بلاغات ضد «وادي دجلة» بسبب بلومار السخنة.. متعاقدو المشروع: لم نستلم سوى 300 وحدة غير كاملة المرافق من أصل 3 آلاف
الثلاثاء، 27 أغسطس 2019 07:46 مأمل غريب
تتولى مجموعة شركات وادي دجلة للتنمية العقارية، إنشاء وتجهيز إحدى المشروعات المصيفية الكبرى بمدينة العين السخنة، من خلال مشروع ضخم يضم 3 ألاف شاليه أعلنت عنه الشركة تحت اسم «قرية بلومار السخنة»، وملأت الشوارع والكباري بحملة إعلانية كبرى عن المشروع الضخم في بداية عام 2014، فتسابق عملاء الشركة لحجز الوحدات حتى اكتملت، منهم من تعاقد بنظام التقسيط، وآخرين فضلوا الدفع كاش وإبرام تعاقد مع الشركة ينص على قيمة الوحدة وعنوانها والموعد المحدد لاستلامها.
حددت شركة وادي دجلة، أن المشروع سيتم على مرحلتان، يتم تسليم المرحلة الأولى في 2017 ويتبقى تسليم المرحلة الثانية في بداية 2018، لكن مر الوقت دون أن تلتزم الشركة بمواعيد التسليم، ونتيجة لعدم التسليم في الموعد المحدد احتج متعاقدي الشركة على هذه الأوضاع، وأقاموا عددا من الوقفات الاحتجاجية أمام مقر الشركة الأم، كذلك تقدموا ببلاغات تتهم الشركة بالنصب والاحتيال عليهم، نتيجة لعدم تنفيذ بنود التعاقدات الخاصة بالمشروع، قُدمت في العديد من الجهات النيابة العامة ومجلس الوزراء وهيئة المجتمعات السياحية.
وحصلت «صوت الأمة» على صور المحاضر المقدمة من متعاقدي المشروع ضد «دور كاس»، إحدى شركات وادي دجلة للتطوير العقاري، ورئيس مجلس الإدارة ماجد سامي، اتهموه فيها بالنصب والاحتيال ومخالفة العقود المبرمة لتسليم المشروع.
وقال هشام سعيد أحد متعاقدي شاليهات بلومار، أنهم تفاجئوا بتوقف العمل في المشروع وسحب المعدات في شهر مارس الماضي 2018، في الوقت الذي كانت قبلها الشركة تتبع أسلوب التسويف عندما اجتمعوا لبحث تأخر تسليم الشاليهات لمدة عامين، مبررين ذلك بأن الشركة ستعوضهم عن تأخير التسليم، مشيرا أن الشركة لم تسلم سوى 300 وحدة غير كاملة المرافق مع توقف العمل في المشروع.
والتقط طرف الحديث، المهندس هيثم إبراهيم، أحد متضرري المشروع، الذي أكد أن الشركة لم تقم بتوصيل الخدمات لهذه الوحدات الـ 300 من عدادات كهرباء داخل الوحدات وعدادات المياه، كذلك لم تنشئ الشركة محطة تحلية لمياه البحر ولم تنفذ محطة للصرف الصحي المنصوص عليهما في العقود، واللازمين لعمل المعالجة الثلاثية لمياه البحر بناء على توصيات الأمانة العامة لوزارة الدفاع، المرسلة للهيئة العامة للتنمية السياحية .
وأستطرد هيثم، أنه بموجب العقد المؤرخ في 20 /5/2014 اشترى شاليه رقم 6 نظير مبلغ مالي قدره 890 ألف جنيها، مشيرا أن العقد المبرم نص على موعد التسليم في 30/12/2018، وحتى يومنا هذا لم يستلم الشاليه الخاص به، وعندما حضر لمعاينته لم يجد أي إنجاز في أعمال البناء، وعندما راجع الشركة لم يحصل منهم إلا على تسويفات وصلت حتى عام 2021 .
في نفس السياق، كشف الدكتور محمد قدري، أحد حاجزي وحدات مشروع بوليمار العين السخنة، أن مشروعات الشركة في السادس من أكتوبر، تواجه مشكلات مشابهة، فهناك كمباوند «بلومندا 6 أكتوبر»، الذي كان من المفترض تسليم الوحدات الخاصة به خلال العام الماضي 2018، إلا أنه حتى الأن لم تنتهي الشركة سوى من المرحلة الأولى فقط، فضلا عن توقف العمل بالمشروع وعدم وجود أي خدمات، وحينما قمنا بالاستفسار عن الأمر لم نجد ردا من الشركة سوى التسويفات وحسب .
وقال المهندس عادل كراس، أحد مقدمي البلاغات، إن متعاقدي المشروع قاموا بتقديم ما يقرب من 50 بلاغا ضد الشركة ورئيس مجلس إدارتها، لدى نيابة السويس، وذلك لمخالفة بنود التعاقد المبرمة مع المالكين، وعدم تسليمهم الوحدات في الموعد المحدد، وتم تحرير المحاضر بعد ملاحظة المتعاقدين إخلاء موقع العمل من المعدات، مما جعل الاتهام الموجه للشركة بالنصب والاحتيال عليهم في مبلغ يقدر بـ 6 مليار جنيه، هو إجمالي قيمة الشاليهات التي يصل ثمن الواحد منها 2 مليون جنيه في الوقت الحالي.
وأوضح محمد فؤاد، أحد حاجزي الشاليهات، أن القرية تملكها شركة «دور كاس» للاستثمار السياحي، إحدى شركات «وادي دجلة العقارية»، وأن الحاجزين أقدموا على التعاقد معها على المشروع بعد الترويج له منذ 5 سنوات، وأستطرد قائلا: «سدادنا وقمنا بتنفيذ جميع التزاماتنا التعاقدية للشركة ي المواعيد المحددة المتفق عليها في عقودنا، وعلى الرغم من ذلك لم تلتزم الشركة بتنفيذ التزاماتها التعاقدية تجاهنا، حيث أن مواعيد التسليم في العقود تبدأ من تاريخ 30 /6/2017، وحتى تاريخه لم تقم الشركة إلا بتسليم عدد ضئيل من الوحدات».