الاقتصاد العالمى × 24 ساعة.. هذا ما حدث فى الأسواق العالمية
الجمعة، 30 أغسطس 2019 08:00 ص
شهد الاقتصاد العالمى تذبذبات حادة جراء الحرب التجارية الكبرى بين أقوى اقتصاديين فى العالم الولايات المتحدة الأمريكية والصين، الأمر الذى آثر سلبا على الأسواق العالمية.
بداية، ارتفعت أسعار الذهب، الخميس، مع تأثر الشهية للمخاطرة بمخاوف الركود، بينما يتابع المتعاملون تطورات حرب التجارة الأميركية الصينية ويرقبون البنوك المركزية العالمية لاستقاء الاتجاه بشأن أسعار الفائدة، وقد ارتفع الذهب بنسبة 0.3 % إلى 1542.77 دولار للأوقية (الأونصة)، فيما صعدت عقود الذهب الأمريكية الآجلة 0.2 % إلى 1552.70 دولار للأوقية.
من جهته أكد المدير العام في آيه.بي.سي بوليون نيكولاس فرابل، إن الذهب يستمد القوة من الانطباع بأن المواقف التجارية تزداد تصلبا، وأن الصين من المرجح أن تصبح أقل مرونة بعد الطريقة التي غير بها الرئيس ترامب مواقفه وتصريحاته على مدار الأيام القليلة الماضية، فيما زادت الفضة 1.2 % في المعاملات الفورية إلى 18.56 دولار للأوقية، مسجلة أعلى مستوياتها منذ أبريل 2017، كما تقدم البلاتين 1.5 % إلى 913.86 دولار، في حين زاد البلاديوم 1.1 % إلى 1485.71 دولار للأوقية.
على صعيد متصل، انخفضت أسعار النفط، للمرة الأولى في 3 أيام بعدما أبدت رئيسة بنك سان فرانسيسكو الاحتياطي الاتحادي، ماري دالي، قلقها بشأن قوة الاقتصاد الأمريكي، وقد تراجع خام برنت 31 سنتا بما يعادل 0.5 % إلى 60.18 دولار للبرميل بحلول الساعة 0638 بتوقيت غرينتش، بينما نزل الخام الأمريكي 18 سنتا أو 0.3 % إلى 55.60 دولار للبرميل، وارتفعت أسعار النفط نحو 1.5 % في الجلسة السابقة.
وبسبب تذبذبات الأسواق، واجهت أسعار الخام ضغوطا بفعل المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي بسبب الحرب التجارية المستعرة بين الولايات المتحدة والصين، بجانب الضرر الذي قد يلحق بالطلب على النفط، فيما يري خبراء أن الاقتصاد الأمريكي يتمتع بزخم قوي، لكن الضبابية وتباطؤ النمو العالمي يؤثران عليه، فيما تجاهلت السوق انخفاضا كبيرا في المخزونات الأمريكية، التي نزلت الأسبوع الماضي 10 ملايين برميل، حسبما ذكرته إدارة معلومات الطاقة الأميركية، مقارنة مع توقعات المحللين لانخفاضها 2.1 مليون برميل.
فى سياق متصل، ارتفع إنتاج الخام في الولايات المتحدة أيضا بمقدار 200 ألف برميل يوميا إلى مستوى قياسي جديد عند 12.5 مليون برميل يوميا في الأسبوع المنتهي في 23 أغسطس، فيما خفض مورغان ستانلي توقعاته لأسعار النفط حتى نهاية العام، وعزا ذلك إلى ضعف الآفاق الاقتصادية والطلب وارتفاع الإنتاج الصخري، الذي قد يبدد أثر جهود أوبك الرامية لدعم السوق.
من جهة أخرى، قال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين إن الولايات المتحدة لا تنوي التدخل في أسواق العملات في الوقت الحاضر، وذلك خلال مقابلة مع بلومبرغ، مؤكدا أن الوضع قد يتغير في المستقبل، لكن حتى الآن فإن وزارة الخزانة لا تفكر في أي تدخل، مشيرا إلى إنه يعتقد أن الأمر سيكون أكثر فعالية إذا تدخلت الخزانة الأمريكية في تنسيق مع كل من مجلس الاحتياطي الاتحادي وحلفاء الولايات المتحدة.