استثمارتهم تعدت الـ300 مليون دولار

"مليارديرات البصل" يسعون لتشكيل اتحاد المصدرين لمواجهة أزمة إيقاف الدعم

الأربعاء، 28 أغسطس 2019 09:00 م
"مليارديرات البصل" يسعون لتشكيل اتحاد المصدرين لمواجهة أزمة إيقاف الدعم

المصدرون يحكون تفاصيل صادراتهم وأسباب تعثر صرف دعم الصادرات لهم

رشاد: أصدر 40 ألف طن سنويا وأعمالى تخطت 100 مليون دولار

عيسى: نصدر 10 آلاف طن وسعر الطن 300 دولار

أزمة غريبة تعرض لها كبار مصدري البصل في مصر خلال الفترة الماضية دفعتهم إلي تشكيل اتحاد جديد " تحت التأسيس "يسمي اتحاد المصدرين المصريين، حيث تكمن الأزمة في عدم صرف الدعم المادى الذى كان يصرف للمصدرين بدلا من الدعم العينى، مؤكدين أن الدعم المادى يُصرف للفلاح وعلى نسبة التصدير للخارج، مطالبين بسرعة صرف المستحقات المتأخرة لأن المزارع والمصدر فى اشد الاحتياج لها لإتمام عملية التصدير.

تفاصيل أزمة مشاهير مصدرى البصل فى مصر خاصة فى منطقة الدلتا بدأت من قرية شوبر التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية وهي أكبر قرية لإنتاج البصل على مستوى الجمهورية، عندما حرص "مليارديرات ومليونيرات البصل" على مناقشة تأسيس اتحاد خاص بالمصدرين وإشهاره وانتخاب مجلس إدارة للإتحاد وتفعيل آلية عمل لتصدير المنتجات الزراعية للخارج، مع المطالبة بضرورة صرف الدعم المادى الذى كان يتم صرفه للمصدرين بدلا من الدعم العينى.

في البداية يقول رمزى رشاد أحد أكبر مصدرى البصل بقرية منشية جنزور التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية، أنه بدأ نشاطه فى تصدير محصول البصل منذ 12 عاما، ويقوم بالتصدير لكل دول العالم العربية والأوروبية، كما بدأ التصدير لعدد من دول افريقيا هذا العام.

وأكد أن حجم اعمالة يتخطى 100 مليون دولار منذ بداية عمله فى التصدير منذ عام 2007،  حيث يقوم بتصدير 40 ألف طن سنويا، مضيفا  أنهم يعملون على استقرار الوضع الاقتصادى للبلاد والمصدرين، خاصة وأن الحاصلات الزراعية تُعد من اهم المنتجات التى تهم الفلاح والمواطن بشكل عام.

 وأشار إلي أن هناك عمالة موسمية تعمل معه طوال العام، خاصة وأن حجم صادراته لدول العالم خلال العام الواحد يمكنأن يصل لـ 40 ألف طن بصل، موضحا أنه يستعين فى اليوم الواحد بـ150 عامل يومية، طوال موسم محصول البصل، وطوال العام، حيث يبدأ العمل من شهر ديسمبر ويقومون بتجميع محصول البصل من محافظات الدلتا والصعيد وتجهيزه وتصديره لدول الخارج.

وطالب الحكومة بصرف دعم الصادرات للمصدرين بعد توقفه 3 سنوات، والذى يعد بمثابة مساندة من الحكومة للمصدر على نسبة التصدير بعد تقديم فواتير رسمية وشهادات جمركية، مطالبا بصرف الدعم المتأخر للمصدرين بدل من القرار الجديدة بصرف الدعم فى صورة صكوك وقروض بفوائد تقوم الحكومة بسدادها، أو سداد ضرائب متأخرة على المصدرين.

أما محمد عيسى صاحب شركة لتصدير الحاصلات الزراعية وأحد أكبر المصدرين للبصل فى الدلت فقد أكد علي أنه يعمل فى تصدير محصول البصل منذ 10 أعوام، بمعدل 10 ألاف طن فى العام الواحد للدول العربية وبعض الدول الاوربية ، ويصل سعر الطن الواحد لـ 300 دولار، موضحا أن حجم اعماله يتجاوز ال 30 مليون دولار فى العام.

