أعداء الديمقراطية.. هكذا يهدد إخوان تونس العرس الانتخابي في تونس
السبت، 31 أغسطس 2019 11:00 ص
فى ظل رغبة الحركة الإخوانية، التى يتزعمها راشد الغنوشى، فى الهيمنة على المشهد التونسى برمته، تتواصل أزمة التهديدات التى توجهها حركة النهضة الإخوانية إلى المرشحين لانتخابات الرئاسة التونسية.
صحيفة "العرب" اللندنية قالت إن المشهد السياسى التونسى ينزلق نحو مُربع تتنازع فيه الشعارات وتتبادل فيه الاتهامات فى أجواء مُلتبسة، جعلت المناخ المُحيط بالاستحقاق الانتخابى الرئاسى مشحونا بالتوتر من حزمة تساؤلات لا تخلو من المخاوف المشروعة.
وأضافت الصحيفة أنه ساهم اقتراب موعد انطلاق الحملات الانتخابية لهذا الاستحقاق الرئاسى، المُقرر الاثنين القادم، فى ارتفاع منسوب ذلك التوتر على وقع تصعيد سياسى وإعلامى أملاه فائض القوة الناتج عن سطوة السلطة، وكذلك أيضا الرغبة فى فرض معادلات جديدة تتحكم فيها الحسابات الحزبية والشخصية الضيقة.
من جانبه أكد منذر قفراش، عضو اللجنة الوطنية فى تونس، أن إخوان تونس يمارسون سياسة التهديد ضد المرشحين فى الانتخابات الرئاسية التونسية.
ولفت منذر قفراش إلى أن حركة النهضة ستنزل بقواعدها وماكينتها وأموالها لضرب الخصوم والفوز بالانتخابات الرئاسية والتشريعية، وإذا ما حققت ذلك فستحقق حلمها بنظام الخلافة.
فيما شنت الدكتورة ليلى همامى، المرشحة لانتخابات الرئاسة التونسية، هجوما عنيفا على حركة النهضة الإخوانية التونسية، مؤكدة أنهم يشنون حربا ضدها .
وقالت المرشحة لانتخابات الرئاسة التونسية، فى بيان لها عبر صفحتها الرسمية على "فيس بوك": "إن المستقلين هم الحل وأعنى بالمستقلين الذين لم يكن لهم انتماء حزبى فى الماضى ولا الحاضر ولا علاقة لهم بالمنظومة القديمة ولا الجديدة. هنالك قائمة من المستقلين الشباب تعمل معى كمستقلة وأساند ترشحها وعددها محترم وسيكون لها وزن فى تشكيل الحكومة القادمة".
وتابعت ليلى همامى متطرقة لتهديد حركة النهضة الإخوانية لها: "لماذا تحاربوننى؟، هل يكون هذا هو السبب الحقيقى فى شن كل تلك الحروب ضدى؟ أم أن اختلافى وتميز علاقتى بالناس وتلقائيتى هى سبب خوفهم؟ أحتار فى جمع من الرجال يحاربون امرأة، يحاربون فردا أعزل! لو أنكم رجال انزلوا الساحة وواجهونى، فلتحاربوننى وجها لوجه وسط الساحة السياسية ليرى التونسيون ويختار قائده".
وفى وقت سابق كشفت الدكتورة ليلى همامى التهديدات التى تلقتها من حركة إخوان النهضة وجهازها السرى لمنعها من الترشح فى الانتخابات الرئاسة والتى وصلت إلى حد حرق منزلها، والضغط من أجل عدم قبول أوراق ترشحها، مشيرة إلى أن العديد من المرشحين فى انتخابات الرئاسة التونسية يتعرضون لمضايقات ضخمة من الحركة.