لا مجال للثقة بعد تسريب البيانات.. الاتهامات تلاحق «الفيس بوك» بإلغاء مجانية الاستخدام
الأربعاء، 28 أغسطس 2019 07:00 م
«طالما عمل على تعزيز العلاقات الاجتماعية بين المستخدمين، فنم الحين والأخر يظهر ميزة هدفها خدمة النشطاء وزيادة التفاعل بين الرواد، ما جعله يحقق رواجًا واسعًا».. هكذا حال منصة التواصل الاجتماعي فيس بوك، إلا أنه في الفترة الأخيرة أضحى موضع العديد من الاتهامات نظرًا لمروره بالعديد من الأزمات، وكان من أبرزها اتهام إدارة المنصة بتسريب بيانات العملاء، وأيضًا مواجهة محاولات قرصنة عديدة.
كل هذه الأمور وغيرها جعلت كل خطوة جديدة في الفترة الأخيرة يتجه نحوها «الفيس بوك»، محل شك وريبة من قبل المستخدمين، ولعل ذلك يأتي رجوعًا لثبوت اتهامات تسريب بيانات العملاء لصالح إحدى الشركات الروسية من أجل التلاعب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وفي هذا السياق يواجه موقع الفيس بوك والمسؤولين عنه، اتهامات جديدة بشروعهم في إنهاء مجانية الموقع، وتحويله لخدمة مدفوعة، حيث كشف تقرير صادر عن صحيفة «بيزنس انسايدر» البريطانىة، أن فيس بوك غير مؤخرًا شعار صفحته الرئيسية، من عبارة «مجانيًا وسيظل دائمًا»، إلى عبارة «إنه سريع وسهل».
وأكدت الصحيفة البريطانية، أن التغيير حدث يوم 6 أغسطس، وذلك رغم عدم وجود إعلان رسمي من الشركة.
وتعد هذه هي السابقة الأولى منذ عام 2008 التي لا يقول فيها فيس بوك أن الخدمة مجانية على صفحته الرئيسية.
ومن ناحية أخرى، يقول مارك بارثولوميو، أستاذ الملكية الفكرية والقانون السيبرانى بجامعة بافلو، إنه من المرجح أن يكو ن الهدف من تغيير الشعار تعزيز ثقة العامة، مشيرًا إلى أن المستخدمين لا يعتبروا فيس بوك مجانيًا حتى الآن، فالجميع يدرك الآن أن فيس بوك يتتبعك وينشر الإعلانات.
ووفقًا للمحامى وخبير القانون الرقمي خوسيه أنطونيو كاستيلو، فإن التغيير قد يكون له علاقة بتوجيه من الاتحاد الأوروبي يعترف بتلك البيانات الشخصية كشكل من أشكال الدفع.
كل تلك التكهنات، أثارت الجدل عبر منصات التواصل الاجتماعي، خاصةً بعد نشر الصحيفة الإلكترونية ملاحظة تفيد ، أن أقسام المساعدة في الفيس بوك يخلو من أي بند يؤكد أن النظام الأساسي سيظل مجانيًا، وهو ما دفع أخيرًا خروج متحدث فيس بوك بتصريح يؤكد أن الموقع مجانيًا.