وأكد علي أن أهم مشكلة تواجههم كمصدرين للبصل هي تكدس البضائع فى الخارج خلال فترة من الموسم ، وهو ما دفعهم للاتفاق مع مصدرى البصل للاجتماع للتنسيق فيما بينهم والبحث عن طريقة معينة للعمل والتصدير للسعودية.

وأشار إلي أن المصدرين يحصلون على دعم يتراوح ما بين 4 لـ 8 %من الحكومة من حجم الصادرات، إلا أنهم لم يتمكنوا من صرف مستحقاتهم المتأخرة منذ 3 سنوات، ورغم ذلك أصروا على التحمل من أجل النهوض باقتصاد مصر.

وأضاف أنهم فوجئوا بقرار جارى اقراره بإيقاف صرف الدعم نقديا، والصرف فى صورة قروض بفائدة تخصم من مستحقاتهم وتقوم الحكومة بسداده على مدى طويل الأجل، ويمكن أن تتخطى فائدة القرض 50 %، وهو ما يعنى أن المصدر الذى له مستحقات تصل لمليون جنيه سيتحصل على 400 ألف جنيه فقط، مناشدا رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء بالنظر لصغار ومتوسطى المصدرين.

ويضيف عبد الحميد الجزار صاحب شركة استيراد وتصدير للحاصلات الزراعية بمحافظة كفر الشيخ، بأنه بدأ فى تصدير البصل منذ 25 عاما، حيث يقوم بنصدير 20 ألف طن كل عام، بواقع 400 دولار للطن بحجم أعمال يصل إلى 136 مليون جنيه سنويا وتوفير فرص عمل لأكثر من 50 عاملا من العمالة، وهو ما يعود بالنفع على الاقتصاد المصرى، والمصدرين والفلاحين.

وأشار "الجزار" إلي أن هناك مشاكل تواجههم وهى تكدس السوق فى الدول العربية بمحصول البصل المستورد من عدة دول، وهو ما يؤدى إلى تدهور السوق، مطالبا بتنظيم العملية التصديرية بحجم الكميات.

وأشار إلي أن الحكومة أصدرت قرارا بإيقاف صرف الدعم النقدى للمصدرين، واستبداله بدعم عينى كصرف صكوك أو أراضى بالصحراء، أو قروض بفوائد، مؤكدا أن طريقة السداد هذه لا تفيد معهم ، حيث أنهم أضافوا أموال الدعم على سعر التكلفة ويعود فى بداية الأمر على الفلاح قبل المصدرين.

وطالب باستمرار العمل بنظام الدعم القديم، وصرف أموال الدعم المتأخرة منذ عام 2015 أولا قبل إلغاء القرار والعمل بالقرار الجديد، حتى يتثنى للمصدرين الالتزام بصرف مستحقات الفلاحين المتفق عليها.

وأوضح أن حجم استثمارته من تصدير البصل فى العام الواحد تصل لــ 8 ملايين دولار سنويا، حيث يقوم بتصديره لعدد من الدول منها إيطاليا ورومانيا وإسبانيا ودول الخليج العربى، مشيرا إلى أن رابطة مصدرى محصول البصل هدفها بحث مشاكل مصدرى البصل والتدخل لدى المسئولين للعمل على حلها

من جانبه قال أحمد على صاحب شركة استيراد وتصدير للحاصلات الزراعية بمحافظة كفر الشيخ، ومقر عملها بمحافظة الغربية، أن الشركة بدأت فى مجال تصدير البصل منذ عام 2003، ويُعد تصدير البصل من أفضل المحاصيل التى يقومون بتصديرها، وفتح أسواق جديدة للتصدير. بحجم أعمال تصل ل 25 مليون جنيه سنويا، ويمكن زيادته فى حال وصول الدعم للمصدرين.

وأشار إلي  أنهم واجهوا عدة مشاكل خلال السنوات الأخيرة أبرزها تأخير صرف الدعم على التصدير، ولم يتمكنوا من صرف مستحقاتهم حتى الآن، مشيرا أن الدعم يساعدهم فى منافسة البصل اليمنى والباكستانى والهندى فى السوق العربية.

