وتم تشخيص 89 ألفا و994 حالة من حالات العدوى القاتلة فى المنطقة فى الأشهر الستة الأولى من هذا العام، وهو بمعدل أكثر من عام 2018 بأكمله.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن الأطفال سيموتون إذا لم تتم السيطرة عليها، مضيفة أن كل منطقة فى العالم باستثناء الأمريكتين تشهد ارتفاعًا فى عدد الحالات.
ووفقا لصحيفة "ديلى ميل" أكد الخبراء أن هناك حاجة إلى مزيد من العمل للقضاء على هذا المرض، وأنه من "المحبط" رؤية تقدم البلدان إلى الوراء.
وأصبحت ألبانيا وجمهورية التشيك واليونان والمملكة المتحدة أول البلدان التى ألغت منظمة الصحة العالمية حالتها الخالية من الحصبة، وقال الدكتور غونتر بفاف رئيس اللجنة الإقليمية الأوروبية للتحقق من الحصبة والحصبة الألمانية RVC إن إعادة ظهور مرض الحصبة أمر مهم، إذا لم يتم تحقيق تغطية عالية للتحصين واستدامتها فى كل مجتمع، فسيعانى كل من الأطفال والبالغين دون داعٍ ويموت بعضهم بشكل مأساوى.
تم تقديم هذا التحذير بعد التحليل السنوى الذى أجرته RVC لحالات الإزالة فى بلدان منظمة الصحة العالمية فى أوروبا، والتى تضم بعض دول الشرق الأوسط.
ففى العام الماضى انتقد كبير المسئولين الطبيين فى المملكة المتحدة المستشار الرئيسى للحكومة الأشخاص الذين ينشرون الأكاذيب حول كون اللقاحات غير آمنة، وهو ما دفع الكثرين لعدم الحصول على التطعيم المضاد للحصبه نتيجه لأكاذيب واشاعات انه غير آمن ويؤدى لظهور الكثير من الآثار الجانبية على الأطفال.
وتعتمد إحدى الأساطير على الأبحاث التى أجراها أندرو ويكفيلد فى التسعينيات والتى زعمت أن لقاح مرض الحصبة أدى إلى مرض التوحد لكن تبين أن نتائجه كانت مزيفة فيما بعد.
ويزعم آخرون أن اللقاح لا يعمل لكن بعد استخدامه فى عام 1963 انخفضت وفيات الحصبة العالمية فى المتوسط من 2.6 مليون إلى نحو 100 ألف وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
وفى الفترة الأخيرة انتشر مرض الحصبة بشكل كبير على مستوى العالم، حتى أعلنت منظمة الصحة العالمية أن نهاية شهر يوليو هذا العام سجلت 365 ألف حالة حول العالم وهو أعلى معدل منذ عام 2006.
وقالت المنظمة إن حالات الحصبة تضاعفت ثلاث مرات تقريبًا على مستوى العالم خلال الأشهر السبعة الأولى من العام مقارنة بالفترة نفسها من عام 2018، وسط قلق متزايد من المقاومة العامة للقاح.
وحتى الآن هذا العام تم الإبلاغ عن 364 ألفا و808 حالات حصبة فى جميع أنحاء العالم، مقارنة مع 129 ألفا و239 حالة خلال الأشهر السبعة الأولى من العام السابق.
والأرقام مثيرة للقلق بشكل خاص لأن نحو واحد من كل عشر حالات إصابة حقيقية بالحصبة يُبلغ عنها فى جميع أنحاء العالم، لذلك فإن الأرقام تتضاعف تقريباً، طبقًا لمنظمة الصحة العالمية.
ويمكن الوقاية من الحصبة من خلال لقاح يتناول جرعتين لكن منظمة الصحة العالمية قد أطلقت فى الأشهر الأخيرة ناقوس الخطر بشأن معدلات التطعيم، وسجلت جمهورية الكونغو الديمقراطية ومدغشقر وأوكرانيا أكبر عدد من الحالات.
وفى مدغشقر التى سجلت نحو 127 ألفا و500 حالة خلال النصف الأول من هذا العام وحده، هبطت الأعداد بشكل كبير فى الأشهر الأخيرة بعد حملة التطعيم الوطنية الطارئة، فيما ارتفعت حالات الإصابة بالحصبة فى جميع أنحاء العالم، حيث شهدت المنطقة الأفريقية قفزة بنسبة 900% فى العام الماضى، فى حين ارتفعت حالات الإصابة بنسبة 230% فى غرب المحيط الهادئ.
وقد شهدت كل من أنجولا والكاميرون وتشاد وكازاخستان ونيجيريا والفلبين والسودان وجنوب السودان وتايلاند تفشى المرض بشكل كبير.
ويعد التطعيم ضد الحصبة الطريقة الأكثر فعالية لحماية طفلك من المرض، ويتم إعطاء هذا التطعيم بشكل روتينى كجزء من التطعيمات الروتينية للطفل على جرعتين فى العام الأول للطفل والجرعة الثانية فى سن السابعة.
ويحتوى التطعيم باللقاح الثلاثى ضد الحصبة والغدة النكافية والحصبة الألمانية على فيروسات حيَّة تحفز الجهاز المناعى لإنتاج أجسام مضادة ضد هذه الأمراض.
وإذا فات طفلك جرعة واحدة أو كلا الجرعتين هذا التطعيم، فيمكنه الحصول على اللقاح فى أى عمر.
علامات وأعراض الحصبة عند الأطفالإذا لم يتم تطعيم طفلك ضد الحصبة، فعندها يكون أكثر عرضة لخطر الإصابة بالمرض.
الحصبة عبارة عن فيروس شديد العدوى ينتقل عن طريق الهواء عبر قطرات الماء، خاصةً من خلال العطس والسعال، ويمكن أن يكون ذلك من خلال الاتصال المباشر أو غير المباشر، فإذا تركت قطرات الماء على سطح يمسها شخص آخر قد يصاب بالعدوى.
ستبدأ أعراض الحصبة بالظهور بعد نحو 10 أيام من إصابتك بالمرض، وتشمل الأعراض الشائعة للحصبة:- السعال.
- الشعور بالألم.
- ارتفاع درجات الحرارة.
- سيلان الأنف.
- التهاب العينين.
- طفح جلدى يظهر بعد يومين إلى أربعة أيام من ظهور الأعراض الأولية.
يمكن أن تشمل مضاعفات الحصبة ما يلى:- مشاكل السمع والبصر.
- الالتهاب الرئوى.
-التهاب الدماغ.
- الموت.