى، وطرف يسب فى أمير بسام، وللأسف يشارك فى الكتابة والتعقيب من لا علم لهم بالموضوع، ونرى كل عام موضوعا يُفتح، ويناقش فيه، وكأنهم يريدون ذلك.

كما شنت عصماء البقشيشى، المذيعة الإخوانية، هجوما كبيرا على قيادات الإخوان الإرهابية الهاربين الذين قاموا بالدفاع عن محمود حسين فى سرقة التمويلات، ونشرت تسجيلا صوتيا وصفت فيه القيادى محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان الإرهابية، والقيادى إبراهيم منير أمين عام التنظيم الدولى للإخوان فى أوروبا بالهياكل العظمية، واتهمتهما أنهما وراء تدمير الجماعة.