مصر تضع القارة السمراء على خريطة الاقتصاد العالمى
الجمعة، 30 أغسطس 2019 09:00 ص
وضع الرئيس عبد الفتاح السيسى محاور رؤية مصر تجاه اقتصاد القارة الإفريقية خلال قمة تيكاد 7 المنعقدة في مدينة يوكوهاما اليابانية، حيث سعى بكل السبل لتحقيق التنمية الشاملة داخل أفريقيا، وخطابة بالقمة يؤكد ريادة مصر الدولية.
وتواصل مصر تأكيد ريادتها الدولية وتفعيل رئاستها للاتحاد الأفريقي من قمة السبع في فرنسا إلى قمة التيكاد باليابان ويواصل رئيس مصر وزعيمها عبد الفتاح السيسي جهوده الخلاقة وتحركاته الفعالة لوضع مصر في المكانة اللائقة بها في عالم الكبار، وتعويض كل ما فاتها في كل المجالات، وهو ما ظهر جليا خلال القمة.
وخلال القمة، يعد السيسي هو صوت أفريقيا القوي الذي يدعو اليابان إلى التعاون العالمي والتنموي مع أفريقيا والاستفادة من قدراتها اللا محدودة مطالبًا المؤسسات المالية بتمويل التنمية في القارة السمراء والاستثمار فيها لبناء وتعزيز قدرات التجارة فيها، كما دعا السيسى اليابان والمجتمع الدولي لدعم مبادرة إسكات البنادق في جميع دول القارة بحلول 2020 ووقف جميع النزاعات مع دعم الاتحاد الأفريقي في إعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات، كما وضع الرئيس السيسي أمام قمة تيكاد ثلاثة محاور رئيسة للعمل في المرحلة المقبلة وبدعم من مؤسسات التمويل الدولية تمثلت فى تطوير البنية التحتية الأفريقية والمشروعات العابرة للحدود، وتفعيل المراحل التنفيذية لمنطقة التجارة الحرة الأفريقية، لسعى لتوفير فرص العمل وزيادة التشغيل السريع.
وأمام القمة الدولية الكبرى فى اليابان، ناقش الرئيس عبد الفتاح السيسى، القضايا الاقتصادية الإفريقية منها مؤسسات القطاع الخاص العالمية والشركات الدولية مُتعددة الجنسيات للاستثمار في القارة الأفريقية وتأكيده أن أسواق أفريقيا مفتوحة والظروف الاستثمارية مُهيأة وأيادينا ممدودة للتعاون وأراضينا غنية بالفرص والثروات، وعزمنا على بناء مُستقبل قارتنا في شتى المجالات لا يلين، كما دعى السيسى مؤسسات التمويل الدولية والقارية والإقليمية بأن تضطلع بدورها في تمويل التنمية بأفريقيا، وتوفير الضمانات المالية لبناء قُدرات القارة بما يُسهم في تعزيز التجارة وزيادة الاستثمار، واصفًا المحاور الثلاثة التى تناولها الرئيس فى كلمته بالتاريخية والتى تضمن تحقيق التنمية الشاملة والحقيقية داخل دول القارة السمراء وتحويل أفريقيا للشريك الاقتصادي الذي ننشده جميعًا.
ونظرا لدور مصر الريادى فى القارة السمراء، الأمر الذى انعكس إيجابيا على ضرورة تنفيذ وتفعيل كل المراحل التنفيذية لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، بما يساهم في تخفيض أسعار الكثير من السلع، ويزيد من تنافسية القارة الأفريقية على المستوى العالمي، ومن جاذبية الاستثمارات لتصنيع وتحديث اقتصاديات القارة مشيدًا بالمحور الثالث الذى يتمثل فى أولوية السعي لتوفير المزيد من فرص العمل وزيادة التشغيل الكثيف، لاسيما بالنسبة للشباب، الأمر الذي يتطلب حشد الاستثمارات الوطنية والدولية وجذب رؤوس الأموال وتوطين التكنولوجيا.
والمحور الأول الذى وضعه الرئيس السيسى خلال القمة، كان متعلقا بتطوير البنية التحتية الأفريقية، من خلال تنفيذ المشروعات العابرة للحدود، لاسيما المشروعات المدرجة ضمن أولويات الاتحاد الأفريقي كمشروع ربط القاهرة بريًا بكيب تاون، ومشروع الربط الكهربائي بين الشمال والجنوب، وربط البحر المتوسط ببحيرة فكتوريا، ومشروعات السكك الحديدية والطرق، ومشروعات توليد الطاقة المتجددة، فمنذ أن ترأس السيسى الاتحاد الأفريقى وهو يسعى بكل جدية لتحقيق هذا المحور من خلال تبنى مصر للعديد من مشروعات البنية الأساسية والتحتية داخل الدول الأفريقية وآن الأوان ليساند المجتمع الدولى الجهود المصرية فى هذا الملف.
ووضع السيسى رؤية وخطوات واضحة لتفعيل كل المراحل التنفيذية لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، بما يساهم في تخفيض أسعار الكثير من السلع، ويزيد من تنافسية القارة الأفريقية على المستوى العالمي، ومن جاذبية الاستثمارات لتصنيع وتحديث اقتصاديات القارة، مشيرًا إلى أن تنفيذ رؤية الرئيس السيسى بشأن هذا المحور المهم سيجعل من قارة أفريقيا واحدة من أهم المناطق الاقتصادية والتجارية والاستثمارية العالمية الواعدة.