إخوان اليمن يدخلون على خط المواجهة عسكريا.. تعرف على التفاصيل
الخميس، 29 أغسطس 2019 07:00 ص
لا يمر يوم إلا وترتكب فيه الميليشيات الحوثية فى اليمن كارثة إنسانية ضد الشعب اليمني، مواصلة خرقها لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة؛ فمنذ محاولتهم السيطرة الكاملة على اليمن ارتكب الحوثيون أفظع الجرائم البشرية فى حق الشعب؛ ويرصد لكم «صوت الأمة» أهم الأحداث فى الملف اليمنى على مدار الـ 24 ساعة الماضية.
بداية، قال قائد قوات الحزام الأمني في عدن وضاح عمر، إن معظم مديريات محافظة عدن باتت تحت سيطرة القوات، ونلاحق قوات حزب الإصلاح الإخواني، مضيفا نتعامل مع خلايا نائمة في المدينة ولكن الوضع في عدن هادئ، وذلك بعد أن أظهرت الصور الواردة من عدن سيطرة قوات الحزام الأمني على معظم مديريات المحافظة، فيما سيطرت قوات المجلس الانتقالي تسيطر بالكامل على معسكري بدر بمديرية خورمكسر، والقوات الخاصة بمنطقة العريش، في عدن، وتأتي هذه التطورات بعدما اقتحمت قوات حزب الإصلاح المنضوية في الجيش اليمني مدينة عدن، بعد ساعات من سيطرتها على محافظة أبين.
وقبيل ذلك، وسيطرت قوات حزب الإصلاح على أجزاء واسعة من مديرتي خور مكسر ودار سعد، بعد اشتباكات مع قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي، وامتدت المعارك بين الطرفين إلى جبل حديد، حيث تتمركز فيه معسكرات لقوات الحزام الأمني، وذلك بعد أن أعلن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن عيدروس الزبيدي، أن أحداث الأسابيع المنصرم في عدن وأبين وشبوة كشفت حجم التواطؤ بين ميليشيات الحوثي والإخوان وباقي التنظيمات الإرهابية، مؤكدا فى خطاب له، اعتبر الزبيدي أن تلك الأحداث مثلت انتقاما من قوات النخبة الشهوانية لصالح تنظيم القاعدة وإعادته إلى المحافظة، وخدمة لمشاريع إقليمية مشتركة بين داعمي الميليشيات الحوثية وتنظيم الإخوان.
وقد اقتحمت قوات حزب الاصلاح المنضوية في الجيش اليمني، مدينة عدن بعد ساعات من سيطرتها على محافظة أبين جنوبي البلاد وسط اشتباكات مسلحة اندلعت في مناطق عدة، فيما تشهد مدينة عدن في هذه الاثناء مواجهات بين قوات حزب الإصلاح من جهة وقوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي من جهة أخرى. وتتركز المعارك بين الطرفين في مناطق خور مكسر والممدارة ودار سعد.
المملكة العربية السعودية بدورها دعت في اجتماع لمجلس وزرائها، جميع أطراف النزاع اليمنية في عدن لعقد اجتماع في السعودية لمناقشة الخلافات، فيما تحرص المملكة على تغليب الحكمة والحوار ونبذ الفرقة ووقف الفتنة، وذلك فى بيان رسمي أكدت من خلاله على ضرورة توحيد الصف للتصدي لمليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران والتنظيمات الإرهابية الأخرى واستعادة الدولة وعودة اليمن الشقيق آمنا مستقر.
من جهة أخرى، أعلنت الأمم المتحدة أن فريقا من الخبراء الأمميين وصل إلى جيبوتي استعدادا لمعاينة ناقلة النفط "صافر" المتوقّفة قبالة سواحل اليمن والتي لم تخضع لأي صيانة منذ العام 2015 وتشكل خطرا على البيئة، وقد تصاعدت حدة التحذيرات من حدوث كارثة بيئية وشيكة مع استمرار ميليشيا الحوثي الانقلابية بمنع الفرق الفنية الأممية من صيانة ناقلة النفط المتهالكة والتي يمكن أن تنفجر قبالة سواحل اليمن، مما قد يتسبب في واحدة من أكبر التسريبات النفطية في العالم.
ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة، قال إن بدء مهمة الخبراء الأمميين رهن بـ"الاستعدادات التقنية الجارية والظروف المناخية"، مضيفا أن حمولة صافر تبلغ نحو 1,1 مليون برميل من النفط، وهيكلها لم يخضع للصيانة منذ العام 2015 ومن شأن أي تسرب نفطي أن يتسبب بكارثة بيئية وإنسانية"، فيما ينوي خبراء الأمم المتحدة أولا إجراء "تقييم تقني وصيانة أولية إذا أمكن"، فى وقت تطالب الأمم المتحدة منذ وقت طويل بمعاينة السفينة لكن ميليشيا الحوثي لم توافق على طلبها إلا مؤخرا، حيث كانت تتخذ من السفينة ورقة ابتزاز لمواجهة أي عمل عسكري في الحديدة.
وتأتي هذه التطورات بعد أن قال مارك لوكوك، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، في جلسة لمجلس الأمن الشهر الماضي، إن الحوثيين رفضوا مرارا السماح بزيارة السفينة "صافر" الراسية على بعد عدة كيلومترات خارج ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر، شمال الحديدة، مضيفا أن الناقلة التي تحتوي على أكثر من مليون برميل من النفط تتآكل بسرعة، وهناك مخاوف من تراكم الغازات في صهاريج التخزين مما يعني أن السفينة قد تنفجر.
من جهة أخرى، أصدرت قوات ألوية العمالقة، بيانا دعت فيه الأطراف اليمنية إلى تحكيم العقل ووقف إراقة الدماء وتهدئة الأمور والجلوس إلى طاولة الحوار، مطالبة الحكومة اليمنية بالاستماع إلى مطالب المجلس الانتقالي الجنوبي باعتبارها مطالب تعبر عن أهالي الجنوب كافة، كما دعت حزب الإصلاح إلى التوجه لقتال الحوثيين في الشمال وليس قتال الجنوبيين.
وقد استنكر المجلس الانتقالي عدم التزام قوات الحكومة اليمنية باتفاق وقف إطلاق النار، متحدثا عن تدفق الجماعات الإرهابية على المحافظة بدعم من حزب الإصلاح الإخواني في محاولة لاحتلال المحافظة، محملا أيضا الحكومة اليمنية "المسؤولية الكاملة عن استهداف قوات النخبة الشبوانية، وإعادة تمكين التنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة في محافظة شبوة بعد أن تم تأمينها.
فى سياق متصل، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، الثلاثاء، سقوط صاروخ على مدينة صعدة شمالي اليمن، بعد أن أطلق من محافظة عمران، وصرح المتحدث باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي، بأن ميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران أطلقت صاروخا بالستيا من محافظة عمران في مديرية حرف سفيان، وسقط داخل الأراضي اليمنية في محافظة صعدة، موضحا أن استمرار ميليشيات الحوثي الإيرانية بانتهاكها للقانون الدولي الإنساني بإطلاق الصواريخ البالستية وسقوطها عشوائيا على المدنيين، وكذلك التجمعات السكانية، مما يهدد حياة العشرات من المدنيين.