وأضاف أن إيجار فدان البصل كان يصل لـ12 ألف جنيه فى الموسم، وكان بمثابة ربح سنوى للفلاح، إلا أن السعر انخفض لـ 8 آلاف جنيه للفدان، مؤكدا أن زراعة البصل فى طريقها للانهيار.

وطالب بتنظيم خروج الحاصلات الزراعية من مصر، وإيقاف التصدير حال انخفاض سعر السوق، مثلما تفعل الهند لحين رفع الاسعار بما يعود بالنفع على المصدرين والفلاح.

ويتابع محمد عبد الفتاح محمد على احد مصدرى محصول البصل بمحافظة كفر الشيخ، بأنه يعمل فى تصدير البصل منذ عام 2004، بدأت بـ 13مليون دولار فى عام 2003 وحتى الآن وصلت لـ30 مليون دولار، وكانوا يحصلون على أموال الدعم بعد 15 يوما من التصدير، ومنذ  4سنوات لم يحصل أى من المصدرين على أموال الدعم، رغم زيادة حجم الاعمال.

وأشار إلى انخفاض سعر فدان البصل من 4000 جنيه إلى 1500 جنيه، وهو ما ينذر بامتناع الفلاحين عن زراعته، مبينا أن حجم العماله لديه كان 65عامل والأن اصبح العدد أقل ووصل إلى 15عاملا.

من جانبه أكد عز الدين جودة أحد أكبر مصدرى محصول البصل بمحافظة كفر الشيخ رئيس لجنة الثوم والبصل بالمجلس التصديرى، أنه يصدر محصول البصل الأحمر لدول الخليج العربى وبعض الدول الأوروبية والبصل الأصفر الصعيدى لدول أوروبا وروسيا، وتبلغ حجم صادراته من محصول البصل لدول أوروبا 20 ألف طن فى الموسم، يصل ثمنها لأكثر من 6 مليون دولار سنويا.

وأشار أن الأسواق لم تعد مثل الماضى، وأصبح هناك مئات المصدرين للمحصول، متمنيا أن تبدأ مصر خطوة التصنيع الزراعى خاصة بعد كثرة المحاصيل الزراعية فى مصر، وعندما يقوم المصدرين بتصدير كميات كبيرة من سلع معينة للدول المستوردة يترتب عليه انخفاض الأسعار بصورة كبيرة.

وأشار إلي أنه يقوم بتجميع البصل الأصفر من محافظات الصعيد والأراضى الصحراوية، والبصل الأحمر من محافظات وسط الدلتا.

ويضيف محمد فليفل مصدر بصل بقرية محلة روح مركز طنطا، أنه يصدر البصل للسعودية والإمارات، ويصل حجم مبيعاته إلى 20 مليون جنية سنويا ويتعرض لمشاكل منها اشتراطات هيئة سلامة الغذاء والدواء وهى ضرورة عمل تنده وبوابات للحفاظ على المحصول من التلف، وفى المقابل يتعرضون لغرامات ومحاضر من هيئة حماية الأراضى، مطالبا باستثنائهم من قرارات حماية الأراضى، حتى لا يقعوا تحت طائلة القانون.

 

38966-عز-الدين-جودة-رئيس-لجنة-تصدير-الثوم-والبصل-بالمجلس-التصديري
38966-عز-الدين-جودة-رئيس-لجنة-تصدير-الثوم-والبصل-بالمجلس-التصديري

 

39694-رجل-الاعمال-عبد-الحميد-الجزار
39694-رجل-الاعمال-عبد-الحميد-الجزار

 

50894-رجل-الاعمال-رمزي-رشاد
50894-رجل-الاعمال-رمزي-رشاد

 

54444-رجل-الاعمال-محمد-عيسى
54444-رجل-الاعمال-محمد-عيسى

 

54951-رجل-الاعمال-احمد-علي
54951-رجل-الاعمال-احمد-علي

 

64040-محمد-فليفل-احد-مصدري-البصل
64040-محمد-فليفل-احد-مصدري-البصل

 

 

تعليقات (1)
الجزاءر
بواسطة: احمد
بتاريخ: الأحد، 01 ديسمبر 2019 08:41 م

عندي كمية كبيرة من البصل للبيع

اضف تعليق


الأكثر قراءة